نفت الخرطوم تلقيها لأي طلب من الأممالمتحدة بخصوص استخدام مجالها الجوي من طرف قوات التحالف الدولي في هجماتها على كتائب العقيد الليبي معمر القذافي.وقطع الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية خالد موسى في تصريح ل «آخر لحظة» أمس بأن السودان لم يتلقى أي طلب من الأممالمتحدة بشأن استخدام مجاله الجوي لفرض حظر الطيران على ليبيا وعززت القوات المسلحة ما ذهبت إليه وزارة الخارجية . وأكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي بأسم الجيش أنه ليس لديه ما يثبت تلك المزاعم.. في السياق ذاته أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون أن دولة الإمارات تساهم في فرض الحظر الجوي على قوات القذافي بليبيا ب «12» طائرة عسكرية الى جانب التحالف الدولي وفق كلنتون فإن الإمارات هي الدولة العربية الثانية بعد قطر التي أرسلت طائراتها لمساعدة التحالف ونقلت الوكالة الفرنسية عن دبلوماسي أمريكي ترحيبه بالقرار الإماراتي وعبرت واشنطن عن أملها في أن تعلن دول عربية أخرى دعمها للعملية العسكرية على القذافي. وكانت تقارير إخبارية قد أكدت أمس أن السودان قد أعطى موافقة سرية باستخدام مجاله الجوي من طرف قوات التحالف الدولي في هجماتها على كتائب العقيد معمر القذافي ولم ينف مندوب الخرطوم الدائم لدى الأممالمتحدة دفع الله عثمان ذلك أو يؤكده ونقلت رويترز عن دبلوماسي سوداني قوله إن بلاده وافقت على استخدام مجالها الجوي بينما أكد دبلوماسي آخر للوكالة نفسها أن السودان لم يكن الدولة الوحيدة التي اتخذت مثل هذا القرار وأكد دبلوماسيون يعملون بالأممالمتحدة من جانبهم أن العديد من الدول وافقت سراً على التعاون لرفض قرار الحظر الجوي لمنع طيران القذافي من قصف المدنيين وعبروا عن استغرابهم لعدم تأكيد الخرطوم قرار مساهمتها في الحملة إلى جانب التحالف الدولي ضد القذافي بشكل علني ، موضحين أن من شأن ذلك أن يحسن سمعتها ويساعد في حذف السودان من قائمة الدول الراعية لما يسمى بالإرهاب وإن البعض يرى أن تردد الخرطوم راجع لتخوفها من حدوث عمليات انتقامية ضد مواطنيها الموجودين بليبيا والذين يصل عددهم إلى نصف مليون شخص وجاء الحديث عن الدعم السوداني متزامناً مع تصريح وزيرة الخارجية أمس شددت فيه على أن الدعم العربي لقوات التحالف قضية أساسية.