لم يخف كابتن طارق الديب مندوب الاتحاد الافريقي دهشته وانبهاره بالانجازات الرائعة والفخمة التي شهدها استاد ود مدني في فترة وجيزة وهو يتأهب لاستقبال احدى مجموعات بطولة الأمم الافريقية للمحليين في مطلع فبراير القادم. كما ابدى كابتن الديب اعجابه الفائق بروعة الانجاز وهو يتفقد مرافق الاستاد وبمعيته الدكتور حسن أبوجبل الأمين العام للاتحاد السوداني لكرة القدم.. بعد أن طاف على غرف اللاعبين الأربع التي اكتملت بحماماتها الى جانب غرفتي الحكام والكشف على المنشطات وصالة الاستقبال الفخمة. وازدادت دهشته وهو يطل على المقصورة الحديثة الفارهة ثم تفقد الملعب الذي أطلت خصلات عشبه في شموخ ثم اختتم الوفد زيارته بتفقد ملعبي الأهلي وجزيرة الفيل الباهيان. وحقيقة يجب أن تقال وهي أن أبناء ود مدني الأوفياء (دقوا) صدورهم وحزموا لانجاز هذا العمل الضخم رغم ضيق الوقت وضمور الامكانيات المالية وانعدام الدعم المركزي فلهم جميعا باقات من التحايا والتقدير ونخص منهم بالذكر أربعة رجال أفلحوا لدرجة الادهاش في قيادة كتيبة الانجاز وفي مقدمتهم السيد صديق الطيب على وزير المالية والأستاذ عثمان الأمين أبوقناية وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة المنظمة للمجموعة ونائبه السيد علي النعيم محمد نور والأستاذ معتصم عبد السلام سكرتير اتحاد الكرة ومبروك لود مدني هذا التفرد والنجاح فهي اصلا عاصمة الثقافة والفن والجمال والكفر والوتر. في الوقت الذي شرعت فيه معظم الأندية في الاعداد والاستعداد للموسم الجديد وذلك عبر اختيار الأجهزة الفنية مبكرا والتخطيط لتوفير المعينات المالية التي تسهم في اقامة المعسكرات وتبعاتها من اعاشة وترحيل وعلاج وخلافه لضمان خوض موسم ناجح. في هذا الوقت تحديدا يسود الغموض أروقة النادي الأهلي فلا استقالت ادارته وأراحت واستراحت لاتاحة الفرصة لوجوه جديدة لقيادة سفينة سيد الأتيام بقوة دفع جديدة وطموحات ذات سقف عال ولا هي فيما يبدو قد اتعظت من تجربة السقوط المرير للأهلي بسبب الخلافات الادارية والمكاجرات التي غطست حجر سيد الأتيام. فالوضع الآن سادتي يبدو بائسا وكئيبا في أروقة النادي الأهلي فلا اجتماعات يعقدها المجلس المتنافر استعدادا للموسم الجديد باختيار الجهاز الفني ولا مشاورات يجريها الأقطاب ومجلس الأمناء الغائب ديمة.. ولا حتى مجرد أصوات احتجاج واستنكار على سلبية المجلس يطلقها اعضاء النادي ورواده الذين يبدو أن انشغالهم بالترفيه قد صرفهم عن معايشة الواقع المرير الذي يعانيه سيد الأتيام وشغلهم عن القيام بدورهم الطبيعي في مراقبة ومحاسبة مجلس الادارة ودفعه للقيام بواجباته الادارية استعدادا للموسم الجديد وتأهبا لعودة التيم لموقعه الطبيعي الممتاز. ختاما نؤكد مجددا أننا لم ولن نسكت عن الخوض بجرأة في أتون الأزمة الأهلاوية ولا يهمنا أن يغضب منا زيد أو عبيد طالما أننا نرنو لمصلحة سيد الأتيام ولا خير فينا ان لم نقلها ولا خير فيكم ان لم تسمعوها منا.