شهد خامس ايام عيد الاضحي المبارك معايدة فريدة من نوعها جمعت بين الفرح والابتسامة والضحكة والحزن والعزف والغناء والدموع والاحضان والقبل، كل هذه المشاعر والاحاسيس كان مسرحها منزل الاذاعي عبد الرحمن احمد وحرمه الاذاعية سعاد ابو عاقلة بحي الشهداء بام درمان الذي انتقلت له الاذاعة على رأس وفد رفيع المستوي ضم المدير العام معتصم فضل ونائبه عبد العظيم عوض ومدير البرنامج العام صلاح التوم ومدير اذاعة وادي النيل الطيب قسم السيد، والمخرجة سهير قوليب والرواد علم الدين حامد صاحب صالة العرض ولقاء الحروف والاذاعي السر محمد?عوض صاحب الاذاعة زمان وقدمت الاذاعة فترة نهارية تناولت مسيرة عبد الرحمن احمد الذي كشف عن مقدرات عالية في العزف والغناء، وقدم ثنائية مع الفنان مجذوب اونسة وتفاعل الحضور الكبير مع مقطوعته الموسيقية التي قدمها بالصفارة ولم يتمالك صديقه ووصاحبه علم الدين حامد نفسه خلال اللقاء المباشر الذي تميز بالتلقائية والعفوية، فكان اول الراقصين مع الاغنيات وغلبته الدموع وسالت معبرة عن حبه الشديد للاذاعة وزملائه الاذاعيين القدامي والجدد، وكانت دموعه مقدمة لدموع كثيرة سالت من العيون في لحظات توقف فيها الزمن والتقي الماضي بال?اضر والمستقبل، وطبع علم الدين حامد قبلة محبة واخوه وصداقة على جبين الاذاعي عبد الرحمن احمد الذي امتع الحضور بعزف منفرد لاغنية خالدة جمعت بين ادريس جماع وسيد خليفة تقول كلماتها : في ربيع الحب كنا نتساقى و نغني نتناجى ونناجي الطير من غصن لغصن إننا طيفان في حلم سماوي سرينا واعتصرنا نشوة العمر ولكن ما ارتوينا إنه الحب فلا تسأل ولا تعتب علينا كانت الجنة مأوانا فضاعت من يدينا ثم ضاع الأمس مني وانطوت في القلب حسرة .