ولد الأستاذ أحمد يوسف أحمد هاشم في برى المحس شرق الخرطوم أواخر عام ( 1906 م) والده هو الشيخ يوسف أحمد هاشم شقيق الشيخ ابوالقاسم أحمد هاشم. والدته هى السيدة صلحة أحمد موسى من جزيرة توتى بالخرطوم. اِلتحق بكتاب الخرطوم الذي كان آنذاك المدرسة الأولية الوحيدة عام ( 1911 م ) فأكمل تعليمه الأول ( 1915 م ). زهد بعد ذلك في التعليم و أبدى رغبة في حفظ القرآن ألكريم فأرسله و الده الشيخ يوسف أحمد هاشم إلى( أم ضواً بان ) فأولاه ألخليفة (حسب الرسول الشيخ ود بدر) العناية الخاصة لمكانة والده و أهله فحفظ القرآن في سنتين فقط. ثم عاد و درس على يد عمه ( الشيخ أبو القاسم ) القرآن و علومه حتى اِلتحق بعد ذلك بمعهد أم درمان العلمي عام ( 1917 م ) فنال الشهادة الأهلية قبل ميعادها المحدد بسن كاملةتخرج من المعهد العلمي عام ( 1920م ) ثم هاجر إلى مصر و كان ذلك إبان الثورة المصرية و بصحبه الشيخ محمد المبارك عبد الله (شيخ المعهد العلمي فيما بعد ) و التحق بالأزهر الشريف و تعرف هناك بأقطاب الحزب الوطني وهم ( حافظ رمضان و عبد العزيز جاويش ). عاد من مصر عام (1922م ) في عطلته الدراسية العادية ثم اشتهر بحديثه و خطبه. واصل درا سته بالأزهر حتى عام (1924 م ) و بعد نشوب ألإضطرابات في مصر وطرد الجيش المصري من السودان بعد مقتل (السير لي إستاك) حاكم عام السودان في إحدى شوارع القاهرة تم إبعاد السودانيين من مصر و كان أحمد يوسف من ضمنهم. غادر مصر عام ( 1925 م ) و عاد إلى السودان و كانت فترة ركود سياسى ثم وقف ألإنجليز في سبيل العائدين من مصر و سدوا أمامهم سبل العيش في بلادهم. التحق عام (1926 م ) بالمحاكم الشرعية و عمل كاتباً بها حتى عاد إلى مصر مجدداً بعد ذلك و احترف الصحافة و عمل تحت إشراف كثير من الكتاب المصريين ( كالتابعي و أبو الفتح ) و كانت الجريدة الوحيدة التي تصدر آنذاك في السودان هي (حضارة السودان). وفى عام (1935 م ) تأسست في السودان شركة للطباعة و النشر و كان من أكبر المساهمين فيها ( دائرة المهدي ) و ( كونت ميخالوس ) و أصدروا جريدة (النيل) و عهدوا برئاسة تحريرها للصحفي المصري ( حسن صبحي ) و كانت صحيفة سودانية يومية. و في عام (1936م ) عاد احمد يوسف من مصر و التحق بجريدة النيل كمحرر ثم رئيساً للتحرير فاهتم بالآداب و الفنون و الرياضة و السينما و كان بجانب النيل اليومية آنذاك جريدة السودان و الحضارة و كلتاهما مرتين أسبوعياً. فى عام (1939 م ) هاجر اِلى مصر مرة أخرى و عمل فترة في إحدى الوزارات ثم عاد إلى السودان وواصل عمله في رئاسة تحرير النيل. أصدر السودان الجديد عام ( 1943م ) و كانت أسبوعية ثم سافر إلى مصر ليعود و في صحبته حروف زونوغراف و رسام هو ألأستاذ ( محمد عثمان جودة ) فتجددت المجلة بينما كان لا يزال محتفظاً برئاسة تحرير النيل. أصدر جريدة السودان اليومية عام ( 1944م ) و ترك النيل و انضم إليه (محمد أحمد محجوب و عبد الحليم محمد و عبد الحفيظ هاشم ). عمل رئيساً لنقابة الصحفيين السودانيين و سكرتيراً لحزب القوميين و أول من أنشأ جريد يومية سياسية. منذ عام ( 1935) ظل يبذل جهداً مضنياً مما كان له عظيم الأثر على صحته فكان كثير التردد على ألأطباء. توفى في نهار الثلاثاء3/1/1958 و دفن بمقابر برى المحس.