سيداتي سادتي يبدو أن العلامة الذي قال هذه الحكمة قد استعجل في قوله، فلم تعد المهازل والعجائب تسرح وتمرح في ذلك الزمان، حيث التقاليد ومكارم الأخلاق.. ذلك الزمان الذي قال فيه الشاعر.. قبال تعلي البيوت وتكون مسلحة طوب.. زمن حنان يتبادلوا اللبسة والمركوب، يفقدوا الجار كمان يدوا اللبن والروب.. زمن الشراب بالقرعة مافيش كوب تلك الأيام.. حيث كانت المرأة محتشمة ذات عفاف وكرامة ليس كهذا اليوم أحمر شفايف وكريمات، وقلة أدب كاسيات عاريات، يلبسن الفنيلة نص كم إلا من رحم ربي، لا أنكر أن هناك محتشمات عابدات وذاكرات تاليات للقرآن الكريم ياربي أحفظي.. وحتى الشباب من الأولاد يشتبهون بالبنيات في اللباس ويلوكون اللبان، حتى كان شاعر الشكرية بشرى قال إنه دعوه لحفلة عيد ميلاد إحدى البنات بالخرطوم بحري، وجاء يحمل سيفه وسكينه والعكاز في صورة رجل ود بلد، ولكن اختلط عليه الحابل والنابل، فلم يستطع أن يفرز البنات من الأولاد، لأنهم جميعاً متشبهون ومتشبهات، وقد وصفه في قصيدته الخالدة قائلاً: إياتو الجنيات وأياتوا البنات بمعنى أنه لم يتمكن من فرز الأولاد من البنات.. ولست أدري أين آباء هؤلاء الأولاد والبنات الكاسيات العاريات.. وهؤلاء الأولاد شبه البنات وهكذا المسألة جاطت.. آباء أولئك وهؤلاء لم يتمكنوا من عمل شيء لتربية هؤلاء وأولئك، وهم كما قال الشاعر قديماً إذا كان رب البيت للدف ضارباً.. فشيمة أهل البيت كلهم الرقص وهكذا إذا كان آباء هؤلاء هم في ضرورة لمن يعلمهم مكارم الأخلاق، وهكذا هناك مثل يقول الفي والدك يقالدك.. أيها السادة راجعوا حساباتكم أنتم مسؤولون من أبنائكم وبناتكم، أسألوهم مشوا وين وعادوا نصف الليل من وين!! وهناك أولاد الحلال من الشباب الذين يقومون في السحر للمسجد، ويتلون القرآن هؤلاء شباب الإيمان يبارك الله في خطواتهم وسيرهم الإيماني، وبارك الله في آبائهم الذين أحسنوا تربيتهم أولاداً وبنات لهم التجلة والتقدير.. سيداتي سادتي يوفقنا الله جميعاً لتربية أبنائنا على الطريق القويم.. وثم أنني أهمس في أذن الدولة لتعيد النظر في أمر هؤلاء وأولئك.. وأتقدم برجائي للفريق هاشم المدير العام للشرطة وحفظ الأمن أن يعطي أفراد الشرطة المعتدلين أسواطا لضرب هؤلاء الشباب المائقين ضرباً مبرحاً، وفي النهاية نسأل الله سبحانه وتعالى لهؤلاء (الهايفين) الهداية وأن يعودوا إلى رشدهم.. ثم نسأل الله التوفيق للشباب والشابات الماسكين الطريق القويم.. سيداتي.. سادتي أشكركم للقراءات وحسن الاستماع، وإذا هناك أي قارئ عنده تعديل أو إنني أخطأت في قولي هذا أن يتصل بي تلفون 0115995419 وفي الختام أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.. قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله، وتقبلوا تحياتي وتحيات الحاج عبد الوهاب