سلام الله عليك أستاذنا مؤمن الغالي والتحية ثناءً واحتراماً لهذا العمود الوضيء. قرار السيد/ والي الخرطوم بإزالة كل الأماكن التجارية العشوائية من أسواق الولاية، قرار صائب وحكيم ويتطلب تنفيذه جهداً كبيراً من السيد معتمد أم درمان باعتبار أن سوق أم درمان من أكبر أسواق الولاية وأكثرها تشوهاً وعشوائية.. هذا السوق الذي كان يوماً ما من أكثر معالم أم درمان شهرة وجاذبية يرتاده السواح.. وهكذا كان زاهياً جميلاً وليس كما هو الآن الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود.. أطنان من القمامة والأوساخ.. أرتال من المشردين والمتسولين.. مئات من باعة السلع الهامشية المتجولين والجالسين.. مصاطب أسمنتية مداها منتصف الشارع.. متاريس من حجارة وحبال ومقاعد بالية وضعت أمام المتاجر منعاً لوقوف المركبات فضاقت بالشوارع وزادتها تشوهاً.. اختراق مروري حاد بسبب تلك الخروقات زاد منه دخول المركبات في شوارع ذات اتجاه واحد من الاتجاهين.. سلوكيات مشينة من قادة المركبات العامة والكثير من غير ذلك.. وكان كل هذا من تداعيات تلك الجموع الهائلة والتي وفدت إلى السوق من دول الجوار ومن غيرها وفي معيتها طبائع وثقافات تتنافى تماماً وقيمنا ومثلنا الحضارية والاجتماعية مارستها وفرضتها على السوق.. فكانت هذه التشوهات وكانت هذه الشوائب.. وإذا ما عاد السوق أدراجه الأولى زاهياً جميلاً فيجب أن لا يكون فيه مكان لتلك الجموع الوافدة.. بل يجب إبعاد كل من لا يحمل منهم أوراقاً رسمية وثبوتية لبلدانهم كما تفعل كل الدول، وألا ينطبق علينا ذلك القول البليغ: متى يبلغ البنيان تمامه إذا كنت تبني وغيرك يهدم.. ويجب علينا نحن أبناء أم درمان أن تمتد أيادينا عوناً وتعاوناً مع السيد المعتمد حتى نعيد لهذا المعلم الشهير سيرته وأدراجه الأولى. أحمد حسن أحمد/ أم درمان من المحرر: الجنرال أحمد حسن أحمد لك التحايا والود والاحترام.. ونلتقي سوياً في الحب العاصف والود الجارف والغزل البديع في حببتنا أم درمان.. وأنشر كلماتك وهي كما الرثاء والبكاء وجعاً من بشاعة لحقت بعنوانها سوق أم درمان.. ولكن.. لك أن تتيه وتزهو يا حبيب ويد فنانة وحانية.. أنيقة وبديعة تمسح دمعة حرى من وجه أم درمان الجميل. ولعل الإنقاذ منذ شهقة ميلادها وحتى اليوم لم تصدر قراراً شجاعاً وجريئاً وموفقاً مثل الدفع بالفنان الأنيق.. البديع.. الأستاذ مجدي عبد العزيز ليقود في مهارة قلعة الحركة الوطنية.. وقلب الوطن الجميل.. وزهرة المدائن وعطر الجنائن أم درمان الحبيبة. لقد مسح الأستاذ مجدى بكفه الأنيق كل غبار علق بوجه أم در النضر البديع.. ويعود سوق أم درمان كما كان في زمان سحيق.. عنواناً بهيجاً لوطن فاتن ومفتون به كل زائر تطأ أقدامه أرض الوطن. الحبيب الجنرال.. أحمد.. وأنت تكتب في حسرة عن سوق أم درمان في زمان غابر وكيف أنه كان أكثر الأماكن شهرة وجاذبية يرتاده السواح ويطوف به الزوار.. وأزيدك كيل بعير يا حبيب فقد أدهش هذا السوق يوماً الرئيس اليوغسلافي جوزيف بروزتيتو.. وأعجب حد الإدهاش هذا السوق ليونيد برزنيف عندما كان يقود قباب الكرملين تلك الشاهقة المهيبة.. التقط المصورون عشرات الصور للنجم المصري محمود المليجي عندما كان يزرع أزقة وبرندات وشوارع سوق أم درمان التاريخي.. ولك أقول.. بالله عليك «أخطف رجلك» في زيارة اليوم لسوق أم درمان لترسل أطناناً من الشكر وجبالاً من العرفان وأنهر من التقدير للفنان المعتمد مجدي عبد العزيز الذي سوف أفرد له رسالة قريباً. مؤمن