كلما أطلَّ من فضائية سبقته أوداجه المنتفخة.. وتطاير (البلغم) من شدقيه طفق يردد كلمة (شأبي) وعلم الجميع بأن هذا هو عبد الواحد محمدَّ النور (المحامي) الذي لا يجيد الدفاع عن قضيته.. فهو يرتكب خطأً فادحاً عندما يزعم بأن أهل دارفور هم (شَعْبَهُ هُوَ).. ترجمة لكلمة شأبي التي يرددها عبد الواحد ولا بأس أن يتحول حرف العين إلى همزة فهكذا يفعل أنصاف الحاميين!!.. ويحتاج عبد الواحد لحصة في تاريخ وجغرافية دارفور ليعلم إن المستطيل الذي تبلغ مساحته (140.00) ميلاً مربعاً والذي تحده من الشمال الصحراء الكبرى ومن الجنوب بحر العرب ومن الغرب (ودَّاي) في تشاد ومن الشرق كثبان كردفان الرملية ويقع بين خطي العرض (1ْ0 و 1ْ6) شمالاً.. وخطي الطول (2ْ2 و 2ْ7.30) شرقاً ويٍُسمي دارفور . تقطنه من القبائل العربية وغير العربية من لا يقبلون أن يكونوا (شعباً لعبد الواحد) ففي شمال دارفور نجد الزيادية والمحاميد.. والنوايبة.. والماهرية.. والعريقات.. والزغاوة.. والبرتي.. والميدوب.. والبديات. وفي وسط دارفور الفور.. والمساليت.. والقمر.. وبني حسين.. وبرتي شرق.. والمناصرة.. وبنو فضل.. والميما. وفي جنوب دارفور الرزيقات.. والهبانية.. والتعايشة..والبني هلبة.. والمعاليا. وبين هؤلاء وأولئك الداجو.. والبرقو.. والبيقو.. والمسلات(غير المساليت). ومن الثابت تاريخياً بأن الداجو أول من أسس دولة منظمة في دارفور ثم أعقبهم التنجر.. ثم خلفهم في الحكم أسرة كيره وأولهم سليمان سولونج (1640 - 1670) وآخرهم وعاشرهم ابراهيم بن محمد حسين (1873 - 1874) (وسولونج) في لغة الفور تعني (إبن العربي) إبن او حفيد أحمد المعقور وقد سجل التاريخ لسليمان سولونج إنه أدخل الإسلام في بلاطه وجعله الدين الرسمي للدوله.. وعمل علي نشره بين الناس. ثم جاء (عبد الواحد) الذي قال عنه أحد زملاء الدراسة الجامعية وهو من دارفور بأن عجائب الدنيا قد زادت عنده (واحدة) عندما شاهد عبد الواحد يتحدث في الفضائيات بأعتباره زعيم دارفور فقال عنه (عبد الواحد مابعرف يعبر عن نفسه في الجامعة !! كيف تحوَّل الي زعيم وعنده (شعب) كمان)؟ والرد علي هذا السؤال بسيط.. وهو إن عبد الواحد عميل أسلم قياده لإسرائيل ولاشئ غير إسرائيل.. وجاء عبد الواحد ليدخل اليهودية والصهيونية بديلاً عن الاسلام وفتح له مكتب في تل ابيب !! ووصل بعض ابناء دارفور بالفعل لاسرئيل لاجئين !! والصهاينة يربطون بين معاناة أهل دارفور وإضطهاد اليهود في أوروبا قبل قيام إسرائيل أو الهولكوست المزعوم!! وما إن وقعت حركة العدل والمساواةإتفاق الدوحه الاطاري مع الحكومه حتي خرج علينا عبد الواحد وقد إنتفخت اوداجه المكتنزه شحماً ولحماً وهو يرتدي سُترة فرنسية من أرقي بيوتات الازياء الباريسية ويتحدث عن شعبه المضطهد والذي يتعرض للأبادة ونزع الحواكير!! وواضح ان غيبوبة عبد الواحد مستمرة منذ فترة وإلا لما تحدث عن قضايا قُتلت بحثاً وتحقيقاً والسيد الرئيس وقد إلتقي بزعماء الفور وقياداتهم وتحدثوا من القلب الي القلب إذن فملف قبيلة الفور بيد السيد الرئيس شخصياً.. ولن يحل مطالب قبيلة الفور العظيمة بارثها وعقيدتها الراسخة من يطعمه الصهاينة ويحركونه في مسرح العرائس السياسي.. اللهم أهد قلبه الي صالح الاعمال فانه لايهدي لأحاسِنها إلا أنت . وتذكرت مقولة لأحد شيوخ دارفور في قضية دارفور إبان محادثات أبوجا وكان يطالب باشراك زعماء العشائر والاداره الاهليه في الوفد الحكومي قال ياسيدي الرئيس (الكلام البتسووا فوقوا في أبوجا ده لا بسلِّمْ الغنم ولابقمَّحْ المرفعين) والمعني واضح (والقماح)أن تخرج صفر اليدين.. قال الهمباتي وقد إتضح له عندما أسفر الصبح بأن الابل التي نهبها تخص أهل زوجته (من الوسم الذي تحمله) فأطلق سراحها وقال مخاطباً جمله(ود الشولق).. ود الشولق اليوم قُرانك راح كل الشئ قِسَمْ إلا النصيب مالاح شن تمشي وتقول للقرنهم مياح بلا الصابرات روابح وكان يجن قُمَّاحْ يصبِّرنا.. وهذا هو المفروض..