فصل فريق الهلال العاصمي في الديربي السوداني لصحاله عندما تفوق على غريمه المريخ بهدفين لهدف في المباراة التي جرت مساء أمس الأول بالجوهرة الزرقاء لحساب الجولة الأخيرة من الدورة الأولى لدوري سوداني الممتاز، يدين فيهما بالفضل للنيجيري عزيز شيبولا والزيمبابوي إدوارد سادومبا، فيما تقدم للضيوف القائد أحمد عبدالله ضُفُر. لعب الهلال على ظروف نده التقليدي، الذي يعاني غيابات وازنة في خطوطه الثلاثة: «أمير كمال وعلي جعفر» في متوسط الدفاع.. النيجيري سالمون جاباسون وعمر بخيت في المحور، المالي مامادو تراوري في قلب الهجوم ليجد المدرب الوطني برهان تية نفسه أمام خيارات اضطرارية خاض بها غمار المغامرة.. في الوقت الذي كان فيه الأزرق جاهزاً ونزل أرضية ملعبه بكامل قوته من اللاعبين: «الحارس الكاميروني لويك ماكسيم، أطهر الطاهر، سيف مساوي، عمار الدمازين، معاوية فداسي، نزار حامد، نصر الدين عمر الشغيل، محمد أحمد بشة، عزيز شيبولا، إدوارد سادومبا ومدثر الطيب كاريكا» وفوق ذلك كان بنكه الإحتياطي يتوافر على عديد العناصر المميزة نحو أبوعاقلة عبدالله، شرف الدين شيبوب، وليد الشُعلة وصهيب الثعلب، أتير توماس، وكشف مدربه الروماني إيلي بلاتشي عن نواياه الهجومية من البداية في سبيل إحراز هدف مبكر يربك به حسابات منافسه، حيث وضع الفريق قدمه على المباراة واستحوز على مجرياتها في أربع دقائق، وكان قريباً من الوصول إلى الشباك، ولكن غالط أحمد عبدالله ضفر التوقعات عندما تسرب خلف الدفاع الهلالي، الذي أخطأ في التغطية وكان في إجازة كاملة عن وظيفته في حماية مرماه ليستقبل الهدف الأول بصورة فاجأت حتى أنصار المريخ، الذين كانوا ينتظرون عديد الأهداف عطفاً على ظروف فريقهم السابقة لصافرة البداية. تجاوز الهلاليون صدمة الهدف سريعاً بعد مرور 17 دقيقة عن طريق عزيز شيبولا، الوافد الجديد من كانو بيلارز النيجيري في مايو الماضي، حيث أعمل مهارته وأظهر كامل قوته البدنية والفنية مستغلاً جهود كاريكا ونزار وسادومبا ليتحرك من اليمين إلى الشمال ويكشف المرمى ويسدد كرة صاروخية استحالت معها محاولة الأوغندي جمال سالم، محرزاً أول أهدافه في مباريات الديربي والدوري السوداني مطلقاً.. وزاد الهلال من تصدير الضغوط على المريخ بهدف ثاني «د 33» حمل توقيع سادومبا من ركلة جزاء ارتكبها مصعب عمر مع شيبولا، الذي كان في مواجهة مباشرة مع سالم.. وعند هذه النقطة انتهت المباراة على مستوى الأهداف، مع مرورها بعديد المحطات التي كادت تحول مسارها. خرج الأزرق بعديد المكاسب من الديربي أولها الفوز على غريمه في بطولة قائمة بذاتها كعادة الديربيات، وهذا بدوره يحقق مكاسب معنوية ومادية كبيرة للاعبين وأعضاء الإطار الفني ويسعد القاعدة الجماهيرية العريضة، فيما حسم الفريق النصف الأول من الدوري لصالحه «46 نقطة» بفارق عشر نقاط عن نده، الذي تبقت له مباراة مؤجلة أمام الهلال كادوقلي، وفي هذا مؤشر لاتجاه استعادة عرش البطولة الأولى بالبلاد.. زيادة على ذلك حقق الأزرق الفوز في 15 مباراة من أصل 17، وتعادل مرة واحدة أمام الهلال الأبيض بدون أهداف، وخسر مثلها أمام مضيفه النيل شندي 2/3.. وأحرز رماته 37 هدفاً كأقوى خط هجوم، واستقبل مرماه ستة أهداف كأفضل دفاع.. مقارنة مع المريخ الذي أحرز 26 هدفاً واستقبل سبعة ليصبح فارق الأهداف 12 هدفاً. ومن مكاسب الهلال الإنتصار لمدربه الجديد «بلاتشي» الإمبراطور الذي بدأ مهمته في الثالث من مايو الماضي، واستطاع وضع يده وفكره وخبرته وعبقريته على فريقه الجديد ونجح في الفوز بأول مبارايتين يخوضهما أمام الخرطوم الوطني 1/صفر والمريخ 2/1 مع وضوح معالم العمل الفني والبدني والتناغم بينه ولاعبيه، كما وضح استفادة الهلال من فترة الإنتدابات الصيفية الأخيرة «سادومبا وشيبولا» حيث أحدث هذا الثنائي الفارق بالثنائية والجهود البدنية والفنية والتعامل باحترافية مع أجواء المباراة. خرج الهلال بمكاسبه والمريخ بخسائره في القمة الرابعة من نوعها في شهر رمضان.. في انتظار الدورة الثانية من دورينا ليعلن البطل عن نفسه.