عبد العزيز عبد الله عبد الرحمن رحمة الله من مواليد حي الهاشماب بمدينة أمدرمان في العام 1947 م , تلقى دراسته الأولية بمدرسة بيت الأمانة ثم بمدرسة النصر المتوسطة ببيت المال والمرحلة الثانوية بالكلية القبطية بالخرطوم , التحق بالكلية الحربية طالبا في العام 1971 م وتخرج منها في العام 1973 م برتبة ملازم ثاني وأستمر يعمل بالجيش حتى تقاعد عن العمل في العام 1986 م بعد أن وصل إلى رتبة مقدم ,, هاجر للعمل بالمملكة العربية السعودية ( المنطقة الشرقية ) في العام 1998 م وعاد للسودان في العام 2005م ويعمل حاليا في مجال الأعمال الحرة . في طفولته لم يكن هنالك من يعرفه باسم عبد العزيز فلقد كان يبدوا أكبر سنا من عمره . ولم يكن نحيفا كالبقية . وعرف بالدب . ولم يكن ينادي بغير ذالك الاسم . بالرغم من قوته كان مسالما يتمتع بأدب جم لم يحدث أبدا أن تلفظ الدب بكلمة بذيئة او تعارك مع صبي آخر، كان مثالا للتربية الجيدة والأدب وحسن الخلق، اشتهر منذ صباه بإجادته لحراسة المرمى ، وفي يوم الجمعة يتجمع الصبية من فنقر والسروجية والهاشماب أمام منزلهم ، وينادون عليه اذا تأخر ، لتكون المباريات الساخنة وكان الجميع يصرون علي اختيار الدب . وفي بعض الأيام خاصة في الصباح الباكر في الإجازات يكون هنالك ما يعرف ب(الشراط ) أو القيم . وقد يكون ثلاثة من اللاعبين أو اثنين يواجههم عدد مماثل ومرمي واحد ، وهنالك رهان قد يصل إلي مبلغ خرافي عبارة عن قرشين لمن يسجل ثلاثة أهداف ،والقرشين كانت كافية للذهاب إلى سينما العرضة أو بانت . وكان الجميع يصرون علي وجود عبدالعزيز لأنه كان يتفاني في حراسة المرمي . من حيل عبدالعزيز التي كانت تصيب من يشاهدها بالرعب ، هو انه كان يسمح للكرة بالمرور بين رجليه ، وبينما الكرة تتدحرج نحو المرمي ، يقوم بلف جسمه بسرعة البرق وينقض علي الكرة من خلفة متفاديا اللاعب الذي يطارد الكرة ، والذي يقف متسمرا. ويهلل البعض . ويحس من كان سيخسر الرهان بالارتياح . لعب عبدالعزيز للمريخ منذالستينات ومنه للفريق القومي السوداني وقاد المنتخب مع زملائة للتتويج بأول وآخربطولة أممية عام 1970 م في الخرطوم.