كشف الأمين السياسي للمؤتمر الوطنى حامد ممتاز عن تقدم كبير لحسم الخلاف حول قضية الحكم في الحوار الوطني، وذلك بعد أن تم تكوين لجنة للقضايا التي حولها الخلافات، والتى تمثل 2% فقط حسب تعبيره، مبيناً أن توصيات العملية الحوارية نصت على تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة البشير عقب إجازة التوصيات من قبل المؤتمر العام تستمر حتى 2020م، ترتب للمرحلة المقبلة مشاركة في الحكومة وأضاف أن المعارضة والحركات إذا قبلت بمخرجات الحوار يمكن أن تشارك في حكومة الوفاق، وإذا لم تقبل عليها الانتظار حتى إكمال الحكومة لفترتها وتأتي الانتخابات، موضحاً أنهم طيلة عمر الحوار الوطني كانو ينتظرون لحاق القوى الممانعة، وأضاف لايمكن أن تتوقف مسيرة الحل السياسي وترهن بمزاج هذه المجموعات، والباب مفتوح لها، والأمل أن تصل إلى وقف إطلاق النار، والحوار بات ثقافة مفتوحة وعملية متصلة، ويمكن إذا وقعوا في أى وقت أن يضيفوا مقترحاتهم إلى مقترحات مؤتمر العاشر من أكتوبر تناقض أمريكا وقال ممتاز في مؤتمر صحفي عقده بالمركز العام للمؤتمر الوطنى بالخرطوم أمس إن عملية رفع العقوبات الأمريكية عن السودان غير مرتبطة بالحوار الوطني، ولها صلة بملف الإرهاب، وتابع هنالك تناقض كبير في السياسة الخارجية الأمريكية لجهة أنها رحبت بتعاون البلاد في مكافحة الإرهاب، وتضعه في الوقت نفسه في قائمة الدول الراعية له، لافتاً إلى أن الحوار الذى جرى سيكون بداية لمرحلة جديدة من التعاون مع المجتمع الدولي تعديلات برلمانية وأورد قائلاً ليس بالضرورة أن تنتهي الحرب بمجرد انتهاء الحوار، ولكننا وضعنا أطراً ومعالجات سياسية ودستورية تقود لوقف الحرب والسلام الدائم، واسترسل التنازل الذى تم هو أن تكون هنالك حكومة ذات قاعدة عريضة تشارك فيها القوى السياسية تنفيذياً وتشريعياً على مستوى المركز والولايات، وأن يتم تعديل في البرلمان والمجالس التشريعية، ونسعى من خلال التوصيات بأن يفوض رئيس الجمهورية لتشكيلها الموقف من إسرائيل وبشأن الموقف من العلاقة مع إسرائيل قال حامد ممتاز إن الشعب السوداني موقفه الثابت أنه ضد إقامة أي علاقة مع أى دولة تغتصب أرضا عربية، وأن مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني وافق عليها 7% من الأصوات في الحوار ورفضها البقية، داعياً المجتمع الدولي للضغط على الحركات للتوقيع على السلام والمشاركة في الحوار اتصالات مع المهدى واكد استمرار الاتصالات بين حزبه والإمام الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومي، وقال: حريصون على مشاركته في مستقبل البلاد، وندعو الحركات والقوى المعارضة للمشاركة في الحوار وليس للمؤتمر الوطني مانع في إشراك الآخرين في الحكمن مادام الأمر يتعلق باستقرار السودان، منبهاً إلى أن حكومة الوفاق الوطني التى سيتم تكوينها ستكون اللجنة القومية لكتابة الدستور الدائم، وأضاف الحوار الذى تم خاطب كل مشاغل المعارضة مدنية ومسلحة أخبار سعيدة وذكر أن من الأمور الواردة لديه أخبار سعيدة يوم 10 أكتوبر، وقال إن هنالك خطة كاملة لفترة مابعد الحوار تبشر بنتائجه في الداخل والخارج، وأبان أن من ايجابيات الحوار الوطني أنه خلق مناخاً توافقياً داخل السودان، مؤكداً أن المحاصصة التى تجري حالياً ستنتهي، وأن الحوار يفتح الباب في المستقبل للقوى التى لم تشارك فيه لأن ماتقدمت به الأحزاب في حوارها بقاعة الصداقة كفيل بمعالجة كل أزماتنا السياسية وفقاً لإفادته القرار النهائي ونفى الأمين السياسي للوطني وجود أي مقترح لفترة أوحكومة انتقالية، وقال ماجاء به الحوار هو مقترح حكومة الوفاق، وأن القضية المهمة هي أن شرعية الانتخابات التى جرت لاتلغيها أي شرعية أخرى، وأفاد أن القرار النهائي في معالجة توصيات الحوار الوطني هو للمؤتمر العام، ومن حقه النظر في التوصيات المتوافق والمختلف حولها، وبين أن الحوار جاء قناعة من حزبه بأن الوضع يحتاج إلى حلول سياسية متقدمة بإشراك كل الناس..