قبل سنوات قليلة أصدر أشهر لص في فرنسا مذكرات مثيرة عن نشاطه الاجرامي في عالم السرقة.. هو ميشيل نوجور عمره 54 عاماً في تلك السنوات... من جرائمه أنه استطاع أن يسرق بنك مرتين.. واستطاع وهو سجين في أشهر وأقسي السجون في فرنسا (لاسنتيه) أن يصعد الى سطح السجن، بعد أن صنع مسدساً مزيفاً وحمل ثمرة اليوسفي بعد أن طلأها لتبدو على شكل قنبلة هدد بها الحراس... ووقف فوق السطح حتى جاءت زوجته بطائرة هيلكوبتر خطفتها لتلتقطه بها من فوق سطح السجن وتهرب به الى الحرية... وكانت هذه هي المحاولة الثانية لهروبه بطائرة هيلكوبتر بعد أن فشلت المحاولة الأولى.. سجن 27 سنة قضى منها 15 سنة في زنزانة انفراديه لمعتادي السرقات باستخدام السلاح، ولكن في سن 35 وفي معركة مع الشرطة استقرت احدى الرصاصات في مخه أصيب بعدها بالشلل، عولج ولكن الرصاصة لاتزال في مخه حتى عام 2006.. بعدها انقطعت الأخبار عنه تزوج في السجن من طالبة في كلية الحقوق زارته وأحبته... طلق لها زوجته الأولى التي كان له منها ولدان.. طالبة الحقوق ايضاً اختطفت طائرة هيلكوبتر لتنقله من السجن، ولكن جريمتها اكتشفت وكانت النتيجة سجنها 5 سنوات، وبذلك ضاعت منها فرصة أن تلتحق بالأجهزة العدلية... حصل على عفو من الحكومة الفرنسية وأفرجت عنه قبل 16 سنة مدة انتهاء موعد العقوبة... في مذكراته قال إن المرأة تهوي الخارجين عن القانون بدليل أن الإرهابي الخطير كارلوس تزوج في السجن محاميته ... بالمناسبة كارلوس قبض في الخرطوم كما تعلمون... ومما يذكر أن فرنسا انتجت فيلماً عن هذا اللص الذي يقولون عنه إنه سرق البنوك، وسرق معها قلب فرنسا، وفي الفيلم قامت الممثلة الفرنسية بياتريس دال بدور الزوجة .. نعم خير بنوك ياسوداني مني... سلوا الحادي سلوا الشادي المغني.. لقد أشتهرت أم درمان في الزمان الجميل بكل ماهو جميل حتى عتاة لصوص السودان كانوا في أم درمان القديمة... وكانوا أولاد أسر وكانوا ظرفاء وأذكياء... اشتهر سوق أم درمان بتشكيله جميلة لتجاره الغالبية العظمى لأولاد أم درمان ...وقليل من وافدي الداخل والبقية من الجاليات المختلفة... هنود.. آرمن.. شوام... وأقباط السودان... وصعايدة مصر ... أحد التجار من الآرمان كان له ابن وحيد افتقده في مقتبل العمر تأثر جداً لفقده لوحيده.. صنع له تمثالاً من الذهب الخالص وضعه في وسط دكانه... كانت أم درمان وكان الأمن والأمان... كان القسم الأوسط هو القسم الرئيسي لكل أم درمان في واجهته التمساح العشاري حتى وقت قريب، وفي داخله في مكتب البلاغات 3 أجراس إنذار كبيرة موصلة مع وسط السوق والبنوك.. العثماني.. وباركليز.. وكانت الحراسة مكثفة من الشرطة والأطواف والدوريات والسواري. 6 شهور وعتاة اللصوص المشهورين في أم درمان يعقدون جلسات السمر في أماكن الشراب الأنادي والإندايات (الله يكرمكم) يخططون ويفكرون ويرسمون كيفية سرقة تمثال الذهب لابن ذلك الآرمني المتواجد بدكانه بوسط السوق. حددوا ساعة الصفر في ليلة حولية طائفه شهيرة... كان من العادة أن يقفل السوق تماماً عند الخامسة مساء وتنقطع الرجل وسكون تام يلف السوق... زنك اللحمة.. الخضار... الدكاكين.. الباعة الجائليين... الصياغ.... وغيرهم.. وتستلم الشرطة السوق تماماً وتؤمنه تماماً بعد الثامنة مساء... ومع بداية الظلام تسلل اللصوص الى أعلى دكان الآرمني ووضعوا عدتهم.. أزمة وكوريك.. وحبال وشوال... وانبطحوا في سطح الدكان... وجاءت الشرطة واستلمت المواقع واللصوص فوق.. والشرطة تحت... وعند العاشرة مساء بداء العد... واحد اثنين... وبدأت النوبة تئن وترن والطار والدفوف من الحولية المجاورة تسخن، ومع ضرب النوبة والطار والدفوف اختفى صوت الضرب في أعلى الدكان ... ودخلوا وسرقوا التمثال ووضعوه في الشوال، وعند الصباح الباكر (دغش) وبعد أن انتهت ورديات الشرطة... نزل اللصوص بكل هدوء حاملين الشوال مارين بجوار زنك اللحمة وعربات السلخانة بدأت في الوصول.. جاء الآرمني وفتح الدكان.. فوجي بضوء الشمس والفتحة داخل الدكان جرى ناحية التمثال.. لم يجده ... وقع مغشياً عليه... أما أحقر جرائم السرقات التي تابعناها قبل فترة حدثت من لصين ولصة، قبل عام سرق لص حقير سافل موتر عبدالله خشم الموس راعي وحفار مقابر الشيخ حمدالنيل، سرق الموتر الذي يدفن الموتي ويحمل الواسوق والطورية والكوريك سرقه عند الفجر عند صلاة الصبح.. وفي مسجد المسرة بحي الصافية قبل اسبوع سرق لص حقير 4 جلاليب من على حبل الغسيل داخل المسجد، صاحبها شاب متدين هادئ الطباع مسكين اسمه عبدالمجيد جاء من مدينة جما باقليم الارومو باثيوبيا ليقيم بهذا المسجد.. كل حيلته 4 جلاليب سرقها هذا اللص الحقير .. قال لي حمامة مسجد المسرة ابن كسلا الودود أمير عبدالمنعم بكل براءة.. زي ديل يعملوا فيهم شنو؟؟ في حي الصافية الراقي... الحقير ده ما لقي يسرق الا جلاليب المسكين ده ؟؟ وقبل اسبوع وفي مطار الخرطوم سرقت لصة طفلة من والدتها المسافرة، والتي كانت تكمل في اجراءاتها داخل صالة المغادرة في قصة مثيرة جداً، رواها لنا جد الطفلة الشيخ الجليل ابراهيم بله مشرف وراعي مسجد المسرة، وقبض على اللصة واعيدت الطفلة لوالدتها ...،،ت/0912304336