دعاء الصائم اللهم طهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وبطوننا من الحرام، وألسنتنا من الكذب ونفوسنا من الذيغ والضلال انقضت بحمد الله قبل أيام ...العشر المباركة (عشرة الرحمة) وحلت علينا الآن الأيام المباركة.... عشرة المغفرة... وهي أيام طيبة من أيام الشهر الكريم الذي يحل علينا كل عام ليذيب حبال التشاحن والخصام، وينثر بذور المحبة والوئام بين أفراد المجتمع، حيث تفتح القلوب المتحجرة المغلقة وتحل المشكلات وتذهب وتذوب الخلافات... ببركة هذا الشهر الفضيل... ..ومن أقوال الإمام الشافعي قال الحسن البصري : تفقد الحلاوة في ثلاثة أشياء في الصلاة، وفي الذكر، وفي تلاوة القرآن .. فإن وجدتم في لا فاعلموا أن الباب مغلق... وقال معروف الكرخي إذا أراد الله بعبد خيراً فتح عليه باب العمل وأغلق عليه باب الجدل، وإذا أراد الله بعبد شراً أغلق عنه باب العمل وفتح عليه باب الجدل... ادعوا معنا جميعاً في هذه الأيام المباركة بأن يغفر الله لنا ويطهرنا من ذنوب عام مضى... نسأل الله أن يبلغنا ويبلغكم به من كل عام على أتم الصحة والعافية ... كان وحسب الاتفاق في ختام يومية الاسبوع الماضي والوعد بأن نلتقي في تأملات صائم شايل السقا وعطشان... وذلك عندما حضرت لحي بيت المال وعلى عجل بعد إفطار سريع في الثورات للتجهيز، ولنلحق بصلاة التراويح، قصت منزل صهر لنا يسكن ذلك الحي على بعد امتار قليلة من صهريج المياه العريق ببيت المال ...على أمل وعشم قاطع بأن المياه سوف تكون متوفرة بذلك المنزل، وبذلك الحي، ولكن فاجأني ابنه الباشمهندس ساخراً قائلاً لي بإنهم أيضاً يعانون الانقطاع... تعجبت كثيراً وقلت له ياسلام علي إبل الرحيل ...الشايلة السقا وعطشانة... كنت أود أن اتجول في هذه اليومية عن الإدارة المركزية للكهرباء والمياه، والارتباط الوثيق ما بين الموية والكهرباء منذ قديم الزمان، بدليل أن فاتورة الموية تتحصل الآن مع فاتورة الكهرباء، وعن التباعد الكبير الذي حدث بينهما فصارت الكهرباء تتنازع مابين وزارات الطاقة والري، وفي مرات منفصلة، ومرات مع السدود.. أما المياه فقد آلت الى الولاية أي الى مديرية الخرطوم ومحافظة الخرطوم سابقاً .... ياجماعة الخير الموية والكهرباء... مركزية ...اتحادية ...خط أحمر....لذلك سوف نلتقي في المرات القادمة ونتجول مع الكهرباء والموية مروراً بالأسماء العظيمة التي قادت تلك المرافق... وفنانيها ولاعبي الكرة ومدرسة التدريب المهني، ومدرسة تدريب كرة القدم وعبيد ابراهيم... وعبيد الطيب... والسني الضوي ...وغيرهم .. نعود الى الشهر الفضيل ...ونفحات الشهر الفضيل، حيث تكثر فيه موائد الرحمن وهي صورة طيبة يتنافس فيها أهل الخير لافطار الصائم لما له من ثواب عظيم... وفي ذات الوقت تكثر فيه دعوات الافطارات للفعاليات المختلفة من دعوات المؤسسات المختلفة دبلوماسية.. رسمية... ورياضية... ودينية.. طائفية.. من الدعوات التي وصلتنا في تلك الأيام الطيبة دعوة رقيقة من الدكتور سيدي ولد التاه مدير عام المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا، فقد اعتاد هذا الرجل منذ توليه لهذا المنصب قبل شهور أن يهتم كثيراً بالتاريخ والتوثيق والاجتماعيات والإعلام، فجمع أطياف رفيعة وتشكيلات مختلفة في ذلك الإفطار بقاعة النيل بالسلام روتانا... والتقينا بأصدقاء وأحباء كثر قابلت السفير عبدالرحيم أحمد خليل، بعد غيبة جلسنا مع بعض في تربيزة سرعان ما انضمت الينا مجموعة من وزراء مالية سابقين الى رجال مال وأعمال قلت للسفير إنها الآن تربيزة رجال المال والدولار... كان على رأس الجلسة... الأستاذ الجليل عبد الرحيم حمدي، والدكتور صابر محمد حسن والدكتور محمد خير أحمد الزبير... هؤلاء وزراء المالية السابقين... وكان أمين النفيدي ووجدي ميرغني وشيخ العرب وهولاء رجال المال والأعمال... وكان السفير القامة مامون ابراهيم حسن.. نعم كانت تربيزة رجال المال والدولار ولكن الحق يقال إنهم لم يتطرقوا إطلاقاً الى الدولار، فقد كان الحديث جله عن الدين في أوربا وأمريكا.... وعن رحيل محمد علي كلاي.. وكان الشكر والثناء لمبادرات قائد المصرف الجديد ابن الشقيقة موريتانيا الذي لم ينسَ في الدعوة حتى زملائه بالهيئة العربية للاستثمار، وعدد من السودانيين من متقاعدي مؤسسات التمويل العربية... ولنا جولة أخرى حول علاقة أبناء المغرب العربي بالمصرف العربي... من الشاذلي العياري ...الى سيدي ولد التاه.. أما الدعوة الثانية فقد حالت الظروف دون تلبيتها، كانت في رحاب الدوحة المالكية مع الإفطار السنوي الشهير للصديق الداعية هاشم وداعة ابن الدوحة المالكية الذي اعتاد أن يحضره الشيخ الجليل الدكتور علاء الدين عبدالله ابوزيد الأمين العام لجمعية الإمام مالك الفقهية، وعضو مجمع الفقه الإسلامي الذي نستمع ونستمتع بمحاضراته القيمة عبر برنامج الدوحة المالكية بإذاعة البيت السوداني ... ونختتم بالبخلاء في رمضان... مع الأشعار الظريفة التي قيلت في ذم البخلاء الصائمين.. اتيت عمراً سحراً... فقال إني صائم.... فقلت إني قاعد ... فقال إني قائم... فقلت آتيك غداً ...فقال صومي دائم... ومن ذلك ما قال ابن الرومي يهجو الفضل قائلاً: رأيت الفضل مبتهجاً ... يناغي الخبز والسمكا... فأسبل دمعه لما رآني قادماً وبكى فلما حلفت له أني صائم ...ضحكا... ،،،ت/ 0912304336