وسط إجراءات أمنية صارمة شهدتها أسوار قاعة الصداقة، وعبر جلسة مغلقة أمام الصحف المقروءة، رغم تواجد بعض القنوات الفضائية والإذاعات الوطنية، أجازت الجمعية العمومية للحوار الوطني أمس، التوصيات الختامية للحوار الوطني في الجلسة الإجرائية بالإجماع، وبمشاركة فاقت العدد المتوقع للمتحاورين، حيث كان متوقعاً أن تشارك (103) أحزاب وحركات، إلا أن العدد وصل إلى أكثر من (128)، حيث وقع جميعهم على الوثيقة الوطنية المستوحاة من توصيات الحوار، وما تم التواثق والاتفاق عليه في لجان الهوية والحريات والحقوق الأساسية والسلام والوحدة والاقتصاد والعلاقات الخارجية وقضايا الحكم والحوار كأبرز القضايا التي طرحت يوم انطلاق الحوار في أكتوبر من العام 2014م. الرئيس في المقدمة الجلسة حضرها رئيس الجهورية رئيس الجمعية العمومية للحوار المشير عمر البشير، الذي بدأ كلمته بالترحيب بالمتحاورين وقال إن الحوار بادرة ليس لها مثيل في العالم، ونموذجاً يحتذى به للدول الشقيقة والصديقة، البشير الذي باهى بالشعب السوداني، قال إن مثل هذه المبادرات ليست بغريبة على الشعب السوداني، مشيراً إلى أن الحوار وصل نهاياته بعد التوافق على جميع التوصيات التي وردت في الحوار الوطني، مرحباً بانضمام القيادي بحزب الأمة مبارك الفاضل وتحالف القوى الوطنية، متحدثاً عنهم مصطفى محمود، وبانضمام تحالف قوى المستقبل للتغيير الذي تحدث نيابة عنهم الباشمهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل. البشير رحب بالمنضمين مؤخراً لركب الحوار، مؤكداً أن الوثيقة الوطنية التي وقعت عليها الأحزاب والحركات المشاركة في الحوار، عبرت عن كل الآراء والتطلعات بمن فيهم المعارضين للحوار، وأضاف أن الباب مفتوح لكل من يرغب في الانضمام إليها، وأشار إلى أن إتفاق القوى السياسية السودانية يقفل الباب أمام المتآمرين الذين يستهدفون البلاد بالحرب والحصار الاقتصادي، وجدد البشير الدعوة للمانعين والرافضين للالتحاق بركب الحوار، وقفل الباب أمام المتربصين والدوائر المعادية للسودان، وتم إتاحة العديد من الفرص لبعض ممثلي القوى السياسية على رأسهم الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ إبراهيم السنوسي، ود التيجاني السيسي ومبارك الفاضل والباشمهندس الطيب مصطفى. المهدي على الخط الأمين العام للحوار البروفسير هاشم علي سالم، الذي تلى نماذج من توصيات لجان الحوار ممثلاً في لجانه الست، أكد تعهد الأمانة العامة بإنزال مخرجات الحوار الوطني إلى أرض الواقع بإرادة سودانية خالصة، مشيراً إلى أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ونقل هاشم للحضور رسالة خطية بعث بها إمام الانصار وزعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي أكد فيها الأخير اهتمامه بمخرجات الحوار، وتمنياته أن تسهم المخرجات في وقف العدائيات، وفتح الممرات الانسانية وبناء الثقة بين الحكومة والمعارضين والحركات المسلحة، وواصل المهدي في رسالته للمتحاورين في قاعة الصداقة " في حال تحققت المطالب المذكورة سلفاً فقطعاً ستؤدي لتحقيق السلام الشامل في السودان" . مشاركة دولية تجاوز النقاط الخلافية التي وصلت إلى (13) نقطة ومثلت مسار خلاف بين المتحاورين، شكلت أبرز النتائج التي تم حسمها في اجتماع الجلسة الإجرائية التي عقدت أمس بحسب عضو اللجنة التوفيقية للقضايا الخلافية بالحوار تاج الدين بشير نيام، مما يعني أن التوافق على التوصيات قد تم بنسبة 100%، يذكر أن القضايا الخلافية كانت حول من يعين رئيس الوزراء والى من يخضع في المحاسبة، بجانب الخلاف في تبعية ودور جهاز الأمن فضلاً عن بعض القضايا المتعلقة بالقوانين المتعلقة بالحريات، نيام أشار في حديثة ل(آخر لحظة) لمشاركة روساء مصر وتشاد وموريتانيا ورئيس الوزراء الاثيوبي بالاضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية وممثل الأممالمتحدة والايقاد، وكشف عن اتصال من الإمام الصادق المهدي للبشير بحسب تنوير رئيس الجمهورية لهم بذلك دون ذكر أي تفاصيل عما جرى بينهم. مربع المخرجات يوم تاريخي ونحن نشاهد ونشهد فيه التحول والانتقال ونتحدث عن مخرجات بدلاً عن توصيات بعد إجازتها والتوافق عليها بالإجماع، بهذه المقدمة ابتدر الأمين العام لأحزاب الوحدة الوطنية عبود جابر حديثه ل(آخر لحظة) وأضاف أن المرحلة المقبلة مرحلة برنامج وعمل، وكشف عبود عن التوافق الذي تم حول الكيفية التي سيتم بها مشاركة القوى السياسية في البرلمان، وحسم الأمر بتفويض رئيس الجمهورية مع آليه (7+7) في تحديد نسبة المشاركة، وبشر بأن الجلسه الإجرائية لم يكن بها أي صوت نشاذ رافض لاي توصية مما سهل التوافق عليها بالاجماع.