المنتخب الوطني الأول ومشاركة دولية تصب في المصلحة السياسية والفنية خلال الأسبوع الأول من شهر يناير القادم 2011 يشارك المنتخب الوطني الأول في بطولة حوض النيل الدولية بالقاهرة مع منتخبات مصر- يوغندا-تنزانيا-كينيا وتقام المنافسة بنظام الدوري من دور واحد حيث يلعب المنتخب الوطني أمام كينيا في مستهل مبارياته ثم يواجه يوغندا وتنزانيا ويختتم بمواجهة مصر والبطولة خير تجهيز للمشاركات القادمة من بطولة أمم افريقيا للمحليين (Chanفي فبراير بالسودان بمشاركة 16 دولة بما فيها السودان ثم الجولة الثالثة والرابعة أمام سوازيلاند في تصفيات أمم افريقيا للعام 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية (CANبطولة حوض النيل مهمة جدا لتحقيق أهداف سياسية ودبلوماسية واقتصادية وتنموية خاصة فيما يتعلق بالجوار والحدود والمياه. سبق للسودان أن واجه هذه المنتخبات الأربعة في مناسبات كثيرة على المستوى القاري وتبادل الفوز والخسارة مع كينيا ويوغندا وتنزانيا ولكن مصر تفوقت على السودان بصورة كبيرة. الكرة السودانية واللعب الضاغط الكرة السودانية خاصة المنتخب الوطني الأول مواجه بارتباطات دولية كثيرة في فترة زمنية وجيزة بالمشاركة في بطولة حوض النيل في يناير وأمم افريقيا للمحليين في فبراير وتصفيات أمم افريقيا للعام 2012 في مارس وهذه المشاركات تحتاج لجهد كبير في تجهيز أكبر عدد من اللاعبين والتعود على المباريات المتتالية خلال فترة زمنية وجيزة ربما 48 ساعة اضافة لاكتساب مهارة الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة وبقية الزملاء وهي عيب كبير في الكرة السودانية من ناحية مهارية وتكتيكية. المرحلة القادمة باختصار شديد مرحلة اللعب في منافسات ضاغطة. اعادة الناشئين والشباب ظاهرة صحية وحميدة اجتاحت الكرة السودانية في الآونة الأخيرة وهي تكوين فرق مراحل سنية وأكاديميات ومدارس في المؤسسات والشركات والهيئات الكبيرة الى جانب الأندية في الدرجتين الممتازة والأولى وبالفعل شهدت الأيام القليلة الماضية مولد أكاديمية قناة قوون وأكاديمية مؤسسة جياد الصناعية وأكاديمية جكسا وغيرها من الأكاديميات في العاصمة والولايات وتضم هذه الأكاديميات فئات عمرية مختلفة من سن 6-8 و9-11 ومن 12- 14 كما تملك بعض المدارس السنية فئات عمرية أخرى من 16-18 ومن 19-دون 20 عاما اذن هي تملك الفئتين الناشئين والشباب. اتحاد كرة القدم السوداني من جانبه أعلن اهتمامه بهذه الفئة العمرية خاصة الصغار منهم من فئة 10-14 واعتماد اكاديميات كرة القدم التي تملك هذه السن من مؤسسات وشركات وهيئات وتنظيم منافسات لهم بالكيفية التي يراها اتحاد الكرة مناسبة لهذه الفئة العمرية والتي اعتبرها أساس كرة القدم في السودان والحقيقة أن هذه الفئة العمرية كانت مهملة في السودان في الأندية والمنافسات التي نظمتها الاتحادات المحلية واتحاد الكرة السوداني معا.. فقط كانت موجودة في اتحاد الناشئين وهيئة البراعم والناشئين والشباب ولكنها لم تصل مرحلة النضج الكروي لضعف الجانب الفني من كوادر التدريب والبطولات الخاصة بهم. وكان الاهتمام الأكبر للمراحل السنية من أعمار 16- 17 و18-20 سواء في الناشئين أو الأندية. هناك فئة عمرية أخرى نشطت في الأندية بعد فترة طويلة من التوقف وهي فئة الناشئين والشباب من مواليد 1994 ناشئين و1992 شباب. الجديد في هذه الخطوة الايجابية اذا كان نشاط الشباب والناشئين لها تجربة سابقة في السودان منذ الخمسينيات بوجود أندية لها فرق (ب) أو فرق رديف من أعمار 18-19-20 في أندية المدن الثلاث والأقاليم ثم مشروع جهاز أشبال الأندية في الثمانينيات. كل هذه التنظيمات مع احترامنا لدورها الكبير في مسيرة الكرة السودانية الا أنها أهملت جانبا مهما وهي الفئة العمرية الأكثر تأثيرا وهي ما يسمى بمدرسة الكرة من فئة 6-14 وهي هذه الفئة هي أساس تطور الكرة في كل العالم حيث يتلقى اللاعب في هذه المرحلة العمرية كل أساسيات ومهارات الكرة ويتخلص من عيوبه في وقت مبكر وتتم تنشئته على أحسن حال وعموما كل الشكر لاتحاد كرة القدم السوداني وللمؤسسات والهيئات والأندية التي كونت فرقا للمراحل السنية ويحسب لرجال اتحاد الكرة انهم فطنوا للعيب الكبير والمؤثر في مسيرة الكرة وهي اهمال فئة مهمة لفترة طويلة حيث دفع السودان ثمنها.