كشفت الجمعية السودانية للغدد الصماء وسكري الأطفال عن ارتفاع مضطرد في معدلات الإصابة بالسكري وسط الأطفال وكشف رئيس الجمعية بروفيسير محمد أحمد عبد الله عن إصابة (2300) طفل بالسكري بولاية الخرطوم، ونوه إلى توفير الولاية ل(60) ألف جنيه شهرياً لتوفير الأنسولين مجاناً للأطفال. تزايد الاصابات ويرى استشاري الأطفال والغدد الصماء والسكري بشير مختار أن سكري الأطفال يختلف عن الكبار ويطلق عليه النوع الأول، ويعتمد على الأنسولين في علاجه، وهو في تزايد بكل أنحاء العالم، وهناك أسباب مناعية ذاتية لها علاقة بالجينات والتركيب الوراثي، وأوضح أن الإفراط في تناول السكريات يساعد على ظهور المرض، ولكنه ليس سبباً رئيسياً للإصابة، مشيراً إلى أن نقص الأنسولين لا علاقة له بالأمراض الأخرى، ولكنها تفاقم الحالة، كما ترتبط أمراض أخرى به كخمول الغدة الدرقية وحساسية القمح، وهي انتفاخ في البطن وإسهال مزمن بجانب فقر في الدم، والتي أبرز اأسبابها الإفراط في تناول القمح تحذيرات وحذر الاستشاري من إعطاء الأطفال الأكلات المصنوعة من القمح قبل مرور ستة أشهر خاصة «السيرلاك « والذي قال إنه لايفيد في النمو، وإنما يعطي طاقة فقط ولا يحتاجه جسد الطفل الذي يحتاج للبروتينات للبناء، ويمكن أن يؤثر بشكل سلبي في إصابة الأطفال بحساسية أمراض القمح، بالإضافة إلى هبوط في السكر وهو أخطر من الارتفاع، وبالطبع قد يؤدي مرض السكري إلى الفشل الكلوي حال عدم الاهتمام به، وطالب بشير بالابتعاد عن المياه الغازية والمأكولات الدسمة. أبحاث ودراسات كشف الاستشاري عن إجراء أبحاث قد تقضي على المرض بشكل نهائي، وذلك باكتشاف لزراعة خلايا البنكرياس نفسه (الخلايا الجزعية)، وتعمل على ضخ الأنسولين بصورة تلقائية. لا مخاطر وبالمقابل قلل مدير مركز جابر أبو العز لأمراض السكري د. أسامة محمد من خطورة المرض لدى الأطفال حال معرفة التعامل معه، وقال إنه لايؤثر في الجروح إلا في حال وجوده بالجسم لمدة كبيرة، حتى يقوم بقتل الأوعية الدموية، ويمضي قائلاً إن البحث عن مضاعفاته لانحتاج له إلا بعد مرور خمس سنوات، ويظهر المرض في حالة ارتفاع في كمية السكر بالجسم، حيث يتم خفضه بالأنسولين بنسب معينة، وأي زيادة في النسب تعرض المريض لخطر داهم، ويشير أسامه إلى أن أبرز أعراض المرض تتمثل في فقدان الوزن والتبول الكثير والعطش، وإذا تطور المرض يتسبب في مايعرف ب(الأستون) وهو مؤشر لوجود خلل كبير على مستوى الجسم، بأن هناك كمية من السكر لايستطيع إخراجها ويضطر الجسم لحرق الدهون. * علاج مجاني وأضاف أسامة: الأدوية تصرف مجاناً للأطفال، وكل مركز له حصة، ولكن تكمن المعاناة لمرضي السكري من الأطفال في أجهزة الفحص، خاصة الشرائط التي يتم بها قياس السكر بالجسم، ويتراوح أسعارها مابين (150 -250) في الشهر.. وتعادل خمسين شريطاً، وهي خارج التأمين، الأمر الذي يفاقم معاناة الأطفال خاصة من ذوي الأسر الفقيرة * أنواع المرض وكشف رئيس الجمعية السودانية للغدد الصماء وسكري الأطفال بروفسير محمد أحمد عبد الله عن إصابة (2300) طفل بولاية الخرطوم، وحوالي 800 بمدني، بينما يتراوح حجم الاصابة في الولايات الأخرى مابين (60 – 800) حالة، ويقول البروف إنه من الممكن أن يصيب النوع الثاني لمرض سكري الأطفال، خلاف ماهو معروف بأنه للكبار، وللسمنه دور في ذلك، وهناك عوامل تعمل على إظهاره كالالتهاب الفيروسي الذي يتسبب في التهاب بغدة البنكرياس مما يودي إلى حدوث تليف والتهاب بها، واتجه بعض الأطباء لمساعدة الأطفال بتوفير العلاج والتحاليل المختبرية وأجهزة الفحص، واستطاعت الجمعية توفير حوالي 40 ألف جنيه في الشهر من جهات خيرية، وهي غير ثابتة لتغطية احتياجات المرضى، بينما يخصص جزءًا منها لتوزيع الأنسولين مجاناً للمراكز، وأشار البروف لوجود 20 فرعاً بالعاصمة والولايات للجمعية، ونحتاج لعدد من أجهزة الفحص والشرائط بجانب فحص السكر التراكمي. خارج التأمين وشكا رئيس الجمعية من خروج أشرطة الفحص من مظلة التأمين الصحي خلاف بعض الدول العربية، وقال إنها مكلفة جداً، بجانب التحاليل والفحوصات، وطالب بإدخالها ضمن المظلة التامينية، وأشار لعدم وجود مصدر دخل ثابت أو مال دوار للجمعية، وكشف عن تبرع فاعل خير بقطعة أرض لاستثمارها مقابل توفير احتياجات أولئك الأطفال، داعياً منظمات المجتمع المدني وفاعلي الخير لدعم الأطفال عبر حساب بنك التنمية والإدخار بالرقم (3395)، وتعهد بتوفير كافة الاحتياجات بصورة مجانية حال توفير مبلغ (40) ألف جنيه بصورة ثابتة.