حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي وطن شامخ وطن عاتي وطن خيّر ديمقراطي وطن مالك زمام أمرو ومتوهج لهب جمرو وطن غالي نجومو تلالي في العالي مكان السجن مستشفى مكان المنفى كلية مكان الأسرى وردية مكان الحسرة أغنية مكان الطلقة عصفورة تحلق حول نافورة تمازح شفع الروضة.. وطن بالفيهو نتساوى نحلم نقرأ نتداوى مساكن كهربا وموية تحتنا الظملة تتهاوى وأمطر الله مرقدك بهاطل المزن "مطرية" أبداً الطوبة وسادة تحت رأسك الطاهر الحبيب الغالي محجوب شريف... وكان لابد أن أستهل غزلي وغنائي للوطن بكلماتك التي ظللت تكتبها من محبرة النزيف الذي كان يتدفق من جسدك أبداً ودوماً حباً للوطن وفناء في شعبه والاشتعال صبابة في بنيه .. ونعود بعد العيد الذي نأمل أن يعيده الله عليكم يا أحبة وأنتم تتقلبون في كفوف الراحة.. وأن يعود القادم وأنتم بخير والوطن بخير.. ورجال بلادي "يتشالبون" الشمس وأطفال بلادي زهوراً رائعة على ضفتي النهر العظيم أما رايتنا المغروزة في شرفة التاريخ فهي منسوجة من شموخ وعظمة وروعة نساء بلادي أروع وأعظم وأبهى نساء يمشين الآن على سطح الكوكب. ثم نعود والعود أحمد.. وإن كانت عودة أشد عنفاً وشراسة من "عودة ديجانقو" ورحم الله تلك الأيام البهيجة أيام السودان الأنيق والبديع قبل أن تدهسه خيول أحبابنا "الأخوان" المجنونة نعود ونخرق الهدنة تلك التي وعدتكم ووعدت الانقاذ أن نستمر معها طويلاً ولكن فقد خرقها حبيبنا الدكتور نافع الذي "ترك" "القدامو والوراهو" وانصرف عن الأخوة الأفارقة وأحزابهم و "أصر" إلا أن "يطعم" "خشمه" بسيل من السخرية ووابل من تقليل الشأن للمعارضة عندما استضاف في أواخر رمضان مجموعة من شباب وطلاب "الوطني" و "بدون أي مناسبة" قال لهم إن كل "المعارضة" مجتمعة لا "تملأ بيتي". وإنهارت هدنتي مع الانقاذ.. و "من بكره" سنواصل إطلاق النار الدائم وليس المتقطع.. وبكره نتلاقى.