يا قلبي أنا كنت قايلك..***تبت من تعب السفر.. من مخاواة القماري..***ومن شراب موية المطر.. تاريك كامن ليا بي شيئاً كُتُر***ما زمان أنا وإنت لفينا الموانيء بالقطارات والمطارات والسفن***دقينا أجراس الجديد.. وعِدنا ترتيب المعاني! في ليلة عيد الأضحية المبارك.. «سهرنا الليل وكملنا».. مع المبدع الرائع «أبوعركي البخيت».. الذي زاده رحيق السنين.. ألقاً وإبداعاً.. بعد غياب طويل.. وهذه الإشادة ببرامج الفضائية السودانية وإن جاءت متأخرة.. إلا أنها محمدة كبيرة تحسب لصالح التلفزيون القومي في ظل الجهود المبذولة من القائمين على أمره من مخرجين ومعدين ومنتجين ومذيعين.. لكسر الرتابة.. والخروج عن النمطية في معظم البرامج المقدمة.. خصوصاً والتلفزيون يخطو حثيثاً للاحتفال بعيده الذهبي.. خلال الأيام القليلة القادمة. والحقيقة أن الفن الراقي الذي يقدمه «أبوعركي».. وأداءه المذهل.. الذي يحلق بنا في سماوات الإبداع.. هما سر النجاح المنقطع النظير الذي حققته السهرة المميزة.. والتي نالت رضا المشاهدين وقبولهم واستحسانهم! لقد بهرني تواضعك الجم وأنت تقول بكل فخر.. بأنك «نتاج للآخرين» أستاذنا «أبوعركي».. من البخيت الطيب.. والحاجة «أمونة».. وحب الجماهير لما تقدمه من أعمال! وكلماتك هذه.. تصلح لأن تضاف إلى مناهج تطوير «مدرسة» الفن السوداني.. التي يدخل إليها هؤلاء «المؤدون» من باب الخروج.. لأنهم يتسلقون على أكتاف الآخرين.. ويسرقون أعمال غيرهم- لبناء امبراطورياتهم الفنية الفاشلة- وبعد ذلك ينسبون أمجادهم الزائفة.. لذواتهم المتواضعة. وحقاً أستاذنا أبوعركي «المراكب قادرة تكسح في النزيف».. ولا نحنا شايفين الفنارة.. وهذه الكلمات تجسد واقع الفن السوداني.. وتصلح لأن تكون خارطة طريق.. في عصر أباطرة وملوك «الأغاني الهابطة».. وأدوات رسالتهم الفنية المتواضعة.. ليست إلا أضغاث كلمات.. مثل «قُنبلة».. احتمال تنفجر.. واضربني «بمسدسك».. أملاني رصاص.. و «حركتك» جبانة..! بالله عليكم يا هؤلاء فإنا نطالبكم دون كثير عناء.. ومفاوضات أو اقتسام ثروات.. أو تدخلات أجنبية أو ضغوط خارجية.. إنا نطالبكم ب «انفصال سلمي جداً».. عن وجدان الشعب السوداني.. لأننا وباختصار في غنى عن هذه الثقافة المبتذلة.. التي تروجون لها.. وتجعل الأجيال القادمة بلا إرث ثقافي.. وتعيش في «غربة» فنية طاحنة.. فتصبح موسيقى الرقص الغربي.. أفضل لهم ألف مرة من موسيقى «برعي محمد دفع الله» ü كلمة أخيرة: غنوا معانا.. غنوة العيد والفرحüüالليلة يوم ميلاد فرحنا.. وكل أسوار المدائن..üüزينوها بقوس قزح.. وقفوا الآلات تغني..üüولا تمسكوها تعزف.. ونغمة الحرية تصدح..üüالليلة يوم ميلاد فرحنا.. ü عوداً حميداً.. أيها المتألق دوماً.. «أبوعركي البخيت».