ستكون الكرة السودانية بدءاً من نهاية مارس الجاري امام عدة ارتباطات قارية واقليمية على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية حيث إن فريقي والهلال والمريخ يشاركان في بطولة الأندية الإفريقية الأبطال والأمل عطبرة والأهلي شندي سيشاركان في الكونفدرالية إضافة الى تصفيات كأس العالم للشباب حيث يواجه منتخبنا الوطني نظيره التنزاني بدار السلام, كما يلعب نفس المنتخب باسم السودان في البطولة العربية للشباب بالاردن خلال شهر يوليو عقب تأهله بعد اعتذار المنتخب المصري، إصافة الى مشاركة صقور الجديان في التصفيات الافريقية للنهائيات المقبلة.. «الأحداث» تحدثت الى الخبير محمد حسن نقد المستشار الفني لمنتخب الشباب ورئيس اللجنة الفنية للكرة الخماسية حول الرزنامة الضاغطة للمنتخبات والاندية السودانية في المرحلة المقبلة وقدرة هذه الفريق على تحقيق نتائج مميزة فكان الحوار التالي. بعد النجاح الكبير الذي حققه المنتخب الأول في أمم إفريقيا الأخيرة الكل سينتظر ما سيقدمه صقور الجديان في التصفيات المقبلة هل هو قادر على العودة مجدداً الى النهائيات؟ المنتخب الأول أمامه فرصة كبيرة للعودة الى النهائيات الافريقية مرة أخرى خاصة بعد المستوى المشرف الذي ظهر به في نهائيات النسخة الماضية بغينيا الاستوائية الجابون, عندما يخوض التصفيات المؤهلة الى بطولة كأس الامم الافريقية المقبلة والتي ستقام بجنوب افريقيا. وأعتقد أن الروح المعنوية العالية التي عمت المنتخب بعد التأهل الى دور ربع النهائي والإنجاز الكبير الذي حققه اللاعبون والجهاز الفني سيكون اكبر دافع للوصول من جديد الى النهائيات لكن رغم هذه المعنويات العالية علينا تهيئة المناخ الملائم لمنتخباتنا لهذه المرحلة بدنياً ونفسياً كما علينا تهيئة اللاعبين تحت الظروف الضاغطة وهي اكبر مشكلة سنواجهها لمواجهة تلك الظروف واللعب أمام فرق ومنتخبات مشابهة في المستوى وتوفير الدعم اللازم لهذه المنتخبات. المنتخب أيضاً سيخوض تصفيات كأس العالم 2014م بالبرازيل هل يمكن أن نحلم بالوصول إليها؟ الملحمة الكبرى تنتظر صقور الجديان في التصفيات الإفريقية لكأس العالم بالبرازيل 2014م حيث سيواجه منتخبات زامبيا ثم لوسوتو وغانا. أما منتخب كرة القدم الخماسية فيلعب في تصفيات افريقيا لكأس العالم التي ستقام بتايوان وشارك منتخبنا في هذه التصفيات لأول مرة أمام منتخب زمبابوي. منتخب الشباب أيضاً أمامه مواجهة قوية.. كيف ترى استعداداته؟ بالنسبة لمنتخب الشباب فسيواجه المنتخب التنزاني وهو منتخب جيد جداً عناصره من اللاعبين الجدد ومن شباب الأندية ولاعبي الدرجات الصغرى. والكرة في تنزانيا تطورت كثيراً خاصة على مستوى المراحل السنية بعد أن لجأت الدولة الى تأسيس أكاديميات ومدارس كرة قدم وتحت رعاية وإشراف مدربين أجانب وعلى مستوى المنتخب شاركت تنزانيا في بطولة سيكافا وقدمت مستويات طيبة. الكرة التنزانية أيضاً تتطورت.. ما هي استعداداتكم من جهاز فني لمواجهة هذا المنتخب؟ نحن في مرحلة جمع المعلومات عن هذا المنتخب وقد تحصلنا حالياً على أكثر من نصف المعلومات عن هذا المنتخب كمتابعة دقيقة وقبل تجهيز المنتخب بالضرورة تجهيز اللاعبين بالشكل الذي يليق هذه التصفيات الهامة والتي تقود الى كأس العالم خاصة وأن السودان اكتفى بالتأهل الى نهائيات كأس افريقيا للشباب بالمغرب عام 1997م ولم يحدث أن تأهلنا الى النهائيات العالمية من قبل وهذا هو هدفنا الآن. وماذا عن منتخب الناشئين؟ بالنسبة لمنتخب الناشئين هو الآخر يواجه الصومال في تصفيات بطولة إفريقيا للناشئين والفائز منهما سيواجه الجزائر. وعلى صعيد آخر سيلعب المنتخب الأولمبي باسم السودان بديلاً عن المنتخب الأول في نهائيات كأس العرب للمنتخبات الوطنية. هذا هو الوحيد الذي رفع اسم السودان على مستوى العالم أين هذا المنتخب الآن؟ أعتقد أن منتخب الناشئين هو أكثر المنتخبات الوطنية التي حققت إنجازات باسم السودان حيث سبق وأن احتل المنتخب المركز الثالث بالبطولة العربية بالسعودية ويضم عدداً مميزاً من العناصر الناشئة ويمكنه أن يتخطى عقبة الصومال في التصفيات المقبلة والتأهل لمواجهة منتخب الجزائر ومن ثم الوصول الى نهائيات إفريقيا للناشئين ومن ثم التأهل الى نهائيات كأس العالم والتي سبق وأن تأهلنا اليها في العام 1991م في ايطاليا والتي كان قد قدم خلالها المنتخب الذي كنت أقوده بمعاونة أحمد بابكر وعبد العزيز سليمان مستويات مميزة بعد تخطي في التصفيات منتخبات مصر, زامبيا ويوغندا وفي النهائيات أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة التي لعبت بمدينة ماسا الإيطالية وضمت (البرازيل وألمانيا إضافة الى الامارات) ونجحنا في الفوز على الامارات 4-1 وخسرنا أمام ألمانيا والبرازيل بهدف ويعد هذا أفضل إنجاز حققه السودان كما حقق ذات المنتخب في 1999م بطولة التحدي بعد أن فزنا على باريس سان جيرمان بالركلات الترجيحية وهو الآن يسير بشكل جيد وقادر على العودة إن شاء الله. ما رأيك في قيادة المدرب الوطني للمنتخبات القومية؟ المدرب الوطني هو الأنسب لتولي المسؤولية وهم الحادبون على مصلحة الكرة السودانية وأعتقد أن اختيار الاتحاد السوداني لكرة القدم إيكال المهمة الى المدربين الوطنيين ضاعف من مسؤولية كل مدرب وطني للتضخية من أجل الكرة السودانية وكل المنتخبات التي حققت إنجازات باسم السودان كانت تحت قيادة مدربين وطنيين بدأ بمنتخب الناشئين وصولاً الى المنتخب الاول, من هنا اريد ان أوجه صوت إشادة بالاتحاد السوداني لكرة القدم الذي بهذه الثقة التي أولاها للمدرب الوطني.
