بيع الملابس المستعملة ظاهرة مريبة متفشية داخل الأسواق ويقبل المواطنون على شرائها الشيء الذي أصابهم بحمى الشراء، «آخر لحظة» أجرت عدة تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى ذلك واستطلعت بعض المواطنين والباعة المتخصصين لمعرفة الأسرار والخفايا حول هذه الظاهرة وخرجت بالإفادات التالية؟ في البدء التقينا بالمواطنة بخيتة التي حدثتنا قائلة: نحن نشتريها لأن أسعارها مخفضة، وهي نفسها داخل المتاجر لكن بأسعار مرتفعة وظروفنا لا تسمح على حسب استطاعتنا، أما التجار فيغطون العجز الضريبي والجمارك على حسابنا، فهي جيدة ونفس الخام ولا نجد بها أي عيب ونرجع ذلك لتدني مستوى الاقتصاد، وخاصة أن زوجي موظف عادي ونجد أن مواصفاتها مطلوبة وتوفر لنا البحث داخل المتاجر. أما الطاهر أحد الباعة داخل الاستاد قال: نحن نبيع هذه الملابس لأنها خالية من الضرائب واستخراج الرخص التجارية، ونحن في حاجة ماسة للمال رغم أن الكشات تعمل على مضايقتنا في بعض الأحيان، نحن نشتريها بنسبة مخفضة من التجار الكبار الذين يأخذونها بأسعار معينة وهي خالية من الضرائب، وأحياناً تكون بضاعة مركونة يريد التجار التخلص منها فقط. أما المواطنة نور حدثتنا قائلة: أنا زوجي بسيطين وعلى قدر استطاعتنا اشتري ملابس أطفالي وأجد ما أرغب به بنفس السعر الذي أتمناه وقالت لو كانت مستعملة لماذا يتركونها في الأسواق. تحدث إلينا المواطن الياس وهو أحد تجار المحلات الكبيرة قائلاً: نحن نستورد ملابس جاهزة ومصنوعة من المنتج للمستهلك فوراً دون أن تصل لأيدٍ أخرى، وأخيراً وأولاً الرزق من عند الله. وتحدثت دكتورة سامية إبراهيم خليل تخصص الأمراض الجلدية والتناسلية قائلة: إن الملابس القديمة المستعملة داخل الأسواق لها سلبيات كبيرة، وهي تسبب عدوى الأمراض الجلدية خاصة الالتهابات الفطرية التي تنتقل عبر تبادل الملابس والاستعمال المتبادل، وأيضاً الحساسيات خاصة البهق ومعظم الأمراض الجلدية والتناسلية كل ذلك يتنقل عبر هذه الأزياء المستعملة التي قد يكون صاحبها يحمل فيروساً لمرض معدي أدى إلى وفاته وتباع ملابسه وملحقاته داخل السوق ويشتريها المواطن بأرخص الأثمان وهو لا يدري عنها شيئاً، لهذا أنصح بتعرضها لحرارة الشمس وكيها جيداً، وهذا لا يكفي، الابتعاد هو أسلم حل لأنها مسببة للأمراض المعدية والجلدية خاصة.