جاء في الأخبار أن وزير الثقافة الطيب حسن بدوي قام بزيارة تفقدية إلى مجلس حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة والمصنفات الأدبية و الفنية رافقه خلالها وزير الدولة سيد هارون المشرف العام على المجلس وذلك للتعرف على سير العمل بإداراته المختلفة كما استمع إلى تقرير من الأمين العام للمجلس حول أداء المجلس وارتباطه بالمؤسسات الأخرى وإستراتيجيته للفترة المقبلة، وقد أكد الوزير على الدور الذي يلعبه المجلس في الساحة الثقافية بإعتباره مشروع متكامل بأهدافه وقضاياه القومية نافيا وجود تقاطعات في دوره بين المؤسسات الأخرى التي يتم العمل والتنسيق معها وفقا للدستور واللوائح. ومن جانبنا نقول للسيد الوزير عن اي عمل تتحدثون في المصنفات التي من وجهة نظرنا أصبح لا دور لها واضح للعيان غير إجازة النصوص ، والتي غالبا لا يلجا إليها الكثيرون بإعتبار أنهم يقدمون ما يكتبون عبر الاسافير حيث يجد من الإنتشار والوصول للناس بغير ما يجد عبر الإذاعات والفضائيات ، وعن اي عمل تتحدث المنصفات والساحة الثقافية بكل ألوانها تعيش الفوضى بشتى أشكالها ، حتي أصبحت الغالبية العظمى من الشعب شعراء ومغنيين ومغنيات دون ان يسأل أحد .. كيف ومتى ولماذا؟ حقيقة كنا نتمنى في هذه الزيارة أن يسأل السيد الوزير عن الذي فعلته المصنفات في حفظ حق المؤلف والحقوق المجاورة والإذاعات تقدم أعمالا إبداعية مختلفة دون أن تعطي أصحابها الحق الأدبي ، ناهيكم عن المادي ، وأيضا الصالات والمسارح التي تفتح ابوابها لكل من حفظ أغنية أو أغنيتين من أغنيات الأحياء أو الأموات فيقدمها عبر حفل جماهيري يدر الملايين لجيبه دون أن تخطو المصنفات خطوة تجاه تلك الصالات والمسارح التي أصبحت مسارحا للقرصنة ، هذا غير ما يقدم من أغنيات لا نجد له اسما ولا وصفا لأن وصفها بالهابطة يعني تجميل لها وهو الأخف (نطقا). اما فيما يتعلق بالتنسيق الذي ذكره الأخ الوزير بين المصنفات والمؤسسات الأخرى ، فنهديه حكاية رئيس مجلس نقابة المهن الموسيقية والتمثيلية مع المستشار القانوني السابق للمصنفات فيما يتعلق ب (الكشات) التي حركتها المصنفات تجاه المخالفين من المغنيين والمغنيات ، وهو خلاف شهير ويؤكد وجود تقاطعات بين عمل المصنفات والمؤسسات الأخرى. أخي الوزير إن الثقافة ليست قوافل ولا مهرجانات وإنما هوية بلد (بحاله)، فرجاءً احفظوا لهويتنا ما تبقى من ملامح وجهها الجميل ، عبر تفعيل كامل للقوانين التي تحفظ حقوق المبدعين وتحمي الثقافة من الفوضى وعبث الصغار الحالمين بالثروة.