وكيف يفجر الحرمان.. ينابيع الإبداع.. وكيف هو طعم الدموع الحالمة.. وكيف هو طعم الهزيمة.. وكيف هو أتون الخسارة.. وكيف هي الدموع الهاطلة من العيون التي أعشاها البكاء.. ولست شريراً.. ولكني أجلس على ذروة قمم المتعة.. وهزيمة مدوية تهب كراسات الأشعار.. كلمات.. تلامس شغاف القلوب.. وحروف تحملك إلى حيث الوجع المموسق.. وعاشق مهزوم يكتب بالنزيف.. يكتب بعد أن يغمس ريشته في الوريد.. كلمات تحل كل الأسى والحزن.. وهو ينساب رقراقاً كالماء على الجدول.. وهاهو جماع.. يكتب عن ربيع الحب.. في أوان الصيف الذي تيبس فيه الأوراق... يكتب عن ربيع الحب في أوان الشتاء الذي تتساقط فيه الأوراق.. وذكرى أيام بطعم الشهد.. وطيفان يحلمان بالإسراء دوراناً مع الأفلاك في المجرات البعيدة.. حيث لا أمنيات تخيب ولا كائنات تمر.. ثم ذكرى تلك المناجاة.. والمعابثة والتحليق مع الطيور.. بل وسط الطيور.. بل في قلب أسراب الطيور.. وفجأة يضيع الحلم.. وتتسرب من بين الأصابع.. تلك الأيام المترعة بالجمال.. يستشهد ذاك الحب النبيل.. على صخور الصحو.. وبشاعة الواقع... ثم تنهمر.. بل تهطل في حزن وفجيعة... الدموع وتمتد وتتمدد البيد والصحارى والرمال.. تذبل الورود.. وتغادر الحدائق الزنابق والأزاهير والطيور... يضيع الأمس وينطوي بالقلب حسرة.. في ربيع الحب إدريس جماع في ربيع الحب كنا نتساقى ونغني نتناجى ونناجي الطير من غصن لغصن ثم ضاع الأمس مني وانطوت بالقلب حسرة إننا طيفان في حلم سماوي سرينا واعتصرنا نشوة العمر ولكن ما ارتوينا إنه الحب فلا تسأل ولا تعتب علينا كانت الجنة مأوانا فضاعت من يدينا ثم ضاع الأمس مني وانطوت بالقلب حسرة أطلقت روحي من الأشجان ما كان سجينا أنا ذوَّبت فؤادي لك لحناً وأنينا فارحم العود إذا غنوا به لحناً حزينا ثم ضاع الأمس مني وانطوت بالقلب حسرة ليس لي غير ابتساماتك من زاد وخمر بسمة منك تشع النور في ظلمات دهري وتعيد الماء والأزهار في صحراء عمري ثم ضاع الأمس مني وانطوت بالقلب حسرة