عبّر وفد شباب ثورة «25» يناير المصرية عن سعادته، للحفاوة التي قوبل بها منذ مجيئه للسودان وأكد ضرورة التواصل المستمر بين الشعبين السوداني والمصري في الأيام المقبلة. وأشاد د. محمد المهدي مندور نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم خلال حفل الغداء الذي أقامه الاتحاد الوطني لشباب ولاية الخرطوم أمس للوفد المصري أشاد بالدور الكبير الذي لعبه الشباب المصري خلال الثورة، وأكد أن ما ميز الثورة المصرية أنها كانت منظمة ولها وقود لم ينضب رغماً عن قوة النظام الحاكم وأمنه، موضحاً استفادة حزبه من الثورات التي عمت المنطقة العربية،وقال إنه بدأ في تقويم برامجه وعمله خلال الفترة الماضية، وأضاف ظللنا نتابع ما يدور في مصر وراقبنا الثورة المصرية عن قرب، قاطعاً بأن ما جمع الطرفين معاناتهما من الاستبداد والقهر الذي كانا يعانيان منه. وقال مندور إن النظام خرج من مصر بصورة حضارية واستجاب للضغط الشعبي الذي تعرض له، مؤكداً أن ذلك دليل على الدور العميق الذي تلعبه مصر في المنطقة العربية والأفريقية، مشيراً لأهمية إعادة دورها الذي كان في السابق،داعياً الشباب المصري للسير في الخطوات العملية لبناء بلدهم. من جانبه أكد رئيس الاتحاد الوطني لشباب ولاية الخرطوم عبد الباقي يوسف سعيهم للتواصل مع الشباب المصري في الفترة المقبلة، مشيراً الى أن ما يميز العلاقة بينهما الروابط والوشائج الاجتماعية التي تجمعهما، بجانب المصالح الاقتصادية معبراً عن سعادتهم بزيارة هذا الوفد للخرطوم، معلناً استعدادهم لنقل التجارب والدخول في حوارات مستمرة مع الشباب المصري خلال المرحلة المقبلة. من جهته أكد عضو وفد الثورة المصرية مصطفى عبد المعز أن الشباب الآن في محك حقيقي، مشيراً لمساع يقوم بها البعض لتخويف الناس بسيطرة التيارات الدينية على الثورة المصرية، داعياً للمزيد من التماسك في الفترة المقبلة من عمر الثورة، مثمناً متابعة المسؤولين بالسودان للتطورات في مصر، مؤكداً أن ما يربط الشعبين أكبر بكثير من كل ما يقال، واضاف جئنا للخرطوم لأن العلاقات بين البلدين شابها القصور بعدم التواصل ونأمل في تحسين الروابط وتجاوز الخلافات السابقة، مطالباً بتكوين مشروعات مشتركة، بين الشباب في البلدين لتربط الطرفين بجانب تبادل الأفكار التي من شأنها تحقيق الفائدة للشعبين. وقام اتحاد شباب الولاية بتكريم أعضاء الوفد المصري بحضور الوزير برئاسة الولاية المهندس جودة الله عثمان ومعتمد محلية الخرطوم الدكتور عبد الملك البرير ولفيف من القيادات بالولاية في بادرة وجدت القبول والثناء من أعضاء الوفد المصري. وقال رئيس التحرير الأستاذ مصطفى أبو العزائم إن مصر فقدت دورها في القارة الأفريقية خلال الفترة الماضية، مؤكداً ضرورة إعادة سيرتها الأولى ولعب دورها الذي يناط بها في المنطقة، مشيراً إلى أن القيادة السابقة كانت سبباً في تراجع الدور المصري العربي والأفريقي.