٭ لا ننكر أن المطربة الشابة مكارم بشير تمتلك حساً فنياً عالياً وصوتاً متميزاً، وأنها تجيد اختيار الأغنيات التي تود تقديمها، وأن لها جمهوراً خاصاً يستمع لها ويتابع أخبارها ويحرص على حضور حفلاتها، ولكن هذا لا يعني أنها المطربة الوحيدة في الساحة، ولا أنها وصلت سدرة منتهى النجومية، فمكارم التي بدأت مسيرتها بكل الجدية والتواضع والبساطة ، تتعامل الآن بشيء من التعالي، ولا أريد أن أقول الغرور، ويبدو أنها صدقت حكاية أنها (الست) بحق وحقيقة. ٭ نصيحتنا للأخت مكارم أن تنزل من برجها العاجي، وأن تعلم أن طريق النجاح يبدأ من خطوة التواضع، وأن طريق الهاوية محطته الأولى هي الغرور. ٭ زميلنا محمد أيوب إتصل هاتفياً أكثر من مرة بالمطربة أفراح عصام ، وكان ردها في كل مرة أنها في (بيت بكاء) ،ولا ندري كيف كان سيكون ردها إن كانت تصنف ضمن النجمات المتلألئات في سماء الأغنية السودانية مثل نانسي عجاج (مثلاً) . ٭ أفراح من وجهة نظرنا هي فنانة مبتدئة، رغم ما وجدته من شهرة وإنتشار بفضل برنامج (أغاني وأغاني)، ولولا هذا البرنامج لكانت تحتاج لسنوات حتى تصل إلى ما وصلته من شهرة، والشيء المؤسف أنها لم تتعامل بالذكاء المطلوب مع هذه الفرصة، لأنها ما زالت في محطة أغنيات بعينها، والدليل أن الكثيرين لا يعرفون ولا أغنية واحدة خاصة لها ذات أثر على المستمع، فالأغنيات تقاس بما تتركه من أثر في المجتمع وليس بكثرتها أو قلتها. ٭ وهي تحدثنا عن الاستقلال، فجأة ودون مقدمات قدمت لنا إذاعة (الرابعة) أغنية لفرقة ميامي الكويتية، وهذا يؤكد أن لا وجود للأغنيات الوطنية في مكتبة هذه الإذاعة، وما حدث يعضد اتهاماتنا المتواصلة ل (الرابعة) بأنها لا تحتفي بالأغنية السودانية، والتواجد فيها للأغنية العربية والأجنبية، حتى أننا نخال في كثير من الأحيان أنها إذاعة أجنبية لا سودانية. ٭ ظل الفنان الشاب شكر الله عز الدين يبحث له عن مساحة صوت داخل الساحة الفنية، وظل في حالة إجتهاد منذ سنوات خلت، ولكن لأنه إختار الطريق الخطأ، لم تتقدم تجربته الفنية الخطوات المتوقعة، مقارنة بسنوات عمرها، فكان من الطبيعي أن يظهر بعده العشرات من الأصوات الواعدة وتتخطاه في سباق الفنانين. ٭ شكر الله يحتاج من يقول له إن أغنيات على شاكلة (حلاة لقلق) لن تضيف له بقدر ما تخصم منه، لأن المستمع يريد الأغنيات الجادة والخفيفة وليس أغنيات (الهظار). ٭ يظل الفنان صلاح بن البادية هو نجم كل المواسم، وسعدنا بتكريمه من الإخوة في صحيفة الدار في حفلها الذي كرمت عبره نجوم الموسم. ابن البادية فنان استثنائي، ومثله لا يتكرر، ولكن نأخذ عليه محاولاته بإقناعنا أن حفيده معاذ بن البادية هو خليفته، فنحن لا نعرف غير ابن البادية واحد، وعلى معاذ أن يبحث لتجربته الفنية اسماً آخر وطريقاً غير طريق جده.. (إنتهى الدرس). ٭ خلاصة الشوف: كل ثانية وإنتو طيبين