سوسة:محمد الجزولي-تصوير:محمد دفع الله كشفت المباراة الودية الخامسة والأخيرة بمعسكر سوسة والتي أداها الهلال أمس الأول أمام فريق النادي الرياضي بهرقلة (درجة ثانية) والتي كسبها الفريق بثلاثة أهداف نظيفة لكاريكا وموكورو وإيشيا الارتفاع الكبير في اللياقة البدنية للاعبين الذين نجحوا في التفوق على النادي الرياضي الذي يملك لياقة المباريات من واقع مشاركته بدوري الثانية برابطة ولاية سوسة للهواة.وبالرغم من أن الفريق أدى تدريباً بدنياً صباح المباراة ولمدة ساعتين إلا أن الأداء كان مقبولاً من قبل اللاعبين الذين ظهر من خلال حركتهم في الميدان معاناتهم من حمل التدريبات وقد وقف الفرنسي جيان ميشيل كافالي وطاقمه المعاون على مستوى اللاعبين ومدى قدرتهم على التعامل في الضغط في الوقت الذي منح فيه الفرص لمعظم اللاعبين، وأشاد بمردودهم وأبدى رضاءه التام عما خرجت به المباراة، لافتاً إلى أن الغرض منها هو إكمال برنامج الإعداد وليس تحقيق الفوز.
أبو عاقلة يقدم نفسه للمدرب قدم اللاعب الشاب أبو عاقلة عبد الله نفسه للمدرب بشكل مثالي بعد أن تألق في الطرف الأيمن والوسط المدافع وأثبت أنه مكسب كبير للهلال وسيكون واحداً من الخيارات التي يعتمد عليها كافالي في المباريات، وتميز أبو عاقلة بلياقة بدنية عالية وأحسن التصرف في أكثر من موقف وأجاد في قطع الكرات والالتحامات، وقام بدوره الهجومي على أكمل وجه في الشوط الأول على الطرف الأيمن، وعندما أعاده المدرب في الشوط الثاني للوسط ظهرت إمكانياته الحقيقية، وشكل ثنائياً قوياً مع نصر الدين الشغيل في العمق.
المدرب يمنح الفرصة ل23 لاعباً منح الفرنسي كافالي المدير الفني للهلال فرصة المشاركة في المباراة ل23 لاعباً حيث بدأ بتشكيل يتكوَّن من الكاميروني لويك ماكسيم في المرمى، أبو عاقلة عبد الله، أتير توماس، الغاني أبيكو إنيسون وعبد اللطيف بوي كرباعي خط دفاع، وفي الوسط لعب كل من: الغاني نيلسون، نصر الدين الشغيل، نزار حامد ووليد علاء الدين وفي الهجوم مدثر كاريكا وصلاح الجزولي، وبعد مرور 20 دقيقة على انطلاقة المباراة أجرى كافالي تعديلاً بدخول موكورو وولاء الدين بديلين لصلاح الجزولي ووليد علاء الدين، وقبل انطلاقة الشوط دخل من كل جمعة جينارو وسيسيه ومحمود أم بدة بدلاً عن ماكسيم وأتير توماس وعبد اللطيف بوي، ومن ثم واصل كافالي تبديلاته وأدخل سيف مساوي وعمار الدمازين وأطهر الطاهر بدلاء لكل من الغاني نيلسون، أبيكو أنيسون وأبو عاقلة ومن ثم دخل بشة وخرج الشغيل ومن ثم عماد الصيني بديلاً لكاريكا واختتم التبديلات بخروج بشة ودخول معاوية فداسي.
كاريكا نجم فوق العادة كان المهاجم الدولي مدثر كاريكا هو نجم فوق العادة في المباراة بعد أن قدم مستوى مذهلاً وتحرك على الجانبين الأيسر والأيمن وتفوق على دفاع النادي الرياضي وصنع أكثر من فرصة لزميله صلاح الجزولي الذي لم يكن في يومه وفشل في التعامل مع الكرات التي وصلته، ونال كاريكا إعجاب شكري مراد مدرب النادي الرياضي الذي تغزل فيه ووصفه باللاعب الكبير والمهاجم الخطير، ويعتبر كاريكا هو أحد مفاتيح الفوز في فريق الهلال من واقع مستواه العالي وقدراته الكبيرة في المراوغة والتخطي.
سيسيه يمتدح التجربة امتدح السنغالي سليمانو سيسيه الطرف الأيمن لفريق الهلال، التجربة الودية التي أداها الفريق أمس الأول أمام النادي الرياضي وقال إنها كانت جيدة ومفيدة للفريق وخير ختام للمعسكر، لافتاً إلى أن كرة القدم ليس فيها فريق كبير وآخر صغير وأن العطاء هو الفاصل فيها وأن النادي الرياضي قدم تجربة حقيقية للهلال ولعب حسب إمكانيات لاعبيه، وأن الهلال تفوَّق لأنه الأفضل، مؤكداً أن المعسكر كان ناجحاً، وأن الفريق جاهز للدوري وتمنى سيسيه أن يكون حظ فريقه سعيداً هذا الموسم بدوري أبطال أفريقيا.
حمل التدريبات أثر على الثلاثي لم يتمكن الثلاثي صلاح الجزولي ونزار حامد ووليد علاء من الظهور بمستواهم المعروف في ودية النادي الرياضي أمس الأول وتأثروا كثيراً بالحمل التدريبات خاصة بعد أن شاركوا في التدريب الذي سبق المباراة وقام كافالي بإخراج الجزولي ووليد بعد مرور 20 دقيقة على انطلاقة المباراة بعد أن شعر أنهما غير قادرين على تقديم ما يريده وفضل إراحتهما من المشاركة في المباراة، فيما خرج نزار حامد في الشوط الثاني وكان تائهاً في الملعب وغير قادر على مساندة الهجوم بعد أن وضع كافالي خلف كاريكا والجزولي.
