الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر لا تصدقوا أخباراً توحي بنجاح الانقلاب في تركيا، تركيا يقودها الشرفاء الأقوياء ونجت بفضل الله، وإعلام الدولة المنافقة ممن انتظروا سقوطها يحتقرون الآن في تركيا الرجال. الشعب التركي يحيط بالدبابات والشرطة التركية تلقي القبض على كل عسكري يسوق دبابة انقلابية ويهتفون الله أكبر عندما تقف امرأة تركية علمانية لتساعد محجبة تهتف الله أكبر.. سقطت حقيبتها بين الحشود تصرخ بوجه منقلب فوق دبابة. أقول فشل الانقلاب في تركيا حين يعانق متدين تركي بعد صلاة ركعتي الحاجة، ابن بلده العلماني الذي لم ينتخب يوماً أرودغان ويتعانقان فرحاً بنجاة تركيا. *فشل الانقلاب بفضل الله مهما حاولتم بتياركم، مهما حاولت يا قولن كما أعلن الرئيس التركي المنتخب أرودغان، ومن يدعمك لن تنقلبوا على إرادة شعب عظيم حامل المصحف بيده ويرقدون تحت الدبابات حتى لا تمر، لقد أعادوا لنا ملحمة الميل أربعين وعلي عبد الفتاح وما أدارك ما علي عبد الفتاح، الشوارع تكتظ بالعلمانيين ومن لا يحبون أرودغان ومن يصلون صلاة الشكر على الأرصفة تجمعهم تركيا ولو فرقتهم الأحزاب ولعبت بهم استخبارات الدنيا. شكراً الشيخ المجاهد أحمد داؤود أوغلو أيها الرائع لم تخب أملنا، شكراً الشرطة التركية وهي تعتقل قادة الانقلاب. *أرودغان ظهر لنا البطل ناصر الإسلام في القرن العشرين حافظ كتاب الله.. الرجل الأمة أرودغان ليقول في مؤتمره الصحفي من مطار اسطانبول مخاطباً الشعب التركي والعالم المجموعة التي حاولت الانقلاب تلقت تعليمات من الكيان الموازي وستحاول مرات ومرات ومرات، وهذا التمدد سيؤدي إلى تنظيف الجيش وسيلقى الذين شاركوا حسابهم مهما كانت المؤسسات التي ينتمون لها . هذه العصابة حاولت قصفاً مكانياً في مرمرة، مخاطبة الضباط رفيعي المستوى أنتم جيش محمد ومديرو المحاولة.. والقوات المسلحة التركية نظيفة وستبقى نظيفة، الكيان الموازي هو كيان مسلم إرهابي ويتلقى أوامره من قادتهم في مجلس الوزراء وهو مستمر في أعماله في انقرا. أخي اوردغان والله نشهد أنك حققت نهضة اقتصادية وطفرة عمرانية ونمواً على مستوى البشر والحجر، وتوسعاً رأسياً وافقياً، وتوسع في العلاقات ونشهد بأن رسالتك الى الشعب من خلال الهاتف النقال خاطبت وجدان شعبك، وقلت لهم أخرجوا للحفاظ على الديمقراطية، ولم تقل أخرجوا لحمايتي، بمكالمة مجانية مرقت الملايين التي وقفت للانقلابيين وحسم الموضوع وسقطت في ليلة واحدة ألف قناة تلفزيونية، وسقط مليون عميل بليلة واحدة، سقطت دول بأكملها، ومنهم من أعلن الفرح..لأن جميعهم نظروا للموقف بنفس قاعدتي الهشة الرئيس خاطب الشعب.. الشعب خرج والانقلابيون سلموا أنفسهم لإرادة الشعب. وكانت الشرطة في الميعاد، الشرطة صمام الأمان وقتل فقط 71 شرطياً وأصيب مواطن واحد برصاص مطاطي، رغم هول وكبر الحزن لم نرَ انفراطاً أمنياً ولم نرَ مظاهرات خارجة عن القانون- أي شعب هذا..؟؟ وأي رئيس أنت يا اوردغان حسمت الموضوع قبل يستفحل ..حسمت الأمور برسالة من هاتف نقال وسقطت أنا.. وسقطتكل معارضيك.. يا ترى كيف ستصبح الأقلام التي استعجلت وغرقت في مستنقع الشماتة وكتبت عن أسباب الانقلاب قبل تأكيده رسمياً.. وكم كنا متخلفين عندما خفنا أن يندم الاتراك كندم العراق على صدام، كم كنا متخلفين عندما ظننا أنه ستتصاعد دخاخين الاطارات لعنان السماء، كم كنا متخلفين عندما ظننا أن الإنقلاب سيكون مثل الانقلاب الذي نعرفه بدون تدخل الشعوب. فلم نكن نعرف في الانقلاب تكبيرات المساجد، ولم نكن نعرف طرق النساء للأواني المنزلية ليخرج الشعب لحماية حقهم. فرسالة اوردغان لم تكن لحمايته، بل كانت لحماية الديمقراطية، أنا لا أتحدث عن اوردغان بل اتحدث عن الديمقراطية، فاوردغان سينتهي وستعيش في وجدان هذا الشعب الديمقراطية مدى الحياة. دعونا نزرع في أنفسنا هذه القيم دعونا نتنفس الديمقراطية ونصبر عليها حتى وإن كان الحاكم قد ظلم. ويا ريت حكامنا في الدول العربية والإسلامية والافريقية يتعظون، ويا ليت شعوبنا يتعلمون من مدرسة اوردغان وشعبه الجميل. نظرة: هذا الفشل ربما يقود لعملية الإسراع في انضمام تركيا للاتحاد الاوربي، كرد فعل معاكس للإحباط الذي شعرت به أوربا، واعتقد الرئيس القادم سيكون داؤود أوغلو رئيس الوزراء السابق.. لو كنت مسؤولاً لوجهت ببناء علاقات قوية معه. سير سير سير يا اوردغان، فالشباب المسلم في السودان من أمامكم ومن خلفكم، ومن شمالكم وعن يمينكم.. والله أكبر والعزة للإسلام.