حررت محكمة جنايات الخرطوم شرق برئاسة مولانا طارق محمد عبد اللطيف أمس ورقة اتهام تحت المواد (21/130/25/107/) في مواجهة المتهمين بقتل مدير شركة الأقطان الأسبق ورجل الأعمال هاشم سيد أحمد، وقالت المحكمة في حيثيات قرار توجيه التهم للمتهمين ال(6) بأنهم وفي شهر يوليو من العام قبل الماضي قد قاموا وفقاً لاشتراك وتحريض وتستر بينهم بقتل المجني عليه هاشم سيد أحمد طعناً بالسكين المعروضات، داخل منزل بضاحية الجريف غرب بالخرطوم، وأشارت المحكمة إلى أن المتهم الخامس قد تستر على بقية المتهمين، مخالفاً بذلك نص المادة (107) والتستر، ورد ممثلو الدفاع عن المتهمين بأنهم غير مذنبين تحت المواد موضوع الاتهام، وأكدوا أن اعترافات المتهمين التي أدلوا بها في يومية التحريات تم انتزاعها منهم تحت التعذيب والإكراه والتهديد، وقال ممثلو الدفاع للمحكمة بأن لديهم شهود دفاع لمناهضة قضية الاتهام، وطالبوا المحكمة بتحديد جلسه لسماع قضية الدفاع، وفي الوقت نفسه تقدم اثنان من ممثلي الدفاع عن المتهمين الخامس والسادس بطلب للمحكمة بالإفراج عن المتهمين بالضمانة العادية، نسبة لأن المواد التي تم توجيهها للمتهمين لاتصل عقوبتها للإعدام، ولايجوز تقييد حرية المتهمين وفقاً للدستور السوداني، واعترض ممثل الاتهام على طلب الدفاع، وقال إن الإفراج عن أحد المتهمين قد يعيق مجريات الدعوى والفصل فيها، وأرجأت المحكمة الفصل في طلبي الدفاع إلى جلسة أواخر سبتمبر الحالي، وتعود تفاصيل القضية إلى أن مجهولين كانوا قد تسللوا إلى منزل المجني عليه في يوم الحادث، وسدد له طعنات بمدية المعروضات، ولاذوا بالفرار، وعقب الجريمة أشارت أصابع الاتهام إلى ضلوع المتهمين ال(6) نسبه لوجود خلافات سابقة مع القتيل حول المسجد الذي يشرف عليه بالجريف.