كنت اتمني ان تلجا محلية الخرطوم في سعيها لحل مشاكل السوق المركزي الي انتهاج سياسة تفضي الي حل اشكالات السوق والمنطقة المحيطة بس حلا جذريا ولكن محلية الخرطوم وللاسف لجات للحلول السهلة التي قد لاتستمر طويلا فتعاود ذات المشكلة الظهور مرة اخري وكانك ياابزيد ماغزيت حيث اصدرت المحلية قرارا باغلاق السوق المركزي لمدة شهر كامل بغية معالجة المشاكل البيئية والصحية والهندسية التي يعاني منها السوق ،فقرار كهذا تكتنفه الغرابة والدهشة وفرية معالجة المشاكل التي يعانيها السوق تثير في النفوس شيء من حتي ،فاذا سلمنا بتفيذ القرار فهل من الممكن ان يتوقف النشاط كليا عن السوق ؟ كما كانت تعتقد المحلية ام ان ممارسة التجار لعملهم سيتواصل بطريقة اكثر عشوائية في المنطقة التي تجاور السوق بنواحيه المختلفة وهو ماحدث بالفعل فالمنطقة المحيطة بالسوق تشهد الان تكدسا غير مسبوق وسط اكوام من الاوساخ والنفايات .كان علي محلية الخرطوم الي تنظر للامر بطريقة اكثر وعيا من خلال التنسيق الكامل مع محلية جبل اولياء لاستغلال سوق ابوادم والذي انشا ليكون المقر البديل للسوق المركزي وفي تقديري يمثل هذا الامر الحل النهائي والجزري للمشكلة التي تتفاقم كل عام ولاتنفك تبارح محطة الحلول المؤقتة فاختيار سوق ابوادم لم يات من فراغ من حيث توفر المساحات الشاسعة والمريحة لاقامة السوق فتم بناء جمالونات سوق الخضروات وسوق السمك والفاكهة اضف الي هذا مايوفره المكان من موقع يتوسط محليتي الخرطوم وجبل اولياء فالمصلحة العامة تقتضي ان تعمل ولاية الخرطوم علي تنفيذ الخطة القديمة الخاصة بهذا الامر والاتترك الموضوع للمحليات التي حتما لاتنظر للامر الامن زاوية الايرادات وتغفل عن جوانب اخري قد تضر بها مستقبلا كما هو الحال في محلية الخرطوم الان ...د. ناجي علي بشير