حدق العيون ليك ياوطن أصبح مقر وأصبح سكن إنت الملاذ ساعة المحن وإنت الشموخ عبر الزمن. ٭ في يوم 1956/1/1رفع الزعيم الأزهري ورفيقه محمد أحمد المحجوب علم الاستقلال.. لم يكن إعلان الاستقلال من داخل البرلمان أمرًا سهلاً، فقد سبقت ذلك الكثير من المجاهدات والنضالات الصادقات للحصول على الاستقلال، فكانت ثورات عديدة أنتجت هذا اليوم الخالد... وبعدها رُفع علم السودان عالياً خفاقاً لإعلان استقلال السودان .. ويصادف في هذا العام احتفالات الاستقلال يوم الجمعة المباركة 1/1 .. نسأل الله العلي العظيم أن يجعل هذا العام وما يليه من أعوام خيراً وبركة على كل أهل السودان، وهنا لابد أن نحيي الرعيل الأول ممن قادوا معارك الاستقلال وقدموا الأرواح والمهج فداءً لأرض هذا الوطن العظيم ونحن نستشرق الذكرى الستين هذا العام، فهم لهم الفضل الكبير في نيلنا هذا الاستقلال والحرية. ٭ وبلادنا قد مرت بمنعطفات خطيرة وظروف حرجة، فقد فشلت الأحزاب السودانية بعد الاستقلال في الاتفاق على أية صيغة توافقية بينها حول نظام الحكم والدستور، واستمر الخلاف لعدة سنوات بعد الاستقلال، كما اخفقت في تقديم حل لمشكلة جنوب السودان، بالإضافة لتردي الأحوال الاقتصادية، مما مهد لتدخل الجيش لإقصائها من الحكم، مستغلاً السخط الجماهيري المتزايد بتأزم الأوضاع في البلاد .. واليوم نحن في عهد جديد عهد ما بعد الاستقلال، عهد يتطلب من حكامه الذين هم على رأس السلطة الآن التعامل بدقة وحرص حتى لا تحدث انقسامات جديدة في السودان، وإننا كشعب سوداني لايهمنا من يحكم، ولكن يهمنا كيف يحكم .. ومن هنا نرسل التحايا لكل من وقف خلف الاستقلال وسانده، والتحية إلى سوداننا الحبيب، والتحية إلى كل أبناء شعبنا، والتحية لكل الثوار المناضلين، والتحية لشهداء الحرية الذين صمدوا حتى ننال استقلالنا الذي تغنى له الشعراء والفنانين، فهم لهم دور كبير لا ينسى والمجد والخلود ليك يا بلد حمى الله السودان وحفظ شعبه .. عزيزٌ أنت يا وطني {{ برغم قساوة المحنِ برغم صعوبة المشوار {{ ورغم ضراوة التيار سنعمل نحن ياوطني {{ لنعبر حاجز الزمنِ