*عندما وجدت صديقنا يتحدث عن إنهم يبحثون فكرة إحضار أخصائي اجتماعي لمدرسة الأساس التي أفتتحت منذ بضعة أشهر ، ايقنت أن جينات أهل رفاعة العبقرية ما أنفكت تتسرب من جيل إلى جيل ، كيف لا ومدينة رفاعة هي رائدة تعليم الفتيات في بلادى. *وقصة أهل رفاعة في حاضرنا يجب أن تروى وتخضع للبحث والدراسة فهي نموذج متكرر في بلادنا قل أن يعكس في إعلامنا الذي تسيطر عليه المركزية وتهتم بنقل احداث العواصم فقط دون أن تلج إلى الهامش فترينا العجبُ العُجاب من تعاضد ابناء هذه المناطق خارج السودان وداخله في تحسين البيئة المحلية لمدنهم ، وأهمية هذا الأمر أنه يسمو بنا فوق الإرتداد القبلي الذي ولغنا فيه للأسف. *حدثني صديقي إسماعيل التاج عن تأسيسهم لمدرسة بأسم شقيقتهم المعلمة الراحلة توحيدة التاج والمدرسة في منطقة على أطراف رفاعة حيث الأمتدادات السكانية الجديدة التي نشئت دون تخطيط في تقصير واضح من الجهزة الدولة مما جعل الفتيات يسيرون قبلها بضع كيلومترات للمدرسة ، ولكن الآن على مرمى حجرإضافة إلى رياض للاطفال التحق به الآن أكثر من 60 طفلة وطفل ،وبهمة عالية يضع ابناء المنطقة نصب أعينهم إنشاء مدرسة ثانوية ووحدة علاجية ومركز تنمية بشرية . *الذي شجع ابناء المنطقة بالداخل والخارج ليتنادوا لتمويل مشاريع اصلاح وتعمير بيئة المنطقة ،أن ابنائهم في منظمة شباب النهضة الخيرية قد ندبوا إنفسهم تطوعاً لنهضة المنطقة عبر تقديمهم لإسترتيجية ثلاثية تهتم بالصحة والتعليم والتكافل الإجتماعي و كانت البداية مشروع مستشفى للأطفال من ثلاثة طوابق وصلت تكلفته حتى الآن أكثر من ستة مليار جنيه (بالقديم) وقد شارف على الأنتهاء وفي انتظار بعض الترتيبات المالية لجعله جاهز للافتتاح *وجود المنظمة وتوفيرها لتكلفة الأعمال الهندسية الاشرافية والتنفيذية والمتابعة جعل أحد اسر المدينة تساهم بالجزء الأكبر في تمويل حضانة للأطفال المواليد وقامت شركة دال ومستشفى حاج الصافي بتوفير الحضانات لكن وياويح بلادي من لكن هذه فمنذ 3 أشهر ورغم إخطار مستشفى المنطقة التعليمي وزارة الصحة الولائية لم يتم توفير الكوادر اللازمة للتشغيل (بئرً مُعطلة وقصرً مشيد ) ،رغم هذا ما زال جهدهم متواصل والآن انتهوا من وضع الأساسات الخرسانية لمستشفى جديد للنساء والتوليد بدعم من أبناء وبنات رفاعة بالداخل وبالخارج لتقليل نسبة وفيات الأمهات اثناء الوضوع *في ظل تناقص دور الدولة برز المجتمع ليضلع بدوره في تطوير المجتمعات المحلية دون ابطاء أو تأخير مقدمين نموذج في نهضة المناطق المحلية يعوزهم تشجيع الدولة وتذليل سبل مد يد العون لهم لتشغيل تلك المنشأت والبنيات التحتية بتوفير الكوادر المؤهلة عبر إيجاد وظائف لهم في الميزانية العامة وأن تعثر الأمر فلتلغي بعض جيوش الدستوريين الجراره ويستعاض عنها بكوادر طبية وتعليمية ليجد صديقنا أخصائي إجتماعي يلحقه بالمدرسة الجديدة