الشارع السياسي يقول إن اقتراب الانتخابات أحدث حراكاً سياسياً واسعاً كما يقول إن قناة النيل الازرق أحدثت حراكاً ثقافياً وفنياً كبيراً وهذا ما تؤكده ملصقات الطرقات ومسارح المناشط السياسية والثقافية بالبلاد.. ففي الشارع السياسي أعادت الانتخابات كثيراً من الوجوه لدائرة الضوء ونشّطت من أسواق مراكز أدوات الدعاية والاعلان ومواقع إستئجار مكبرات الصوت والكراسي ومحلات بيع المياه الغازية وحبوب الفاتيمينات المقوية لكبار السن الذين يرون أهمية الهرولة مثل الشباب هذه الايام لدعم المرشحين الموالين لهم.. أما في مجال الثقافة والفن فإعلانات مجموعة أغاني وأغاني البرنامج الاشهر في قناة النيل الازرق تملأ الطرقات بعد أن دأبت على الظهور في كل حين في موقع لتغني تحت اسم البرنامج محققة الكثير من المكاسب الخاصة في غياب المبدع الشفيع عبد العزيز منتج البرنامج الذي ظل يقف خلف ابداعات القناة مع قائدها حسن فضل المولى الذي أكد انه اينما حل نفع.. فالجنرال عندما كان مديراً للبرامج بالفضائية السودانية كانت الناس تتحلق حولها وعندما انتقل للنيل الازرق انتقل التحلق من التلفزيون القومي لقناة النيل.. المهم أن قناة صناعة النجوم صارت تحرك الشارع الفني وقد اصطحب الرئيس البشير معه الى الجنوب الايام الماضية شول مانوت الواعد الذي أظهرته القناة من خلال برنامج نجوم الغد.. ذلك البرنامج الذي يملأ حالياً مَن قدمهم الساحة بعد أن تحول كل منهم الى فنان شباك بسرعة الصاروخ مغيراً شكله وطبعه وحتى مشيته بينما بقى حسن فضل المولى والشفيع في تواضعهما يصنعان النجاح ونجد مثلما تملأ اعلانات حفلات أغاني وأغاني الشارع تنافسها إعلانات نجوم الغد. فكم أتمنى أن تقيم وزارة الثقافة حفلاً جامعاً بأستاد الخرطوم لنجوم الغد وأغاني وأغاني تكرم فيه الجنرال حسن فضل المولى والفنان الشفيع عبد العزيز والاستاذ بابكر صديق تأكيداً للعرفان وامتناناً بما قاموا به في صناعة النجوم وتحقيق النجاحات في ظل امكانات مالية محدودة للقناة ففي التكريم تعميق لمبدأ الوفاء لأهل العطاء. أخيراً: لا أدري لماذا لا نرى ملصقاً واحداً لنجم أو برنامج قدمته الفضائية السودانية؟!.. السؤال برئ جداً.