تنبأ القيادي الشيوعي الراحل محمد إبراهيم نقد قبل أعوام بصعود الشباب من الجنسين لقيادة الشيوعي، وقال ستكون لهم الغلبة,فهو لم يرهم من زاوية العمر، إنما رأى فيهم اندماجهم مع العصر وعلومه ومخترعاته, وقدرتهم على التعامل معها. فقد ذكر أنهم روح جادة في اقتناء المعرفة ويبذولون جهداً كبيراً من أجل الاكتشاف حتى لا يفوتهم قطار المعرفة. صوت الأغلبية: والآن تحققت نبوءة الرجل عندما صعد 33 عضواً جديداً لقيادة الشيوعي من أصل 51 أغلبهم من شباب الجنسين, هذا الصعود لم يك مقصوداً بل جاء وفقاً لمقررات المؤتمرين الذين ظلوا طوال أربعة أيام يناقشون قضايا حزبهم بروح رفاقية كما وصفها لنا عضو اللجنة المركزية والذي قال لنا روح الشباب مدت كبار السن بالطاقة, وصبر كبار السن ألهم الشباب, لم تك هناك روح أبوية بقدر ما كانت الروح رفاقية, والقضايا مسار النقاش والجدل مهما احتد النقاش حولها لم يحسمها شئ سوى صوت الأغلبية, وهي التي صعدت بالقيادات الجديدة وأبقت على 18 عضواً من القيادة القديمة, وبعد أن يتم الاتفاق تجد الجميع يصفق فرحاً لأن روح الديمقراطية هي التي انتصرت, الكنين قال لايمكن التكهن بأي قرار يتعلق بصعود قيادي في الحزب الشيوعي , لأن الأمر يخضع للتصويت السري , مشيراً إلى أن هناك من سموا المسؤول السياسي قبل قرار اللجنة المركزية والذي سيعقد بعد مرور 72 ساعة من إعلان أعضاء اللجنة المركزية. خبرة الشباب: محيي الدين الجلاد عضو اللجنة المركزية قال ل(آخرلحظة) إن صعود هذه الأسماء لم يك قراراً مسبقاً أو مرسوماً من قبل، وألمح إلى أن الحديث عن ضرورة دمج أصحاب الخبرة مع الشباب ليس أمراً ضرورياً في حزب عمره أكثر من 70 عاماً وظل يعمل ويرسخ للمؤسسية لذا الخبرة هنا هي خبرة مؤسسات وهيئات وليست أفرادا.ً واتفق الكنين مع الجلاد حول نفس الرؤية لأن أي قرار يتعلق بالحزب وقضاياه يخضع للنقاش الجماعي, وهذا ما اكسب الحزب صفة القيادة الجماعية. التزامات حزبية صعود اسماء جديدة في قائمة اللجنة المركزية له التزامات عديدة منها المشاركات والمساهمات الفكرية, والالتزام بالاجتماعات , الاتصال بالجماهير ودرجة العلاقة بهم, استنادا على ذلك يتم التصعيد والترشيح للهيئات القائدة ومن ثم الى اللجنة المركزية. اختيار متنوع التنوع كان السمة الابرز في تشكلية اللجنة المركزية والتي ضمنت للعمال حقهم وحظهم هذا الى جانب الشباب والكتاب والصحفيين هذا التنوع يراه الكنين ضروريا ولاغنى عنه, وهو لم يك في يوم مجرد اطروحة في مجالس المستنيرين والصالات المغلقة انما واقعا معاشا اكده الشيوعي في كل مراحله وحققه الان خلال مؤتمره السادس الذي ابتعد عن أشكال الوصايا التي حاول أن يروج لها أعداء الحزب والانقساميون, مشيراً إلى أن عظم ظهر حزبه القدرة على استلهام التجارب, كما قالت لنا رئيس تحرير صحيفة الميدان أن اتجاه الحزب السعي لقيام التنظيمات النقابية للعمال والمزارعين والموظفين واتحادات الطلاب والنساء والشباب ويقدم الدليل الساطع على نزعته الديمقراطية المتأصلة في أساس تكوينه الطوعي الذي جعلهم يتعاهدون على إنجاز برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية بما يتناسب وخصائص السودان عندما يستوعبون في صفوفه العمال والمثقفين في آنٍ واحد.