بمثل حضوره في انطلاقة مشروع الحوار الوطني شكل أبو القاسم إمام والي غرب دارفور السابق رئيس حركة تحرير السودان، حضوراً بارزاً في حفل الختام، حيث كانت الخطوة الأولى بمبادرة من الرئيس التشادي إدريس ديبي، الذي قاد وساطة لإلحاق غير الموقعين على السلام بالعملية الحوارية.. (آخرلحظة) وخلال متابعتها للفعالية الختامية بقاعة الصداقة التقت بإمام وأجرت معه حواراً بشأن حضوره للمؤتمر الختامي، وإرهاصات عودته النهائية للبلاد، بجانب برنامج المفاوضات مع الحكومة بشأن ملف دارفور وتقييمه للحوار الوطني الذي جرى خلال الأشهر الماضية.. أجراه بقاعة الصداقة : لؤي عبد الرحمن:تصوير:سفيان البشري * أخبرنا عن حيثيات العودة للخرطوم مجدداً؟ (أول حاجة) نحن نعتقد أن هذا المؤتمر الحواري فرصة تاريخية للشعب السوداني، لأنه نتاج جهد بذل من كل القوى السياسية التى آمنت بالحوار، وعودتنا أتت لقناعتنا بأن الحوار هو الوسيلة الأنجع والأفضل للشعب السوداني بدلاً عن لغة السلاح، وبالتأكيد هو بداية لمشوار طويل لشعب السودان في سبيل إرساء دعائم السلام والاستقرار والتنمية، ومن المؤكد أن هذا اليوم هو يوم للصناعة السودانية، والشعب السوداني سيصنع القطر والقضيب، والهدف من الحوار هو صناعة قطار السلام، ومن بعد ذلك فإن كل القضايا الأخرى سهلة، ونعتقد أن هذا يوم عظيم، وعلى المتشككين أن يلحقوا بركب السلام والحوار، والخطوة الأولى انتهت وهنالك خطوات أخرى والتحدي الكبير للناس هو كيفية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني * قيم لنا مجريات الحوار الوطني الذي اختتم أعماله بقاعة الصداقة ؟ - أنا في تقديري إن ما أنجز من وثائق جيدة على مستوى الورق، ولكن نحتاج لصدق وأمانة في الوصول إلى مرحلة التطبيق والتنفيذ.. * هل ستبقى في السودان عقب انتهاء المؤتمر أم أنك ستغادر إلى الخارج مرة أخرى؟ - بالتاكيد سنعود لأن الزيارة فقط للمشاركة في ختام المؤتمر العام للحوار الذى نعتبره عرساً، ونوقع على الوثيقة الوطنية ثم نرجع لترتيبات أخرى فيما يتعلق بعملية السلام، وبعدها يمكن أن نعود عودة نهائية * هل هنالك مفاوضات أخرى منفصلة بشأن دارفور بينكم والحكومة أم ماذا؟ - دون شك هنالك مشاورات وترتيبات لكي تنطلق جولة أخرى، وهذا سيكون في مقبل الأيام القادمة.. * المفاوضات التي تتحدث عنها هل هي ضمن وثيقة الدوحة أم أنها منفصلة ؟ هى ضمن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور * حدثنا عن أجندة التفاوض التى تعتزمون مناقشتها في الجولة المقبلة ؟ - هي متعلقة بقضايا المناطق المتأثرة بالحرب في محاور الأمن والتنمية والمحور الإنساني والجزء المهم يخص النازحين واللاجئين، ونحن نعتقد أنهم عصب وأساس السلام والتنمية، ودون مخاطبة قضاياهم لايمكن أن نقول إننا حققنا سلاماً على الأرض * هل هنالك حركات ستدخل معكم المفاوضات أم أنكم لوحدكم ؟ - هنالك أطراف أخرى ونحن مستبشرين بأن تكون هنالك استجابة من الآخرين الممانعين * كيف تنظر للدور التشادي لقضية إحلال السلام في السودان ودارفور خاصة ؟ - الدور التشادي كبير، وتشاد والسودان يهمهما الأمن المشترك، والرئيس ديبي وشعبه بذلوا جهداً من أجل السلام في دارفور. * وماذا تقول عن الدور القطري ؟ - الدور القطري دور كبير جداً وسمو الأمير حمد ومن بعده الأمين تميم، والوسيط القطري أحمد ال محمد، كان لهم جهد في وثيقة الدوحة، خاصة الاعتمادات المالية وغيرها ، وبكل صراحة الناس يشكرون لهم هذا الدور ومطلوب منهم المزيد في إكمال المشوار إلى أن يتحقق السلام في دارفور * رسالتك للممانعين من الحركات غير الموقعة والأحزاب المعارضة ؟ - الممانعون هم رفاقنا، وعندنا نضال مشترك طويل، هم لديهم تحفظات وشكوك وهي تقديراتهم، لكن نحن نقدم لهم الدعوة مجدداً لإزالة حالة الشك، وان يرجحوا كفة الحوار والتفاوض والسلام، وأريد أن أقول إن أزمات الوطن لاتعالج بالمغاضبة، بقدر ما أنها تحتاج للتنازل من كل الأطراف، والمثل يقول " الزول لو فش غبينته بخرب مدينته " ونحن كلنا حكومة وممانعين الوطن يحتاج لنا كلنا، وأنا لا أقلل من أهميتهم وأعتقد أن وجودهم واستجابتهم للسلام تكملة الدائرة، ويكون البدر قد اكتمل أيضاً * رسالة للشعب السوداني ماذا تقول فيها ؟ - أنا أقول للشعب السوداني إنه صبر على المعاناة وضنك العيش، وعليهم أن يدعموا عملية السلام ومخرجات الحوار الوطني، وكل الجهود التى تعزز الاستقرار في السودان.