* استغرب كثيرون حين أعلنت أثناء تقديمي في سهرة (عشة صغيرة) بإذاعة المساء أن أغنية (مشي أمرك يا قدر) التي يتغنى بها الفنان صلاح مصطفى، لم أقصد بها عذراء قتلني فراقها، وإنما قصدت بها شقيقتي الصغرى التي كان عمرها آنذاك لا يتجاوز العشر سنوات، كتبتها وأنا أنظر إليها من نافذة القطار الذي كان متجهاً من كسلا إلى الخرطوم، وهي تقف هناك على الرصيف غارقة في دموعها. * في عام 1968 نشرت لي مجلة الإذاعة والتلفزيون قصيدة (إنت يا الأبيض ضميرك) قبل أن يتغنى بها الفنان الطيب عبد الله ، فقرأها الناقد الفني الراحل الفنان محمد الحويج، فعلَق عليها قائلاَ: سيكون لهذا الشاعر شأن عظيم في تاريخ الأغنية السودانية، بعد أشهر قليلة رحل الحويج، إلا أن كلماته التي نطق بها لم تزل ترن في خاطري حتى هذه اللحظة، وكثيراً ما سألت نفسي؟ هل كان الحويج صادقاً في كلمته؟ أم أنها إرتحلت معه؟. * فشلت السلطة البريطانية تماماً في القبض على سفاح (يوكاشير)، السفاح الذي تمكن من قتل أكثر من عشرين امرأة دون أن يترك من خلفه أثراً، ويروى أن امرأة أمسك بها هذا السفاح، أخذت تتوسل إليه قائلة : إن كلبي سيموت جوعاً لو قتلتني، فتركها وهو يقول لها: إذهبي إليه لتطعميه وتأكدي تماماً إنك لو قلتي أن طفلك هو الذي سيموت جوعاً، ما ترددت في قتلك، لأن هذا الطفل ربما كبر يوماً ليصبح سفاحاً مثلي. * كان للأديب الكبير توفيق الحكيم ابناً مغرماً بالعزف علي الجيتار، إلا أن عزفه كان رديئاً، مما جعل الحكيم ينصحه بالبعد عن هذا الجيتار لأن في ذلك إستمرار لعذابه تحت الشمس، ويقال أن أحد اصدقاء الحكيم شاهده يتجول ليلا فسأله عن ذلك؟ فأجابه : هل تعلم أن في بيتي جيتاراً لو إستمع إليه النيل لحمل أمواجه علي كتفيه مهاجراً. * أثناء محاضرة تحدث خلالها الدكتور عبد الله الطيب عن الأضرار الناجمة عن الزواج من أجنبيات، سأله طالب يبدو أنه كان يحمل شيئاً من خبث، فاجأ الدكتور قائلا له : أرجو من البروف أن يكشف لنا الأسباب التي تجعله ينصحنا بالبعد عن الزواج من أجنبيات ناسياً أو متناسياً أنه متزوج من امرأة أجنبية ؟ فرد عليه الدكتور ضاحكا: ألم تسمع يا ابني بتلك المغنية التي تقول (الريد قسم يا عينيه).