الإرهاق أثر على الشغيل تأثر أداء النجم نصر الدين الشغيل، كثيراً في المباراة ولم يظهر هو الآخر بمستواه المعروف وكان يميل إلى لعب الكرة سريعاً وظهر عليه التعب والإرهاق خاصة وأن الفريق أدى 6 تدريبات قبل المباراة بيومين وشارك أيضاً في التدريب الصباحي الذي سبق المباراة، وبدأ عليه الارتياح عندما قرر كافالي إخراجه من الملعب.
كافالي يصفق لأمبدة وأطهر وجد الفرنسي جيان ميشيل كافالي نفسه مجبراً على التصفيق للثنائي محمود أم بدة وأطهر الطاهر في المباراة أكثر من مرة بعد أن قدم أداءً رائعاً على أطراف الملعب وتحرك بفعالية وقام بعكس أكثر من كرة، وساهم بشكل كبير في توازن الأداء بين الهجوم والدفاع، حيث لعب أطهر في الوسط أمام السنغالي سيسيه فيما شارك أمبدة في الطرف الأيسر وتميز أداءهما بدقة التمريرات وإتقان المعكوسات، وحياهما المدرب على مستواهما الرائع بعد نهاية المباراة.
موكورو وولاء الدين يصنعان الفارق يعتبر ثلث الساعة الأول من ودية الهلال أمام النادي الرياضي هو أضعف فترات الهلال في المباريات الخمس التي أداها بمعسكر سوسة، مما جعل كافالي يتحرك سريعاً ويقوم بسحب الجزولي ووليد علاء الدين والدفع بالعاجي شيخ موكورو والمهاجم ولاء الدين موسى يعقوب وقد كان لدخول هذا الثنائي مفعول السحر في أداء الهلال الذي تحول بنسبة 180 درجة وفرض أسلوبه على النادي الرياضي، ووضعه تحت الضغط المتواصل حيث شكلت طلعات موكورو من الجهة اليسرى وتحركات ولاء الدين في العمق الخطورة على مرمى النادي الرياضي الذي تألق خط دفاعه وحارسه في التعامل مع هجمات الهلال، وقد صنع الثنائي الفارق ورجحا كفة الفريق الذي أصبح صاحب المبادرة الأولى في المباراة.
بشة يظهر في 10 دقائق أكتفى اللاعب محمد أحمد بشة بالمشاركة في المباراة لعشر دقائق فقط، بعد أن شعر هو الآخر بالإرهاق وطالب بالتبديل، حيث دفع به كافالي في الدقيقة 20 من الشوط الثاني وخرج في الدقيقة 30، حيث كان التعب والإرهاق بادياً عليه من واقع المجهود الكبير الذي بذله في التدريبات وخاف عليه المدرب من تعرضه للإصابة فاستجاب لطلبه وسحبه من الملعب ودفع بفداسي بديلاً.
إيشيا أخطر في العمق أثبت ودية النادي الرياضي أن الغاني كينيدي إيشيا، تظهر خطورته عندما يلعب في عمق الوسط وخلف الهجوم، حيث يتحرك بسرعة بدون كرة ويصنع لنفسه المساحات التي تمكنه من التهديف بقوة، مع تميزه في تمرير الكرة من لمسة واحدة دون أي مشاكل وسجل أمس الأول الهدف الأول بصورة رائعة بعد أن هيأ له زميله ولاء الدين الكرة فهدف بقوة في مرمى لتمر بين رجلي الحارس وتلج الشباك كأجمل الأهداف، وكان كافالي قد اعتمد على إيشيا كجناح أيمن ودية الاتحاد الليبي ولم يقدم الأداء المتوقع وظل يهرب إلى العمق باستمرار من أجل التمرير والتهديف عكس مباراة النادي الرياضي التي قدم فيها إيشيا نفسه بصورة مثالية وأثبت أن مكانه عمق الوسط وليس اللعب على الأطراف.
بوي يواصل التألق بالرغم من مشاركته لشوط واحد في المباراة إلا أن المدافع الأيسر عبد اللطيف بوي، قد واصل تألقه في المباريات الودية وقدم أمس الأول مباراة جيدة، حيث دفاع بقوة وقام بطلعات هجومية خطيرة وصنع الهدف الأول الذي سجله زميله مدثر كاريكا، وظل محل إعجاب وثناء من قبل مدربه الفرنسي كافالي الذي لم يخف سعادته بمستوى بوي وروحه القتالية عالية بجانب قوة انقضاضه في قطع الكرات.
أبيكو يعيد الهيبة للدفاع دفع الفرنسي جيان ميشيل كافالي، بالغاني أبيكو إينسون في وظيفة قلب الدفاع وهي الخانة الأساسية للاعب وقدم أبيكو مستوًى رفيعاً أعاد به الهيبة لخط الدفاع وتفوق على نفسه وقدم مباراة كبيرة وسيطر على الكرات المشتركة وأبدع في الاختراق من العمق ومساندة الهجوم وظل يتقدم باستمرار لحظة تنفيذ الضربات الحرة المباشرة، ويعتبر أبيكو من المكاسب الكبيرة التي خرج بها الجهاز الفني من المباراة، وأكد أنه قلب دفاع صلد من طينة العمالقة، وأثبت أن مكانه الأساسي هو قلب الدفاع وليس الطرف الأيمن الذي أشركه فيه كافالي أكثر من مرة.
