إجتاحت الأمطار هذا العام غالبية المدن والقرى في البلاد، وأحدثت كثيراً من الأضرار على الإنسان وممتلكاته، من فقد في الأرواح والسكن والزرع والضرع.. في كل خريف تحدث كل تلك الخسائر التي وصلت الى روح الإنسان الغالية، فكان الخريف يأتي على غفلة من الناس.. فأمطار وسيول وفيضانات هذا العام أضرارها بالأضعاف بالنسبة للأعوام السابقة، فكأن الخريف يقول لنا إن لم تستعدوا لي فهذا يحدث معكم مني سنوياً ولاعذر لمن أنذر.. لكن نقول له لمن تقول هذا وحكومتنا في ثبات عميق. مع كل تلك الأضرار التي واجهت المواطن الذي فقد الروح والسكن والمأوى، فقد ارتفعت ضروريات المعيشة في أسعارها وازدادت الأسعار بصورة مبالغ فيها (لا تخطر على بال ولا خاطر) فالسوق يومياً في زيادة وبسرعة الصاروخ، كلما أصبح يوم تكون هناك زيادة، فالزيادة يومياً وزيادة بنسبة مائة بالمائة، فاي شيء محلق في السماء، وهذه الزيادة في السلع الضرورية التي لا غنى للفرد عنها، وكل ذلك الغلاء بحجج واهية لا تقنع حتى الأطفال.. شكا المواطنون مر الشكوى في البدو والحضر، شكو من انقطاع مياه الشرب للإنسان والحيوان والزرع وأنهم يعانون أشد المعاناة.. وقال البعض المواطنين ان البهائم تموت أمام عينهم من العطش والجوع وهم عاجزون عن فعل شيء رغم مابذلوه من مجهودات ذاتية، ولكن كلها باءت بالفشل.. أما عن مشكلة الغلاء فحدث ولا حرج، فقالو عندنا كل شيء صار لا قدرة على الإنسان البسيط المقدرة على العيش حتى(الويكة) التي كانت أكل الغلابة فاليوم الملوة (بمائة جنية) فكيف لنا العيش.. فإذا كان هذا في في الولايات التى في اغلبها تعتمد على الزراعة فكيف لساكني المدن ؟!! فهذا حال المواطن الذي تكالبت عليه المصائب من فقد في الأرواح والممتلكات، زيادة على الغلاء المعيشي.. فرحمة بنا فقد ضاق الحال وكثرة المصائب، فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. والله المستعان.