اكثر ماكان يزعج د. تاج السر محجوب الأمين العام السابق للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي في مرافق الدولة وكان يتحدث عنه باستمرار في محاضراته عن التخطيط الاستراتيجي داخل مؤسسات الدولة التي داب عليها ظاهرة الحفر التي صارت من مضعفات التنفيذ للتخطيط وكان تاج السر يقول ان الحفارين في تزايد والظاهرة في تمدد وانهم ادخلوا شيئا جديدا اسمه النجر وانه بين الحفر والنجر صرنا نهزم كل شي بما في ذلك قيمنا الجميلة . وكان تاج السر في حياته يتحدث بمرارة عن ذلك وهو الذي عمل خبيرا اداريا لسنوات طويله في دول تقدمت لانشغالها بالعمل ولا مكان فيها للحفر الذي نهدر فيه نحن وقتنا وصار له في كل مؤسسه خبراء مبرمجين على ذلك وصار هذا هو عملهم الذي يعتمدون فيه للقفز لاعلى ومن هنا تدهورت مؤساستنا ولم تعرف الاستقرار ومن هنا تشظت احزابنا وصارت فيها جماعة فلان وجماعة علان وكل جماعة تحارب الاخرى وصار حتى النجاح يحارب فاذا نجح موظف عادي نجاحا لافتا تحرك تجاهه الحفارين بمنطق الزول عمل ليهو رويشات لابد من قصقصتها وهكذا صرنا نحارب بعضنا بينما اعداء تقدم وتطور بلادنا يتفرجون باستمتاع اخر الكلام الآن وبعد ان تولى النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح بنفسه اصلاح الدولة نأمل ان يقود ثورة تجعل تنفيذ التخطيط يتم بصرامة وان تكون هناك حماية من اعلى الهرم لاصحاب المقدرات والاحتفاء بهم وان يتم تجاوز التقييم الذي يتم بالانتماء لجماعة زيد او عبيد وان نجعل لبلدنا خدمة عامة مميزة تتقدم ولا تتراجع وان نتجاوز تقارير كل شي تمام الى اليات تحدد الحجم وتكشف العلل بما يخدم الاهداف