درج العديد من المواطنين بفئاتهم المختلفة على أن يحتفلوا برأس السنة الميلادية الذي يتزامن مع أعياد الاستقلال حيث تجتمع الأفراح في آن واحد وها هي ساعات ويطل علينا العام 2011م باعتباره عاماً جديداً نتمنى من الله للعديد من المواطنين أن يحمل لهم البشريات والسعادة في شتى مجالاتهم الاجتماعية والشخصية وهنا يختلف شكل الاحتفالات من فرد لآخر ومن أسرة لأخرى «آخر لحظة» استطلعت عدداً من المواطنين بجانب الأسر للتعرّف على الكيفية التي يحتفلون بها ليلة رأس السنة وكذلك اليوم الأول من السنة الجديدة فمعاً نطالع. في البدء التقينا بالموظفة هاجر عبد الرحمن حيث قالت إن شكل الاحتفال برأس السنة لا يختلف عن الأعوام السابقة إذ نقوم بالاستعداد له منذ «5» أيام وذلك بتقسيم شراء احتياجات ليلة رأس السنة على أفراد الأسرة واليوم الأول منها الذي يُصادف عطلة فمنهم من يعمل على شراء الفواكه وآخر الحلويات ونحتفل كأسرة واحدة داخل المنزل حتى الساعات الأولى من الصباح وفي يوم العطلة نقوم بذبح خروف «كرامة» مع أمنياتنا بأن تكون السنة «حلوة علينا». فيما ذكرت إيمان عبد العزيز أن الاحتفال برأس السنة يكون في منزل خالها باعتباره كبير «العيلة» وتجتمع الأسرة في ليلة متميزة ورائعة الى أن يقوموا بإطفاء الشمعة وإيقاد شمعة أخرى للعام الجديد وفي صبيحة اليوم يذهبون في رحلة ترفيهية من الصباح وحتى المساء يعودون وهم فرحون. وللحاج الأمين عبدالقادر شكل آخر لاحتفال رأس السنة ذاكراً أنه منذ منتصف شهر ديسمبر يأت بعلم السودان الذي يحتفظ به منذ فترة طويلة ويقوم برفعه أعلى منزله قبل «5» أيام من قدوم السنة الجديدة موضحاً أنه يحتفل بالاستقلال أولاً ثم رأس السنة ويستمتع بمشاهدة التلفزيون القومي فقط لأنّه يبث معلومات وذكريات يجهلها العديد من السودانيين. وقالت فاطمة الأمين ربة منزل إنّها تحتفل مع أسرتها بليلة رأس السنة بإعداد وجبة عشاء دسمة فوق العادة وفي صبيحة يوم العطلة يقومون ببعض الزيارات للأهل المُقربين مع تقديم الدعوات الصالحات لأبنائها ليوفقهم الله. وذكر عبّاس صديق أنه عادة يحتفل مع ابنتيه أمنية وحباب ووالدتهن بالذهاب الى إحدى الحدائق العامة ثم يعودون بعد منتصف الليل. وأضافت حباب أحمد طالبة أنها كل عام تقضي ليلة رأس السنة في ولاية الخرطوم لكن هذا العام سوف تحتفل في مدينة بورتسودان مع شقيقتها التي تقيم هناك. وفي الختام أجمع عدد من الطلاب والشباب والأسر على أنّهم يفضلون الاحتفال بليلة رأس السنة بدخول الحفلات في النوادي والصالات ويتبعوها في اليوم الثاني برحلات ترفيهية داخل ولاية الخرطوم. بينما هنالك العديد يكتفون بمشاهدة القنوات الفضائية داخل منازلهم ويكونون مستمتعين بينما فضل بعضهم السير مشياً على الأقدام خاصة في شارع النيل حيث لا يبقون في مكان واحد إنما يتجولون من مكان لآخر.