قطع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بتعديل الدستور حال الانفصال مؤكداً أن الشريعة ستكون المصدر الرئيسي للتشريع، موضحاً أن السودان سيكون دولة إسلامية عربية إن تم انفصال الجنوب، وقال «بعد ذلك اليوم الكلام المدغمس عن أنو ما في شريعة كلو حايروح».وأضاف البشير إذا كان جلد الفتاة قرار قضائي فلا مبرر للتحقيق بعد أن نفذته أجهزة مختصة وشدد بعدم التهاون في تنفيذ حدود الله وقال «أي زول في نفسو حاجة يراجعها، وأي زول يقول غير كده يمشي يغتسل ويصلي ركعتين لله».وأكد البشير خلال مخاطبته أمس احتفالات البلاد بأعياد الحصاد بولاية القضارف وافتتاحه عدداً من المنشآت عدم التأثر بفقدان بترول الجنوب إن تم الانفصال، وقال إن بترول الشمال أكثر من بترول الجنوب وواعد أكثر منه، موضحاً أن المعادن التي تستخرج الآن دلالة على أن أرض السودان لازالت بكراً وقال هذه المعادن موجودة منذ وقت طويل ولكن استخراجها في الوقت الراهن رسالة وتأكيد على تمسكنا بشرع الله، متعهداً بالمضي قدماً لبناء دولة السودان العظمى في المرحلة المقبلة، مشيراً لوجود ثروات زاخرة بالبلاد تمكنه من ذلك. ودعا البشير للتوازن في الزراعة وتحديد مسارات للثروة الحيوانية للمحافظة عليها، مؤكداً الاهتمام بالرعاة وتوفير الخدمات لهم مع بناء مدارس داخلية لأبناء الرحل وقال «دايرين منهم رئيس جمهورية ووالي ووزير، وما دايرنهم جهلة»، متعهداً بميكنة الزراعة وتوفير الآليات والتقاوي المحسنة، ملتزماً بتمويل المشروعات للمزارعين وإعطائهم الفرصة وبعدها «الحساب ولد» داعياً لإنشاء حفائر للمياه بالولاية والاهتمام بالمزارع المنتج والجاد والوقوف معه حال إعساره، وقال لن نقف مع مزارع غير جاد «أي واحد منهم يعسر يتحمل تبعات ذلك براهو ويتحمل مطاردة البنوك ليهو»، وأكد أن القضارف أصبحت في تطور ملحوظ، مشيراً لعدم حاجتها للكهرباء ل (10) سنوات قادمة في أعقاب المحطة التي أفتتحت أمس، مطالباً والي الولاية بالاهتمام بالفقراء والعمل على تحويلهم لمنتجين.وفي السياق دعا والي القضارف كرم الله عباس المزارعين لسداد مستحقات المصارف التي دعمت الموسم الزراعي ليتم التواصل بينهم في الفترة المقبلة، معلناً تبني ولايته لخطة مع الحكومة الاتحادية لتمليك الآليات الزراعية للمزارعين، معتبراً الزراعة بترول السودان الحقيقي إذا ما أحسن استغلالها، متعهداً بمواصلة مشروعات البنى التحتية وربط الولاية بشبكة طرق تصل كافة انحائها. من جانبه قال وزير الزراعة د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي إن القضارف تحتاج للتقانات ودعم البنيات التحتية ومشروعات حصاد المياه، مؤكداً أن مشكلة الولاية المزمنة انتهت ولكنها تحتاج للمزيد من الإنتاج والإقبال على التقانة حتى تتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد وتصدر للجيران، مشيراً إلى أن الزراعة إذا أستغلت بصورة مثلى ستقدم للسودان ما لم يقدمه البترول.