شهادة أخرى رفيعة مستحقة تتراءى في أفق مطعون في تعافيه بلغة ممول الصحافة، مع أن هذا النوع من الصحافة هو الصانع لرفاهية العرض والطلب ..الأستاذ عبدالرحيم حمدي يتقدم القوم، وقد تلاقوا على أبهى ما اشتهاه أهل السودان من تنوع منتج، بينما تصدر المنصة رئيس تحرير(نوعي) متعصب للفكرة التي استدعت هذا التلاقي المشبوب بنوازع التوحد على شيء ما حقيقي ذي جدوى يتسنى باعجوبة بين ظهراني أطروحة متميزة لصاحبها صحفي خلوق، ظل يعمل في صمت حتى كشفت عن فصاحة صمته حكاية مشوقة لم تنشر بعد، تواضعا. الحكاية انموذج فالأقلام (لبعضها) والحضور (جاهزين) قلم، لابتوب، كاميرا ورغبة عارمة لانجاز مهمة بمذاق (رد الاعتبار).. هذا ما حدث بكامل الشفافية والصلاحية للنشر بمعايير عالمية5Ws&H) فعثرت على نص نموذجي مخبوء بموقع يقول.. دشن الصحفي الدكتور أنور هارون شمبال في الثلاثين من يناير الماضي كتابه الأول بعنوان(الصحافة السودانية وصناعة القرار الاقتصادى) بمركز طيبة برس بالخرطوم، بمشاركة صانع ومتخذ قرار التحرير الاقتصادي بالسودان وزير المالية الاسبق عبد الرحيم محمود، وصاحب القلم الذهبي الأستاذ محجوب محمد صالح رئيس تحرير صحيفة الأيام، ورائدة الصحافة الاقتصادية الأستاذة سمية سيد رئيس تحرير صحيفة التغيير، وعدد من رؤساء الأقسام الاقتصادية وكتاب الأعمدة والصحفيين، أدارها الصحفي الكبير الأستاذ زكريا حامد صاحب عمود (حاجة غريبة) الكوميدي.. ويعد الكتاب محاولة لإبراز دور الصحافة الاقتصادية في صناعة القرار الاقتصادي بجانب دورها التقليدي في تشكيل الرأي العام وهو عبارة عن اطروحة للدكتوراة في الإعلام (دراسة تطبيقية على صحيفتي الرأي العام والأيام)، تحولت لكتاب شهد تدشينه تكريم المؤلف من قبل أصدقائه وزملائه، رواد نادي الصحفيين بمدينة الصحفيين بالوادي الأخضر)..انتهى الخبر مجيباً على الأسئلة الخمسة بإضافتها(كيف؟)..فلقد فهمنا(كيف) صنع أنور هذا الحدث. قديماً قيل أن من بيده القلم لا يكتب نفسه شقياً، وغريب جداً أن لا يستثمر الصحفيون في هذه الحكمة.. من هو انور هذا؟.. أنور هارون شمبال من زالنجي لجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، فماجستير بامتياز في الصحافة جامعة ام درمان الاسلامية(اتجاه الرأي السياسي في الصحافة الحزبية) : دراسة تطبيقية وصفية بالتطبيق على صحيفتي الراية والميدان.. ثم الدكتوراة.. أما الخبرات:(السوداني، البيان الاماراتية، الرأي العام، الخرطوم، الشارع السياسي، أخبار اليوم، ايلاف).. فالجامعات.. أما الجوائز فاللهم زد وبارك.. ترك الباب موارباً فرئيس المنصة يقول أنور تمكن من الحصول على درجة الدكتوراة في زمن صعب وضغط في العمل، فهو رجل يستحق الاحتفاء)..وليس هذا (حاجة غريبة) على أنور وأن افتي به زكريا. رئيسة تحرير(التغيير) تسيدت الموقف بالكامل محلقة في عالم الصحافة الاقتصادية وأمجادها من عصر حمدي الى زمن أنور.. قالت تؤرخ للتجربة بفخر ومهنية (الأستاذ عبدالرحيم حمدي كان من أكثر المسؤولين أهتماماً بالصحفيين، بل كان رجل الدولة الوحيد الذي يقدر الصحفيين ويحترم اداء الصحافة، لأنه كان صحفياً قبل أن يكون وزيراً للمالية، والآن معنا بالصفتين صحفي يحترم الصحافة ،وكاقتصادي ورجل له دوره في صناعة القرار الاقتصادي.. أما أنور فلقد حظيت بمزاملته في القسم الاقتصادي بصحيفة الرأي العام ..كنت رئيساً للقسم وكان من الصحفيين المميزين جداً الذين يسعون لتطوير أنفسهم، وأنا أكثر سعادة لأن يصل هذه المرحلة وهو يستحقها عن جدارة.. كان مبادراً بالمقترحات في الشأن الاقتصادي، وها نحن نرى اسهاماته الآن في هذا الكتاب ليؤكد أننا مساهمون في صناعة القرار بالرأي.. إن الصحافة استطاعت تحريك ملفات كثيرة في الدولة وتحديداً في المسائل الاقتصادية، ونطمح أن يكون التأثير أكبر.. أعتقد أن كتاب أنور جاء في وقته..هذه شهادة محررة اقتصادية ارتقت لرئيس تحرير بجدارة وأشعرتنا من المنصة أن في الأمر ميلاد تيار جديد(يهم الناس). إنها فتحت شهية الأستاذ عبد الرحيم حمدي لينبري لمجاهدات (الإعلام الاقتصادي) في بلاد السودان و(يوطىء) لدوره المرتقب بقوة تسعفه ذاكرة ونبرة ورؤي(ما شاء الله).. شكر طيبة برس وعزز ما قالت سمية، وهنأ أنور وكشف أن (صدور هذا الكتاب يشعرني بإنجاز بعض الرسالة التي نذرت نفسي لها) وأفاض على طريقة (أذيع سراً) مندداً بغياب المعلومات وتعكير مزاج الناس ..وللأستاذ محجوب محمد صالح ورقة حفية بالمناسبة قدمها الأستاذ عبد الوهاب موسى (التغيير) أعربت عن سعادته عندما يطالع كتاباً عن الإعلام في السودان كالذي أثار اهتمام الدكتور أنور شمبال، فخصه باطروحته الجامعية المتميزة التي ينشرها في هذا الكتاب. توالت الكلمات (الشهادات) ليطل كمسك ختام الأستاذ فيصل محمد صالح (طيبة برس) فيصف ما قيل بالمهم، ويعلن عن وقوفه مع التخصصية لأنه (لا خلاف عليها).. من جانبي أرى أن المحتفى به وحد الرؤى حول(الإعلام الاقتصادي كمصدر قوة وسيطرة) و(لا تكتمل عملية صناعة القرار الاقتصادي منعزلة عنه) وانه اليوم (قاب قوسين أو أدني من سلطة أولى)..إننا أمام صحفي دؤوب أهدي بلاده مرجعاً يعتد به ويمكنها اتخاذه طي دليلها لإصلاح مسار الاقتصاد إن هي أرادت أن تتباهى يوماً بعملتها الوطنية- كما كانت.. نؤيده فيما أوصت دراسته، وعقبال (البروفيسور شب) في صحافة (صناعة المجد الاقتصادي).. غاية الآمال.