كشفت الإدارة العامة للمرور عن وفاة (1662) شخص خلال العام الماضي بسبب الحوادث المرورية، إلى جانب إصابة (4095) بالجراح، وأشارت في تقريراستعرضته أمس أمام اجتماع مجلس تنسيق السلامة المرورية إلى أن مؤشر حوادث الجراح قد تجاوز السقف المخطط له وفق الاستراتيجية وهو 20%، وأكدت في الوقت نفسه انخفاض الحوادث المرورية الواقعة على الانسان بنسبة 30,6% ورمت دارة المرور بحزمة من الإجراءات والجهود لضبط المخالفات المرورية لتقليل نسبة الحوادث، مثل السرعة الذائدة بالتركيز على سائقي المركبات العامة، حيث أعلنت عن سحب (733) رخصة قيادة بسبب السرعة الزائدة، وجحزت اكثر من (104) مركبات غيرمرخصة، وتدوين حوالي (2,170.047) مخالفة، وشددت على ضوابط استخراج رخص القيادة . وأكد وزير الداخلية الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن زين العابدين أن قضية السلامة المرورية قضية عالمية، تم تشخيصها لوضع الحلول والمعالجات التي تحد منها، وأشار الوزير خلال ترأسه أمس مجلس تنسيق السلامة المرورية بوزارة الداخلية: نسبة لتنامي الحوادث تم تشكيل مجلس للسلامة المرورية، ووضع خططاً استراتيجية للسلامة المرورية، وذلك من خلال زيادة نقاط المرور علي الطرق القومية للسيطرة على الحوادث المرورية، وذلك بتوفير وسائل الحركة السريعة والمتطورة لأفراد الشرطة، بالإضافة إلى الكشف الطبي على السائقين، وإلزامهم بالضوابط التي اتخذتها الإدارة العامة لشرطة المرور، وإخضاع المخالفين للمحاسبة الفورية وتفعيل عمل الرادارات وكاميرات المرقبة على الطرق القومية، وأشار الوزير إلى أن مجلس السلامة المرورية بذل العديد من الجهود في مجال الأنظمة الإلكترونية والتقنية، وذلك من خلال توفير (25) راداراً متحركاً بالطرق القومية لضبط السرعة الزائدة، وجاري العمل في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الرادار، وهي توفير (100) راداراً، وفي واستعرض المجلس خطة السلامة المرورية للعام الحالي حيث تضمنت الخطة (6) مشروعات، وهدفت الى خفض معدلات الحوادث المرورية، وتقليل الأضرار التي تنجم عن ما تحدث منها، إرساء ثقافة لدى مستخدمي الطريق قائمة على احترام نظم وقواعد المرور، ونشر منهج التربية المرورية بالولايات، وتعزيز دور الموصفات في زيادة مقومات السلامة المرورية، من جانبه ناشد المدير العام لقوات الشرطة الفريق أول هاشم عثمان الحسين المواطنين من التأكد من خلو المركبات من المخالفات المرورية عند عملية البيع أو الشراء إلى جانب تحويل ملكية العربة، قائلا أحيانا تكون العربة قد استخدمت في عمل إجرامي وتم بيعها لعدة أشخاص، وفي ذات الصعيد قال اللواء شرطة عمر المختار محمد حاج نور مدير الإدارة العامة للمرور إن معظم الحوادث المرورية تحدث بسبب التخطي الخاطيء مبيناً أن إدارته ركزت على الفحص الدوري للسائقين، خاضة مرض السكر والضغط والأمراض المزمنة، والتشدد في منح رخص القيادة وأمن المشاركين في اجتماع تنسيق السلامة المرورية باعتماد عدة توصيات، ولتنفيذ الخطة الاستراتيجية، ومن تلك التوصيات ربط مشروع التتبع الجغرافي لناقلات الوقود وشاحنات البضائع مع مشروع التتبع الجغرافي للعربات والذي بدأ بالفعل بالبصات السفرية إلزام شركات التأمين بالوفاء بالتزامتها الخاصة بتمويل صندوق السلامة المرورية، إلى جانب دعم برامج التوعية المرورية عبر الأجهزة الحكومية، وإنشاء مركز معلومات السلامة المرورية والاستمرار في فحص السائقين بصورة مفاجئة علي طرق المرور السريع، وإنشاء معمل مركزي لفحص الإطارات وتعزيز جهود مكافحة التهريب والتدقيق في مواصفات الواردات وقطع الغيار، وإلزام الرسميين وخاصة أفراد القوات النظامية بأن يكونوا قدوة للآخرين في احترام القوانين، وإشارات المرور، وتمويل بعض مشروعات الخطة عبر وزارة المالية، وتخصيص نسبة من رسوم ترخيص المركبات لدعم موارد تنسيق مجلس تنسيق السلامة بالولايات، وغيرها من التوصيات إلتي تهدف لتقليل نسبة الحوادث