في لقاء مفتوح بجنينة السيد علي الميرغني دخل مساعد أول رئيس الجمهورية محمد الحسن الميرغني من باب (الشكوى) عدم وجود مهام له في القصر الجمهوري، الذي دخل إليه قبل ستة أشهر ضمن حصة الاتحادي «الأصل «في الحكومة .. وقال الميرغني بصريح العبارة إن الرئيس لم يكلفني بأي ملف، قبل أن يطلق تساؤلا ًمشروعاً فكيف وماذا أعمل؟ .. ماقاله نجل الميرغني يعيد إلى الأذهان حديث كبير مساعدي رئيس الجمهورية السابق مني أركو مناوي الذي ظل يشكو كونه ضيفاً داخل القصر، حتى أطلق مقولته الشهيرة آنذاك « أنا مساعد حلة» ٭ أمنيات لم تتحقق نجل الميرغني يرى أنه بحكم منصبه يفترض أن يكلفه رئيس الجمهورية بملفات محددة، وهذا ما لم يحدث بالرغم من وجود ملفات كثيرة (ماليها أول أو آخر) بحسب قوله - قطع أنه بإستطاعته المساهمة بها في حل مشاكل البلاد، على رأسها ملف العلاقات السودانية الأمريكية. الميرغني الصغير الذي كان يمني نفسه بالإمساك بملف رئاسي إضطر للانشغال بالعمل العام في مجالات أخرى ٭ مساعد حلة مني أركو مناوي، والذي دخل القصر بموجب اتفاقية أبوجا مع الحكومة في العام 2006م، ظل يشكو التهميش، وكان يقول دائما إنه «بلا صلاحيات». وفي ذات مرة وصف نفسه بأنه»مساعد حلة» وظل مناوي يبث شكواه في كل منبر داخلي أو خارجي يتاح له حتى وصل به الأمر أن يحتمي بقواته في دارفور قبل أن يسافر إلى جوبا، والتي قضى بها مدة قبل أن يعلن تمرده مجدداً. ٭ صلاحيات محدودة موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية الذي ظل محتفظاً بهذا المنصب منذ توقيع اتفاف الشرق في عام 2006 م، شرب من ذات الكأس وشكا من عدم إشراك حزبه «مؤتمر البجا» فى اتخاذ القرارات، وقال موسى في كلمة ألقاها في مؤتمر لحزب البجا قبل نحو ثلاثة أعوام، وقال إن مشاركة حزبه في الحكومة «منقوصة»، وكشف عن عدم إشراكه في دائرة صنع القرار، ووصف صلاحياته بالمحدودة على المستوى المركزي والولائي .. وطالب بضرورة إشراكهم في الأجهزة التنفيذية وتفويضهم بكامل الصلاحيات ٭ مثار للجدل من بين رجال القصر من أوحى بأنه دون مهام من خلال إنقطاعه عن مؤسسة الرئاسة وهو جعفر الصادق الميرغني الذي تولي منصب مساعد الرئيس، والذي لم يشغل نفسه كثيرا بالشأن السياسي وملفات القصر الكثيرة، فكان كثير الأسفار يعشق الصيد، له تصريح مشهور عندما قال عقب أدائه القسم، سنعمل علي ايقاف الحرب في النيل الأبيض، وكان هذا الحديث مثار جدال لكافة الأوساط. ٭ لا أشكو التهميش وعندما كثرت شكاوي التهميش من قبل مساعدي ومستشاري رئيس الجمهورية من عدم اشراكهم في صنع القرار راجت مقولة ان «المستشارين لايستشارون « وسئل د. غازي صلاح الدين العتباني الذين كان يشغل وقتها مستشاراً للرئيس سئل في إحدى المقابلات حول عدم وجود مهام للمستشارين في القصر فاجاب بثقة « أنا لا أشكو من ضعف المهام « ٭ الصامتون وبالمقابل ظل مساعد الرئيس د. جلال الدقير صامتاً علي عكس رصفائه في القصر، إذ ظل يعمل بعيداً عن الأضواء، ولم يسمع له صوت شكوى رغم عدم وجود ملف واضح يتأبطه، أما نظيره العميد عبد الرحمن الصادق المهدي فقد شغل نفسه بأنشطة الشباب والفروسية، لاسيما وأنه يهوي ويمتلك خيولاً ويمارس الفروسية ٭ مستشارون لايستشارون وبالمقابل هنالك من المستشارين من دخل وخرج من القصر ولم يسمع به أحد أمثال هارون رون لوال، على النقيض من الفريق صلاح عبد الله قوش الذي عين مستشاراً للرئيس للشؤون الأمنية، والذي أحدث حراكاً واسعاً في فترة وجيزة، وأجرى اتصالات واسعة مع الأحزاب قبل الإطاحة به، ومن أبرز الذين تولوا منصب مستشار الرئيس في عهد الإنقاذ، وكان لهم نشاط غازي صلاح الدين ومصطفى عثمان إسماعيل ورجاء حسن خليفة ودكتور أحمد بلال عثمان.