٭ تمددت موجة من الغضب والاستياء في ديار سيد الأتيام.. بعد أن أخلف الهلال بوعده الذي التزم به وفده التفاوضي.. برئاسة الفريق عبد الرحمن سر الختم إبان مفاوضات إطلاق سراح لاعب الأهلي الفلتة ولاء الدين. ٭ صحيح أن الهلال التزم بسداد المبلغ الذي تم الاتفاق عليه.. ولكن كان هناك التزام آخر من سر الختم بإخطار الكاردينال بدفع مبلغ (002) ألف جنيه إضافية للأهلي.. بعد تدخل شخصية مريخية مرموقة أثناء الاجتماع محاولة استمالة الاهلاوية عبر عرض يفوق ما قدمه الهلال.. ويا مؤمن يا مصدق اقتنع مجلس الأهلي بوعد رئيس وفد الهلال وسلمه على الفور خطاب شطب اللاعب. ٭ تلك واحدة.. من الوعود.. أما الثانية فقد التزم وفد الهلال بإعارة الأهلي لاعبين من الرديف في التسجيلات الحالية.. مع الالتزام بكافة مخصصاتهم المالية.. ويا مؤمن يا مصدق فقد ظل موفد الأهلي «يساسك» ويلاحق إدارة الهلال طوال أيام التسجيلات.. بينما هي تماطل وتراوغ بطريقة ولاء الدين في الملعب وتزوغ من تنفيذ الاتفاق حتى يومنا هذا.. حتى قنع أخيراً مندوب الأهلي وعاد إلى ود مدني خالي الوفاض.. لا مالاً يبل الجيب ولا رديفاً يطمن. ٭ والمؤسف في الأمر سادتي.. أن إدارة الهلال لم تقدر مطلقاً الموقف المبدئي النبيل الذي انتهجته إدارة الأهلي.. وهي تتمسك باتفافها مع الهلال كمبدأ أخلاقي لم تحيد عنه رغم كل الضغوط المريخية والوعود المالية المغرية.. إلا أنها تمسكت بكلمة الرجال مع الهلال.. فهل الضرب تحت الحزام!! ٭ كنت بصدد التعليق على التصريحات الصحفية المشاترة لنائب سكرتير نادي المدينة التي كال من خلالها الاتهامات لرئيس اتحاد الكرة بود مدني.. بيد أني ارتأيت عدم الخوض في الموضوع.. بعد أن تشعبت القضية ووصلت لسوح المحاكم ومنصات القضاء. ٭ ولكنني أسفت حقيقة أن تنداح الخلافات وتتمد في الوسط الرياضي بأم المدائن وتبيض وتفرخ وتتعدى الخطوط الحمراء.. لتصل مرحلة إشانة سمعة الآخرين لتلوين صحائفهم واغتيال شخصياتهم. ٭ لقد كنا حتى وقت قريب ننعم بالصفاء المجتمعي.. ونفاخر بالنهج الحضاري الراقي للوسط الرياضي بود مدني.. والذي ظل عبر التاريخ يتميز عن غيره بالترابط والتواصل الاجتماعي.. وحتى في خلافاته كان يسمو ولا يشتط ولا يباغض ولا يفجر في الخصومة.. ولكننا شهدنا في زماننا البائس هذا كيف تحسم الخلافات بالتشهير وأحياناً بالبونية والكف. ٭ استهدوا بالله يا جماعة.. واعلموا أن الرياضة هي جسر للتواصل الحميم و العلاقات الإنسانية الحميمة بين شعوب العالم قاطبة.. دعكم من أبناء مدينة واحدة يفترض أن تجمع بينهم المحبة والمحنة التي تغنى بها فنان المدينة الراحل محمد مسكين وهو يشدو.. من أرض المحنة.. من قلب الجزيرة. بعيداً عن الرياضة!! ٭ أجرت إحدى الصحف حواراً مع فنان شاب اسمه حنين مدني لم أسمع به من قبل.. ومع ذلك تصوروا بأن لديه (37) عملاً خاصاً به كما قال.. اللهم زد وبارك.. وقال إيه.. إنه شخصياً يختلف مع الآخرين في تسمية الغناء الهابط.. لأن كلماته قريبة للواقع و المجتمع ومحببة للوجدان وتفسر الحالة الراهنة.. واعتقد بأنه قد صدق في تفسيره الأخير.. فالحالة الراهنة في غاية السوء طالما أن هناك من يجرؤ على الإشادة بالغناء الهابط.