لم يكن أكثر المتشائمين يتخيل ظهور الهلال بهذا المستوى المتواضع الذي ظهر به في مباراته الودية التي أداها، أمس الأول أمام قورماهيا الكيني، على شرف مهرجان السياحة والتسوق بولاية البحر، والتي خسرها الفريق بهدف، إلا إن هذه الخسارة لم تزعج أنصار الفريق، الذين أصابهم القلق والإحباط بعد المستوى الباهت الذي قدمه الفريق في المباراة وتواضعه بشكل أثار الشفقة على الفريق من المجهول الذي ينتظره في الموسم الجديد خاصة دوري أبطال أفريقيا، من واقع مساره الذي أوقع في طريقه فرق لها اسمها وتاريخها وتستعد للبطولة منذ وقت مبكر. لم يكن الفرنسي جيان ميشيل كافالي، المدير الفني للهلال، موفقاً لا في اختيار التشكيل الذي دفع به ولا طريقة اللعب التي اعتمد عليها، حيث فشل اللاعبين في تطبيق أسلوب الذي يريده المدرب وتاهوا في الملعب وفشلوا في مجاراة قورماهيا الكيني، وسط غياب تام للمسة التدريبية، حيث لم ينصع الفريق أي جملة تكتيكية من اجل الوصول إلى مرمى قورماهيا ويكفي أن الفريق هدف مرة واحدة خلال شوطي المباراة وكان ذلك عن طريق البديل سليمانو سيسيه الذي استفاد عرضية العاجي شيخ موكورو، ولم عدا ذلك لم يشكل هجوم الهلال أي خطورة تذكر حيث وقع كاريكا في أحضان الدفاع واختفى ايشيا في الجناح الأيمن ولم يوفق بشة في التسجيل برغم من حصوله على أكثر من فرصة في الوقت الذي تحرك قيه موكورو كثيراً ولم يجد ما يساعده. كرر الفرنسي كافالي نفس الخطأ الذي وقع فيه خلال المباراة الودية التي أداها التي أمام الإتحاد الليبي بمعسكر سوسة التونسية عندما اعتمد على طريقة (4/2/3/1) وفشل اللاعبون في تطبيقها بالطريقة الصحيحة وتلقى الفريق هدفين سريعين مما جعله يعود سريعاً إلى (4/4/2)، الشئ الذي جعل الهلال يعود في المباراة ويحول خسارته إلى فوز كبير بلغ أربعة أهداف مقابل ثلاثة، إلا أن كافالي أمس الأول فضل اللعب بنفس الأسلوب وعندما حاول تدراك الأمر وجد أن الطيور قد طارت بأرزاقها، وحسم قورماهيا النتيجة لصالحه، وخرجت الجماهير تضرب يد بيد حسرة على مستوى الهلال الجديد.