انطلقت بالخرطوم أمس ورشة العمل المشترك حول إستراتيجية أمن المعلومات في الدول الأفريقية والاجتماع الإقليمي الأفريقي الثاني للمجموعة الدراسية رقم (17) بمشاركة ممثلين ل (35) دولة أفريقية ، في محاولة عن البحث عن المتطلبات السياسية والاجتماعية والتقنية للمرحلة القادمة والتي تحتم وضع خطة إستراتيجية فاعلة قابلة للتنفيذ لضمان أمن وسرية وسلامة الخدمات والتطبيقات المتاحة عبر شبكات الاتصالات والمعلومات على المستويين الوطنى والقاري للدول. وزيرة الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات د. تهاني عبد الله عطية نوهت لدى مخاطبتها الجلسة الافتتاحية إلى أن أهمية الورشة تنبع من أنها جاءت عقب اجتماع قادة دول القارة بالعاصمة الرواندية كيغالي تأكيدا للتكامل والتعاضد بين الشعوب الأفريقية. وأكدت على ضرورة إعداد إستراتيجيات موحدة لدول القارة الأفريقية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توطيداً لمفهوم التكتل والتكامل الأفريقي واستعرضت د. تهاني دور مثل هذه الورش في الحد من الجرائم الإلكترونية وتوفير ضمان وحماية أمن المعلومات والبيانات الممكنة لآليات التواصل الإلكتروني للحد من القرصنة والتجسس والاختراقات المتكررة عبر ترابط الشبكات بالقارة بجانب ما لذلك من دور في تقوية أواصر التعاون الإقليمي والدولي لمجابهة التحديات التقنية الماثلة. وقالت إن نسبة المشتركين والمستخدمين للإنترنت بالقارة تحتم ضرورة تفعيل المبادرات عبر آليات محكمة مستندة على المعايير الدولية لتجسير الفجوة الرقمية والمعرفية للقارة، وأعلنت في هذا الصدد عن دعم الوزارة للمبادرات والأنشطة التي يطلقها الاتحاد الأفريقي والاتحاد الدولي للاتصالات والتي تصب في مصلحة القطاع للدول الأفريقية. من جانبه أشار مدير المكتب الإقليمي العربي ممثل الاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور إبراهيم الحداد إلى أن الورشة تهدف لمساعدة الدول الأقل نمواً في تطوير إستراتيجاتها الوطنية في قطاع الاتصالات لما له من دور في دعم بقية القطاعات الخدمية والاقتصادية. مشدداً على ضرورة إيجاد إستراتجيات وطنية لحماية البنيات والشبكة التحتية وإيجاد آليات لحمايتها والحفاظ عليها حتى لا تتعرض الخدمات لأي هجمات خارجية، وعبر عن أمله في أن تخرج الورشة بالتوصيات اللازمة بالتعاون بين الاتحاد الدولي والاتحاد الأفريقي للاتصالات لمساعدة الدول المستهدفة. وأمنت ممثل الاتحاد الأفريقي للاتصالات السيدة مريم سليماني على أهمية دعم جهود التعاون بين دول القارة فى قطاع الاتصالات وتقانة المعلومات لمواجهة التحديات الراهنة عبر وضع الخطط والإستراتيجيات اللازمة لحماية الشبكات وضمان سلامة المعلومات المتبادلة والخدمات المقدمة بأنواعها المختلفة بصورة موثوقة، وأكدت سليماني أن تحقيق هذه الاهداف وتجويد الخدمات يتطلب العمل المشترك لمواكبة التطور المتسارع والضطرد فى خدمات تطبيقات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وثمنت في هذا الصدد مستوى التعاون بين دول القارة ، وعبرت عن املها في أن تحقق الورشة النجاح المطلوب والأهداف المرجوة مؤكدة دعم الاتحاد الأفريقي للاتصالات للمخرجات . من جانبه شدد السيد محمد محمد خير ممثل ونائب رئيس المجموعة الدراسية رقم (17) على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة مهددات الأمن بدول القارة والتقليل من مخاطر الجرائم الإلكترونية، وقال إن تحديات الأمن أمر عالمي يتطلب جهداً دولياً مشترك لوضع السياسات والمعايير اللازمة، مشيراً إلى الدور الذي يضطلع به الاتحاد الدولي للاتصالات واللجنة الدراسية الإقليمية رقم (17) في بناء الثقة وتامين استخدامات تقانات المعلومات والاتصالات ووضع المعايير اللازمة،مشيراً إلى أن تكوين هذه المجموعة أتى استجابة لمقترح من الدول الأفريقية، داعياً الدول غير الآعضاء بالمجموعة للانضواء في أعمالها.