٭ في منتصف العام 2014م وجه نواب برلمانيون انتقادات عنيفة لإدارة السكة حديد وشركة نوبلز المنفذة لمشروع تأهيل خط السكة حديد هيا بورتسودان، واتهموا الشركة بتبديد أكثر من 400 مليون دولار استلمتها من وزارة المالية لتأهيل المشروع بينما كان الإنجاز هزيلاً، واتهم النواب خلال زيارة ميدانية قامت بها لجنة النقل والطرق والجسور بالبرلمان للمشروع، إدارة السكة حديد بالمجاملة في القضايا الإدارية. ٭ إدارة السكة حديد فضحت نوبلز وقالت إنها نفذت خلال ثلاث سنوات (15%) فقط من المشروع.. رئيس لجنة النقل بالبرلمان الحالي السماني الوسيلة قال للغراء اليوم التالي قبل يومين إن الشركة نفذت حتى الآن 20%. ٭ رئيس وفد البرلمان الذي قام بفضح الشركة في العام 2014، رئيس لجنة النقل حينذاك وقام بزيارة مواقع عمل الشركة هو دكتور محمد بابكر بريمة .. بالطبع وقتها لا أحد يعرف هذا الاسم. ٭ بريمة (شقي الحال) فتح ملفات مسكوت عنها، وتوعد بتنفيذ جولة تفتيش مفاجئة للمشروع خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، ودعا الشركة إلى تكثيف الأداء وذلك ما لم يحدث .. لماذا ؟ لا تسألوني !! ٭ الآن الكل يعرف بريمة وزير الشؤون الاجتماعية بالبحر الأحمر، الذي حجب عنه تشريعي البحر الأحمر الثقة بتصويت اربعين نائباً، مقابل امتناع ثلاثة عن التصويت .. ظل بريمة يتعرض لمضايقات باستمرار في البرلمان حتى أطيح به من رئاسة اللجنة. ٭ لا تسألوني عن الجهة التي مارست عليه ضغوطاً، حتى كاد يستقيل .. المضايقات لاحقت بريمة بالبحر الأحمر، تكتل ضده تشريعي الولاية، رغم أنهم كلهم مؤتمر وطني عدا قلة. ٭ السؤال هل نواب تشريعي البحر الأحمر على قلب رجل واحد بهذه الدرجة ؟؟ وهل بالفعل قلبهم على مشروعات الولاية؟ مع العلم أن المشروعات التي استعرضها بريمة أمامهم أجازوها عندما عرضها الوالي في تقريره. ٭ لنترك الإجابة ونعود إلى شركة نوبلز والتي هي نفسها الشركة التي استوردت قطار الخرطوم، بقيمة اثنين واربعين مليون دولار، وهي الصفقة الغامضة حتى الآن ودارت حولها شبهات فساد. ٭ بينما وزير البنى التحتية السابق بالخرطوم أحمد قاسم ينفي شبهة الفساد عن الصفقة، وفي ذات الوقت أعلن رفضة كشف القيمة الحقيقية للمشروع أو العيوب التي لازمت العقود. ٭ لكن وزير البنى التحتية الحالي حبيب الله بابكر، شكك في العقد وقال إنه يحتاج إلى تصحيح، واشترط استلام القطارات عقب تصحيح العقد .. بابكر جزاه الله خيراً كشف قيمة الصفقة وهي مائة خمسة وخمسون مليار جنيه. ٭ يجب النظر دائماً لكل الأمور من كافة الزوايا، والرجوع للوراء قليلاً، ومن المهم جداً ربط القريب مع البعيد، ووضع احتمال لكل شيء .. الماضي لا يُنسى ومجال المال والأعمال لا رحمة فيه. * لا أعتقد أن تشريعي البحر الأحمر بتلك القوة، حتى يهلل البعض لقراره الخاطيء.