أعلنت مقاطعتي التامة لجلسات انعقاد الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية رغم أن انعقاد هذه الدورة في الخرطوم يعتبر تتويجاً للتلفزيون القومي الذي يحتفل بعيده الذهبي، وجاءت مقاطعتي لهذه الاحتفالية الكبيرة بعد الموقف السلبي والاستهداف الذي تعرضت له عروس الصحافة السودانية (آخر لحظة) في هذه الاحتفالية من خلال وضع العراقيل أمامها في تغطية هذا الحدث بالاستخفاف من صحفيتين منها تعتبران من أنشط الكوادر في قسم المنوعات التابع للصحيفة وهما الأستاذة ابتهاج العريفي ودعاء محمد عندما تم تكليفهما بمحاورة المغنية زينة السورية، وذهبتا إلى مقر إقامتها منذ منتصف الظهيرة إلى بعد غروب الشمس بدون أن تتاح لهما الفرصة في مقابلتها وتصدى لهما المدعو محجوب التابع للجنة الافتتاح والختام بالتلفزيون القومي والمسؤول عن خط سير المغنية السورية، فحتى أنه لم يكلف نفسه بالنزول من الطابق الخامس الذي كان يجلس فيه للحديث مع الزميلتين، واكتفى بالحديث معهما بهاتفه المحمول بصورة غير لائقة وكأنه مسؤول عن خط سير كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم أو فيروز أو حتى شيرين عبد الوهاب.. وليست مغنية ناشئة تتلمس دروب الشهرة والنجاح مثل زينة السورية، ولكن رغم الأسلوب البائس الذي تحدث به أصرت الصحفيتان على مقابلة زينة فقال لهما إنه اصطحب المغنية السورية اليوم لأكثر من (15) صحيفة!!.. واسأل المدعو محجوب كيف يصطحب المغنية زينة إلى (15) صحيفة كما قال.. ولا تكون من بينها (آخر لحظة) عروس الصحافة السودانية، ولا أقول هذا الكلام لريادة العروسة وعلو كعبها فقط، وإنما لجهل محجوب بأن (آخر لحظة) هي شريكة تلفزيونه في احتفاليته بيوبيله الذهبي الذي أفردت له المساحات لتغطية الحديث الثر الذي أدلى به الخبير الإعلامي العالمي البروفيسور علي شمو عن نشأة التلفزيون وتأسيس اتحاد الإذاعات العربية، فيجهل المدعو محجوب كل ذلك ويقول لهما: (ما معنى أن نفتح يوم غداً (15) صحيفة لنجدها جميعها تسأل زينة العجبك في أسمر شنو.. والعجبك في السودان شنو).. فهل أنت تستخف وتستهتر بعمل الصحافة أم تجهل بها، وإذا كنت كذلك فأقول لك إن لكل صحيفة أسلوبها ونكهتها الخاصة في إدارة الحوارات.. ولم يكتفِ السيد محجوب بذلك، بل أصبح يتدخل في عمل الصحفيتين ويطلق لهما اقتراحاته بقوله لهما: حاوراها بعد (25) يوماً عن طريق الإيميل حتى يكون الحوار مقروءاً.. فهل يعلمنا محجوب عملنا أم أنه لا يعلم بأن (آخر لحظة) تأتي بالسبق دائماً.. ..وأسال اللجنة التي أعدت الاحتفالية لماذا اختارت المغنية السورية الناشئة زينة وتجاهلت مطرباتنا داخل بلادهن في مثل هذه التظاهرة الإعلامية الكبيرة؟.. وبالله عليكم كيف نسطيع بهذا الفهم العقيم إخراج الأغنية السودانية للخارج.. فكما قال أستاذي محجوب فضل بدري في عموده المقروء (ولكن المفروض).. هل غادر أعضاء الاتحاد العربي الشام بحسانه وزينته ليشاهدوا زينة السورية وهي تقلد الغناء السوداني وتتدثر بثوبه ونقدم لها دعاية مجانية طويلة في أعلى وأغلى وقت تشاهده كل القنوات العربية وهي ليست مطربة معروفة، فهي مازالت طالبة تتلمس أول السلم، فبدلاً من عرض أعمالنا الخالدة آثر القائمون على إخراج حفل الجلسة الافتتاحية، تقديم مسخ مشوه. .. وأخيراً فاتني أن أهنيء الأستاذ محمد حاتم سليمان المدير العام للهيئة القومية للتلفزيون بمناسبة اختياره رئيساً لاتحاد الإذاعات العربية وهو أهل لذلك، ونتمنى له التوفيق في هذا العمل وتهنئة بخروج الاحتفالية بشكل جيد ولكن شوهه بعض المحسوبين عليه أمثال المدعو محجوب. خارج النص.. اتهمني الصديق الزميل عثمان جقود بأنني وجهت النقد لأغنية فنان الشباب طه سليمان (حرامي القلوب) من باب النقد ليس إلا.. وقال بأنني استخدمها كنغمة رنين في هاتفي المحمول.. لذلك وجب عليّ أن أقول لجقود لو كان لا يعلم ولا أظن ذلك.. أن حبي وعشقي وصداقتي مع طه سليمان يعلمها الجميع، وأنني متابع حصيف لكل خطوات مسيرته الغنائية لأنه أمل الأغنية السودانية واستمع لكل أعماله الجديدة باهتمام بالغ وأناقشه فيها ليتجنب الأخطاء حتى يواصل مشوار تألقه وعلو كعبه على رصفائه.. ونعم هاتفي المحمول يرن بنغمة لطه سليمان ولكنها ليست (حرامي القلوب) كما ادعى عثمان جقود.. فطه يمتلك الكثير والكثير من الأغنيات الجميلة والرائعة.. وطه سليمان بالنسبة لنا هو مشروع فنان كبير وهو ليس بأقل من تامر حسني وغيره إن لم يكن أفضل منهم.. ولكن اعتقد بأن جقود هدف بهذا الحديث لتقديم أوراق اعتماده للمكتب الصحفي لطه سليمان وفات عليه أنه لا يوجد أي مكتب صحفي نحن ندافع عنه لاقتناعنا التام بموهبته العالية وليس بيننا سوى الحب والأخوة والاحترام المتبادل.