أصبحت الدورة المدرسية في الولايات موسما للتنمية وتاهيلا للمنشآت واستنهاضا لهمم أبناء الولاية في الداخل وفي المهجر للتكاتف والتضامن مع حكومة الولاية في عرسها ومنافستها مع الولايات التي سبقتها. ونشهد الدول تستفيد من تنظيم الكوؤس كما في كاس العالم وكاس القارات والألعاب الأولمبية لتنجز منشآت بمبالغ خيالية لتأتي بمنشات تباهي بها الدول الأخرى . لذلك على ولاية النيل الابيض ان تكون قدر هذا الحدث، والمثل السوداني بقول (إن تدين تتبين) لذا يجب علينا تحقيق الهدف حتي ولو ينطبق علينا مقولة (الدين في الكتوف والاصل معروف). إن ولاية النيل الابيض هي ولاية مشهود لأهلها بالشهامة والشجاعة والكرم وإن تاريخ السودان الحديث شاهد علي ذلك في نصرتها للثورة المهدية منذ بدايتها في الجزيرة ابا الي نهايتها في امدبيكرات مرورا بمعركة ابوطليح التي كانت السبب الاول لنجاح تحرير الخرطوم. إن ولاية النيل الابيص بها مدن عريقة ومنشآتها الرياضية والثقافية تحتاج للتأهيل والإضافة فدور الرياضة تحتاج لجهد لتاهيلها، اما المسارح في الولاية فتحتاج لجهد اكبر وذلك ببناء مسارح مثلا مدينة كوستي تحتاج لتنفبد مشروع مسرحها الذي ظل لافتة لزمن طويل في المساحة التي خصصت لقيامه وقد ظلت المدينة تعتمد على مسارح الأندية في مناشطها بعد الغاء مسرح سينما كوستي. اما المناشط الاخري فتحتاج ميادينها لتشييد ووجود لأنها غير موجودة والموجود منها يفتقد للمواصفات المطلوبة، وملاعب العاب القوة هي الاخري تحتاج لتوفير حسب الحوجه لذلك. أما الجوانب الاخري التي تحتاج لتكاتف الجهد الشعبي والرسمي وهي التي تترك اثرا طيبا في نفوس ضيوف الولاية من جميع ولايات السودان وهذه الأمور تحتاج للسترة من المقتدربن واعيان البلد لعكس الوجه المشرق للولاية من سكن وضيافه وحسن استقبال والمثل بقول (بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر) لذلك فاليتهيأ انسان بحر ابيض رجالا ونساء كل حسب ما يستطيع من جهد (لايكلف الله نفسا إلا وسعها) لفتح البيوت والمدارس واستراحات المؤسسات لاستقبال ضيوف الولاية وتعاون اصحاب الفنادق. إن ايام الدورة المدرسية تحتاج لجهد متواصل لإنجاح ايام التسيير. هذه الأيام هي مصدر اساسي للانطباع الأول للزائر لذا تحتاج لتنقية المتعهدين للخدمات في الجوانب المختلفة نوع الوجبات واوقاتها والمنافع ووفرة ااماء. إن ولاية النيل الأبيض زاخرة بالثقافات والمواهب ومشهود لها انها غنية بشعر الحماسة والبطولات ولها موسسات وروابط في الأدب والشعر والمسرح. كما أن اتحادات الغناء لها دور كبير في الولاية وهي اتحادات نشطه ولها تجربة مع اتحاد الغناء في كوستي ونادي الفنانين بكوستي مشهود له بالنشاط الدؤوب وهذا الاتحاد يضم إداريين وفنانين وعازفين قامات يمارسون الفن من أجل الفن ولي تجربة معهم عندما تم تعيني وزيرا للثقافه والإعلام والشباب والرياضة تم دعوتي لزبارة للنادي كنت أظنها زيارة عادية فإذا بي امام احتفال استمر لمنتصف الليل تباري فيه الإخوة الفنانين والعازفين جهد وابداع ينم عن خبرات ومواهب غير عادية فالتحيه لهم والشكر اجزله لهذا الاتحاد العظيم رغم انها جاءت متاخرة، لكن اليوم تحتاجهم الولاية في عرسها الدورة المدرسية الحوجة لإقامة حفلات للاتحاد وترتيب حفلات من فناني المركز والاستفادة من فناني الولاية بالخرطوم لترتيب ذلك. كما أن هناك الحوجة لإقامة ليالي غنائية ايام الدورة المدرسية ، وايضا عمل ترتيبات لتقديم اعمال كوراليه تعكس ثقافة الولاية لاستقبال الوفود المشاركة في قطاعات الولاية حسب اعدادها من لجنة الاستقبال، وفي هذه العجالة لابد أن نشيد بدور الأستاذ زمبة له التحية والتجلة وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر. إن هذه التجربة تحتاج لأن يظهر أبناء الولاية تكاتفهم وتفانيهم واستمرارية هذا التضامن لأن الولاية تحتاج للكثير، ولابد لي في الختام ان اشيد بدور حكومة الولاية وواليها المتفاني في خدمتها ونشيد باهتمامه بمشاركة أبنائها في قضايا الولاية وهذا العمل الذي يعد نجاحه نجاح لكل ابناء الولاية.