أعلن حزب الأمة الإصلاح والتجديد عن وحدة اندماجية مع حزب الأمة القومي لمواجهة انفراد المؤتمر الوطني وما أسماه بالظرف الدقيق الذي يمر به السودان الذي قال إنه مهدد بالتشتت والتمزق والصوملة، وفي الأثناء قرر الحزب حل أجهزته التنظيمية وتوفيق أوضاع الحزب القانونية إكمالاً للوحدة الفورية واختصاراً للمراحل معتبراً أن الخطوة جاءت مسايرة لأوضاع البلاد السياسية التي خلقت واقعاً استثنائياً يتطلب تجاوز الأطر التنظيمية القائمة. وطالب مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد في مؤتمر صحفي بمنزله أمس بضرورة عقد مؤتمر قومي دستوري للاتفاق على ترتيبات ما بعد انفصال الجنوب ومعالجة أزمة دارفور وقضايا الحريات والتحول الديمقراطي خاصة وأن الوقائع تؤكد مضي الجنوب نحو الانفصال. ووجه المهدي انتقادات لاذعة للمؤتمر الوطني وطالبه بأهمية تحكيم العقل وقال عليه أن ينتبه لأنه لا يملك قدرات «هتلر» بل يمتلك مقدرات «فئرانية» وشدد على أهمية أن يتراضى الجميع على برنامج وطني يُعالج كافة القضايا التي تقود لتمزيق الوطن وقال إن الوحدة قررتها أجهزة الحزب مجتمعة لمواجهة التحديات التي كادت أن تعصف بالوطن الذي هو الآن في نفق مظلم الأمر الذي يتطلب وحدة الصف لإنقاذه من الغرق قاطعاً بأنهم لن يطالبوا بمناصب في أجهزة القوى السياسية ونادى بضرورة التواثق على برنامج يجنب الوطن مزالق التشظي والتقسيم مبيناً أن وحدة أحزاب الأمة تُعيد التوازن للساحة السياسية لمواجهة انفراد المؤتمر الوطني وحذّر مبارك الوطني من مغبة استمرار التوتر مع الجنوب وقال إن السلطات قررت قبل «48» ساعة منع المواد التموينية عن الجنوب بما فيها الذرة.. وأشار إلى أن ذلك يُفاقم من حالة التوتر ويقود إلى حرب طاحنة تمزق السودان الى كيانات صغيرة وحمّل الوطني مسؤولية كل ذلك وطالب بسحب القوات المشتركة على الحدود مع الجنوب لتهيئة الأجواء ونزع فتيل التوتر ودعا أحزاب الأمة لتناسي المرارات والتوحد لمواجهة المخاطر. يذكر أن المؤتمر حضره نصر الدين الهادي المهدي رئيس مكتب حزب الأمة القومي وصلاح إبراهيم أحمد القيادي بالتيار العام والصادق بابو نمر.