أكد لوكا بيونق وزير شؤون رئاسة حكومة جنوب السودان أن حكومته تعمل كل ما بوسعها لإنهاء النزاعات القبلية في الجنوب السودان. وعزا بيونق في حديث لمرايا اف ام تجدد النزاعات في بعض المناطق مؤخراً الى التنازع حول الموارد. وكان 52 شخصا على الأقل قد لقوا مصرعهم وجرح العشرات إثر اشتباكات بين جماعات من دينكا لواج بمنطقة تونج الشرقية بولاية واراب مع مجموعات مسلحة من ولاية الوحدة. وفي سياق آخر، رحب بيونق بقرار تعيين دينق أروب رئيس جديداً للادارة المؤقتة لأبيي، وقال إن الادارة وفي شكلها الجديد ستحقق نجاحاً، خاصة ما يتعلق باستفتاء المنطقة واعادة النازحيين. وقال مسؤول سوداني يوم الخميس إن مسلحين من قبائل النوير قتلوا ما لا يقل عن 139 من أفراد قبيلة الدنكا المنافسة في هجوم وقع بمنطقة نائية بجنوب السودان. وقال سابينو ماكانا نائب حاكم ولاية واراب لرويترز ان رجال قبائل النوير هاجموا يوم السبت رعاة ماشية من قبيلة الدنكا في تونق وهي واحدة من أكثر المناطق النائية بجنوب السودان المنتج للنفط واستولوا على نحو خمسة الاف حيوان. وأضاف قتلوا 139 شخصا وأصابوا 54 . لا يعلم أحد عدد المهاجمين الذين قتلوا لكنه قد يكون كبيرا لان أناسا كثيرين جاءوا للقتال. وذكر تقرير أصدرته عشر جماعات مساعدات بينها أوكسفام وسيف ذا تشيلدرن وتيرفاند يوم الخميس أن نحو 2500 شخص قتلوا عام 2009 مع زيادة أعمال العنف القبلي وأجبر 350 ألف اخرين على الفرار من منازلهم في الجنوب. وأفاد التقرير بأنه يوجد في الوقت الحالي خطر أن يتصاعد العنف مما يقوض اتفاق سلام هش أبرم عام 2005 وأنهى أكثر من عشرين عاما من الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه. وأضاف جعل مزيج من العنف المتنامي والفقر المزمن والتوترات السياسية اتفاق السلام على شفا الانهيار.وتشهد المنطقة الفقيرة اشتباكات قبلية عنيفة بسبب عمليات سرقة الماشية. واتهم قادة في جنوب السودان الخرطوم العام الماضي بدعم الميليشيات لتقويض الجنوب لكن بعض السياسيين يقولون ان مسؤولين جنوبيين ربما يزودون رجال قبائلهم بالسلاح للحصول على الدعم قبل انتخابات مقررة في ابريل نيسان. وقالت الاممالمتحدة لرويترز انها أرسلت فريقا الى منطقة تونق للتأكد من صحة هذه التقارير وان مصادر أخرى أكدت أن هناك عدد كبير من القتلى. وأفادت ليز جراند رئيسة مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في جنوب السودان بوجود أنباء عن اشتباكات في ثلاث مناطق أخرى.
