واصلت محكمة جنايات الخرطوم وسط أمس مداولاتها في قضية المتهمين بالإتجار بالبشر، واستمعت المحكمة برئاسة مولانا أسامة أحمد عبد الله لعدد من شهود الاتهام، وجاءت أقوالهم بانهما التقيا بالمتهم الرابع الذي أخبرهم بوجود فرص عمل بمنطقة التعدين الأهلى لذهب بالولاية الشمالية، وطلب منهم الانضمام إلى آخرين للتوجه للولاية الشمالية، وكان عددهم (43) شخصاً وأن المتهم الرابع أحضر عربة قامت بنقلهم لمناطق الذهب، وتفاجأوا بوجودهم فى الحدود الليبية، وكان من بينهم المتهم الأول فيما أكد الشاهد الثاني أن أشخاصاً ملثمين مسلحين بالأسلحة البيضاء (السكاكين وغيرها) وتم تسليمهم إلى الليبيين الذين أخبروهم بأنهم تم بيعهم من قبل المتهمين، وإضاف الشاهد بأنهم أُجبروا على العمل في مناجم الذهب تحت إمرة الليبيين وأشارا إلى أن ليبيين قاموا بقتل أحد العمال رمياً بالرصاص بعد احتجاجه على العمل، وقال الشاهد إنه تمكن من الهروب من قبضه الليبيين وتسلل إلى الأراضي التشادية، ومن ثم إلى السودان، وأضاف شاهد ثالث تكفل بسفرهم إلى ليبيا تم خصمها من أجرة العمل فى المنجم، وقال أحد الليبيين أنه دفع مبلغ (35) ألف جنيه مقابل شرائنا، وأكد الشاهد بأنه استعان بسائق شاحنة ساعده على الهروب من الجماهيرية الليبية وأشار إلى أن هناك حوالي 3 إلى 4 ألف متواجدين فى الحدود الليبيه وأن (190) تمكنوا من الهروب عبر تشاد توفي منهم (5) أشخاص، وأنهم تلقوا مساعدات من عدد من السائقين أوصلوهم إلى دولة تشاد، وأن القنصلية السودانية قامت بتوصيله إلى بلادهم.