الخرطوم (سونا) بشر الامين السياسي لحزب المؤتمر الوطني حامد ممتاز بتوافق الشعب السوداني وقواه السياسية علي حلول جديدة تفضي للمشاركة في السلطة بعد التوافق علي مخرجات الحوار من شانها نقل البلاد الي مرحلة متقدمة من الاستقرار ، وتمهد لانفتاح في العلاقات الخارجية وتدفق الاستثمارات . وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بالمركز العامل للحزب حول " الحوار الوطني "ان ما يخرج به المؤتمر العام للحوار الوطني في العاشر من اكتوبر المقبل يعتبر اطرا للحل السياسي الشامل واكمالا لمسيرة التصالح والحكم في البلاد ووضع اطر جديدة لوقف الحرب مستقبلا . ونفي وجود مقترح لحكومة انتقالية وقال هناك اتفاق علي التحول السياسي واتفاق علي تكوين حكومة وفاق وطني برئاسة البشير لمن يشارك في الحوار ولمن يقبل به ، ونوه الي تكوين اليات تتعلق بتنفيذ المخرجات تتصل بتعديلات دستورية لاستيعاب القوي المشاركة في السلطة في الجهازين التشريعي والتنفيذي المركزي والولائي ،تشمل هذه التعديلات زيادة عضوية البرلمان والمجالس التشريعية الولائية علي ان يفوض رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة الوفاق الوطني للاطلاع بقيادة مرحلة ما بعد الحوار الوطني . واكد ان الوثيقة الوطنية التي سيتم الاتفاق عليها ستكون مفتوحة للانضمام اليها، قاطعا بعدم تأجيل المؤتمر العام للحوار الي ما بعد العاشر من اكتوبر . واشار الي ان من ضمن الاليات التي ستنشأ بموجب مخرجات الحوار الوطني تكوين لجنة قومية للدستور واليات للانتخابات واليات تتعلق بالتطور السياسي في المرحلة المقبلة . واعتبر ممتاز الحوار الوطني بانه يفتح الباب للتوافق علي الوثيقة الوطنية التي تنهي المحاصصة وتضع اطارا عاما لمعالجة الازمات والصراع علي السلطة في السودان وصياغة المستقبل واعتبر الحوار تجربة سودانية يمكن ان تقدم للعالم كنموذج سوداني لمعالجة القضايا . ودعا الممانعين للمشاركة في رسم خطي المستقبل، كما دعا الحركات المسلحة في الخارج الي تحكيم صوت العقل والانضمام للحوار والي مسيرة الحل السياسي الشامل . وقطع الامين السياسي لحزب المؤتمر الوطني بان مخرجات الحوار الوطني لا تلغي شرعية انتخابات عام 2015م . ولفت الي تقدم في اعمال اللجان التحضيرية للإعداد للمؤتمر العام نحو التوافق علي القضايا التي لم تحظي بإجماع . وحول ربط العقوبات الامريكية بالحوار الوطني اوضح الامين السياسي للمؤتمر الوطني ان مسالة رفع العقوبات لا ترتبط كثيرا بالحوار الوطني وعدً رفع العقوبات سياسة امريكية تجاه السودان ترتبط بقضايا كبري بشان الارهاب مشيرا في هذا الخصوص الي التناقض البائن في السياسة الخارجية للولايات المتحدةالامريكية بشان الارهاب غير انه قال نسعي ان يكون الحوار مرحلة جديدة لتعاون اكثر مع المجتمع الدولي . ونفي ان يكون حزبه عقد لقاءا مع مريم الصادق المهدي واقر في هذا الخصوص باستمرار الاتصالات بالسيد الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي وقال هناك اتصالات بدول الجوار والحركات المسلحة والمجتمع الدولي تصب في صالح اكمال عملية السلام والتفاوض والحوار الوطني . وتناول ممتاز مسيرة الحوار الوطني وهياكله ومراحله ولجانه الست والقضايا التي تناولها بغية معالجة الازمة في البلاد ووضع حد للصراع المسلح علي السلطة ومعالجة الصعوبات التي تعترض الحكم . ورأي ان ان حزبه قدم تنازلات تتصل بالحوار الوطني باعتباره مشروعا وطنيا حيث طرح وثيقة الاصلاح داخل اروقته قبل الدعوة الي الحوار ثم قدم الحوار دون اجندة او سقوفات وقد تساوي في لجانه مع الاخرين والتزم بالمخرجات وهو في السلطة . وحول العلاقة مع اسرائيل اوضح ان المقترح الذي طرح في اروقة لجان الحوار الوطني سقط بنسبة 93% مقابل 7% وهو موقف يعبر عن اهل السودان وعن مواقف الامة العربية التي ترفض قيام علاقة مع دولة مغتصبة لأراضي دولة عربية .